يجري حالياً بالجهاز المركزي للإحصاء التحضير لتنفيذ مسح ميزانية الأسرة متعدد الأغراض (الإنفاق والدخل ) خلال عام 2010/ 2011م. ويهدف المسح إلى توفير بيانات اقتصادية واجتماعية وديموغرافية مترابطة تلبي احتياجات المستخدمين، وتساعد في رسم السياسات الاقتصادية والاجتماعية ومتابعة وتقييم آثارها، وتوفير بيانات حديثة عن الدخل ومصادر الإنفاق وقياس تغيراتهما ومعرفة مستوياتهما لاستخلاص مقاييس ومؤشرات ظاهرة الفقر من منظور الدخل والإنفاق، والتي يمكن قياسهما على مستوى المحافظات في كلا من الحضر والريف. كما يهدف مسح ميزانية الأسرة متعدد الأغراض إلى توفير بيانات عن الظروف المعيشية للأسرة لاستخراج المؤشرات ذات العلاقة، وإيجاد صورة رقمية عن النمط الاستهلاكي للأسرة في المجتمع وتباينات الاستهلاك حسب الريف والحضر. وأوضحت منهجية مسح ميزانية الأسرة - حصلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على نسخة منها – أن المسح يركز على توفير بيانات عن الإنتاج الأسري الموجه نحو الاستهلاك الذاتي ونسبته من الناتج المحلي، وكذا توفير المؤشرات المتعلقة باحتساب توقعات الطلب ومرونته والتنبؤات المستقبلية والمساهمة في توفير البيانات التي تخدم بناء سلة الغذاء. وأشارت المنهجية إلى أهمية مسح ميزانية الأسرة في توفير إحصاءات أساسية تمكن الدولة من التعرف على مستوى إنفاق الأسر والوقوف أمام التفاوت الموجود بين مختلف شرائح المجتمع في مختلف المناطق الجغرافية. وتكمن أهمية مسح ميزانية الأسرة متعدد الأغراض الذي يأتي في إطار أهداف الجهاز المركزي للإحصاء وحرصه على توفير مؤشرات دقيقة تتسم بالتفصيل والشمول والحداثة، في إسهامه في تطوير قاعدة البيانات الإحصائية لمختلف جوانب الأنشطة الإنسانية. ووفقا لمنهجية المسح فإن أهمية البيانات التي تستخلص من المسح لا تتوقف فقط على استخداماتها الرئيسية في مجالات الحسابات القومية والأرقام القياسية فيها بل تتعدى ذلك إلى استخدامات كثيرة في بيانات مسوح الإنفاق والدخل العائلي التي تشكل جزءا مهما في مسوح الأسرة التي تسعى إلى قياس التطور الحاصل في المستوى المعيشي وفي احتساب توقعات الطلب ومروناته على مختلف أنواع السلع والخدمات وكذا في توفير بيانات عن الدخل ومصادره. كما توفر مسوح الأسرة مؤشرات عن الحالة السكنية والمعيشية والصحية والاقتصادية والاجتماعية للفرد والأسرة وهي مكملة لمنظومة المعلومات التي توفرها نتائج التعداد العام للسكان والمساكن. يذكر أن مسوح ميزانية الأسرة من أهم المسوحات التي تهتم الدول بتنفيذها بصفة منتظمة لما لها من أهمية اقتصادية واجتماعية وسكانية لارتباطها المباشر بالأوضاع المعيشية للأسرة والفرد. وتقيس مسوح ميزانية الأسرة أربع فعاليات تقوم بها الأسرة في أي مجتمع تتمثل في الإنفاق على السلع والخدمات لإشباع حاجات أفراد الأسرة الأساسية، وكمية السلع والخدمات التي تستهلكها الأسرة والدخل الذي تحصل عليه الأسرة، إلى جانب قياس الادخار الذي يعبر عن قدرة الأسرة على تمويل استثمارات جديدة تحقق نمواً اقتصادياً يسهم في زيادة دخول الأسر ورفع مستواها المعيشي.