الزنداني... الشيخ الداعية والسياسي القائد    بن دغر يعزي قيادة الإصلاح في رحيل الشيخ الزنداني ويثمن أدواره النضالية    «كاك بنك» يكرم شركة المفلحي للصرافة تقديراً لشراكتها المتميزة في صرف الحوالات الصادرة عبر منتج كاك حوالة    شاهد.. أردوغان يشارك في جنازة الشيخ عبدالمجيد الزنداني في جامع الفاتح باسطنبول "فيديو"    كلية القيادة والأركان بالعاصمة عدن تمنح العقيد أديب العلوي درجة الماجستير في العلوم العسكرية    نزوح اكثر من 50 الف اثيوبي بسبب المعارك في شمال البلاد    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    بن دغر يوجه رسالة لقادة حزب الإصلاح بعد وفاة الشيخ عبدالمجيد الزنداني    برشلونة يعتزم بيع اراوخو    رئيس مجلس القيادة يجدد الالتزام بخيار السلام وفقا للمرجعيات وخصوصا القرار 2216    مفسر أحلام يتوقع نتيجة مباراة الهلال السعودي والعين الإماراتي ويوجه نصيحة لمرضى القلب والسكر    مركز الملك سلمان يدشن توزيع المساعدات الإيوائية للمتضررين من السيول في الجوف    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    إعلان موعد نهائي كأس إنجلترا بين مانشستر يونايتد وسيتي    إنزاجي يتفوق على مورينيو.. وينهي لعنة "سيد البطولات القصيرة"    الاعاصير والفيضانات والحد من اضرارها!!    "ريال مدريد سرق الفوز من برشلونة".. بيكيه يهاجم حكام الكلاسيكو    مأساة في اليمن.. مقتل 28 طفلًا منذ يناير بألغام مليشيا الحوثي    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و183    لابورتا بعد بيان ناري: في هذه الحالة سنطلب إعادة الكلاسيكو    القبض على مقيم يمني في السعودية بسبب محادثة .. شاهد ما قاله عن ''محمد بن سلمان'' (فيديو)    الشيخ بن بريك: علماء الإسلام عند موت أحد من رؤوس الضلال يحمدون الله    انقطاع الشريان الوحيد المؤدي إلى مدينة تعز بسبب السيول وتضرر عدد من السيارات (صور)    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مكان وموعد تشييع جثمان الشيخ عبدالمجيد الزنداني    قيادي حوثي يقتحم قاعة الأختبارات بإحدى الكليات بجامعة ذمار ويطرد الطلاب    التضامن يقترب من حسم بطاقة الصعود الثانية بفوز كبير على سمعون    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    ميلشيا الحوثي تشن حملة اعتقالات غير معلنة بصنعاء ومصادر تكشف السبب الصادم!    برئاسة القاضية سوسن الحوثي .. محاكمة صورية بصنعاء لقضية المبيدات السامة المتورط فيها اكثر من 25 متهم    دعاء مستجاب لكل شيء    في اليوم ال 199 لحرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.. 34151 شهيدًا ونحو 77084 جريحا    الحوثيون يستجيبون لوساطة قبلية للسماح بإقامة مراسيم الدفن والعزاء للزنداني بصنعاء    ذمار: اندلاع حرب أهلية مصغرة تُثبت فشل الحوثيين في إدارة المناطق الخاضعة لسيطرتهم    - عاجل محكمة الاموال العامة برئاسة القاضية سوسن الحوثي تحاكم دغسان وعدد من التجار اليوم الثلاثاء بعد نشر الاوراق الاسبوع الماضي لاستدعاء المحكمة لهم عام2014ا وتجميدها    ديزل النجاة يُعيد عدن إلى الحياة    عودة الزحام لمنفذ الوديعة.. أزمة تتكرر مع كل موسم    رئيس مجلس النواب: الفقيد الزنداني شارك في العديد من المحطات السياسية منذ شبابه    من هو الشيخ عبدالمجيد الزنداني.. سيرة ذاتية    انخفاض أسعار الذهب مع انحسار التوترات في الشرق الأوسط    مستشار الرئيس الزبيدي: مصفاة نفط خاصة في شبوة مطلبا عادلًا وحقا مشروعا    تراجع هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر.. "كمل امكذب"!!    ارتفاع الوفيات الناجمة عن السيول في حضرموت والمهرة    مع الوثائق عملا بحق الرد    لماذا يشجع معظم اليمنيين فريق (البرشا)؟    الزنداني يكذب على العالم باكتشاف علاج للإيدز ويرفض نشر معلوماته    الدعاء موقوف بين السماء والأرض حتى تفعل هذا الأمر    الحكومة تطالب بإدانة دولية لجريمة إغراق الحوثيين مناطق سيطرتهم بالمبيدات القاتلة    النقد الدولي: ارتفاع الطلب الأميركي يحفز النمو العالمي    المواصفات والمقاييس تختتم برنامج التدريب على كفاءة الطاقة بالتعاون مع هيئة التقييس الخليجي    لحظة يازمن    بعد الهجمة الواسعة.. مسؤول سابق يعلق على عودة الفنان حسين محب إلى صنعاء    المساح واستيقاف الزمن    - عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    الممثل صلاح الوافي : أزمة اليمن أثرت إيجابًا على الدراما (حوار)    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الثروات المعدنية في اليمن.. تنوع فريد وفرص استثمارية واعدة
نشر في سبأنت يوم 21 - 05 - 2010

تؤكد الحقائق والمعطيات العلمية تفرد اليمن وامتلاكه ثروات معدنية هائلة، وأن جيولوجية اليمن موحدة كما هو حال وحدة الأرض والإنسان.
وتتميز جيولوجية اليمن بتنوع صخري فريد يشمل جميع أنواع الصخور الرسوبية والنارية والمتحولة والمنتشرة في أرجاء مختلفة من الوطن تتراوح أعمارها من الدهر ما قبل الكامبري والى حقب الحياة الحديثة.
وبحسب الأبحاث العلمية يشكل اليمن جيولوجيا جزء من الدرع العربي والأفريقي والذي يمثل تنوعا كبيراً في صخوره، كما أن الظروف الجيولوجية في اليمن تتوافق مع النماذج المثالية المسجلة إقليميا وعالميا.
وكشفت الدراسات وعمليات البحث والتنقيب عن تواجد تمعدنات مهمة في اليمن من الذهب، الرصاص، الزنك، النحاس، الفضة، النيكل والحديد والتيتانيوم، وكذا وجود المعادن والصخور الصناعية والإنشائية بكميات كبيرة منها الحجر الجيري، الجبس، البرلايت، البيوميس (حجر الخفاف)،الملح الصخري، الأطيان الصناعية، الحجر الرملي السيلكي، الاسكوريا، الزيولايت، الفلدسبار، الكوارتز، رمال السيلكا.
وبالرغم من أهمية هذا القطاع وحيويته في عملية التنمية إلا أنه ظل مغمورا، ولم يستفاد منه في دعم الاقتصادي الوطني رغم تعدد الموارد المعدنية واقتصرت مساهمته في مجال عدد من الصناعات الإنشائية.
وإدراكا بأهمية هذا القطاع استهدفت الخطط والبرامج التي نفذتها الحكومات المتعاقبة منذ إعادة تحقيق الوحدة وإعلان الجمهورية اليمنية في ال 22 من مايو 1990م، لتحقيق الاستفادة القصوى مما يكتنزه اليمن من ثروات معدنية ومقومات تمكنه من إقامة صناعات استراتيجية تساهم في زيادة الدخل القومي وتوفير فرص عمل وتوطين ثقافة التصنيع.
ومثلّ العام 1990م، انطلاقة حقيقة لاستغلال الثروات المعدنية سواء من خلال الإمكانيات المتاحة محليا أو استقطاب الشركات العالمية للاستثمار في هذا المجال حيث شهد قطاع المعادن خلال العقدين الماضيين نقلة نوعية سواء في جوانب البحث والتنقيب والاستكشاف واستقطاب استثمارات محلية وعربية وأجنبية، بهدف تنويع القاعدة الاقتصادية غير النفطية وإيجاد روافد مالية تساهم في عملية التنمية.
ويلعب قطاع الثروة المعدنية دوراً أساسياً في التنمية الاقتصادية ودعم الاقتصاد الوطني ويعد القطاع الواعد والأكثر استمرارية، وتتزايد أهميته في المراحل اللاحقة لعملية استخراج الثروات من خلال إقامة صناعات استراتيجية وترسيخ الثقافة التصنيعية وتوطينها.
وأفضت الاستكشافات المعدنية في ظل الرعاية والاهتمام الذي توليه القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية إلى قيام العديد من الصناعات المعتمدة على خامات المعادن الصناعية والإنشائية التي أصبحت تساهم في عملية التنمية الاقتصادية.
وحرصت الدولة على تشجيع الاستثمار بالنظر إلى العوامل المشجعة للاستثمار في قطاع المعادن خاصة أن الدراسات الجيولوجية المنفذة تؤكد وجود فرص استثمارية واعدة في مجال استغلال خامات الذهب، النحاس والنيكل والبلاتين، الزنك والرصاص، الحديد والتيتانيوم والعناصر الأرضية النادرة، صناعة الاسمنت، صناعة الزجاج، صناعة السيراميك، صناعة الجبس، صناعة الصوف الصخري، الصناعات الكيميائية، إنتاج ملح الطعام و إنتاج أحجار البناء والزينة وغيرها.
كما عملت على اعتماد سياسية ترويجية لما يكتنزه اليمن من ثروات معدنية وما توفرع القوانين النافذة من تسهيلات للرأسمال المحلي والعربي والأجنبي للاستثمار في هذا القطاع ما أسهم في ارتفع عدد شركات التعدين العاملة في اليمن من شركتين في العام 1994م إلى 18 شركة بنهاية 2009م منها شركات عالمية.
ويستعد اليمن لتدشين تصدير أول شحنة زنك إلى الأسواق العالمية مطلع العام القادم كأهم حدث من أول منجم للزنك في تاريخ اليمن المعاصر في جبل صلب بمنطقة نهم محافظة صنعاء الذي تنفذه شركة جبل صلب (اليمن) المحدودة البالغ تكلفته الاستثمارية 200 مليون دولار كثمرة أولى للاستثمارات الاستراتيجية في هذا القطاع.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمشروع 80 ألف طن سنويا، ويقدر احتياطي اليمن خام الزنك والرصاص والفضة في منطقة المشروع ب 6ر12 مليون طن بدرجة تركيز 8.9 % زنك، و 1.2 % رصاص، و68 جرام لكل طن فضة.
وسيوفر المشروع الذي يمثل نواة لمشاريع استراتيجية أخرى لاستخراج الذهب في محافظتي حضرموت وحجة والنحاس في محافظتي عمران وتعز، فرص عمل ثابتة لأكثر من 400 عاملا من العمالة المحلية، و1500 فرصة عمل غير مباشرة، ناهيك عن مكونات المشروع المتمثلة بإنشاء 400 وحدة سكنية للعاملين فيه.
وشهد العام الماضي دخول شركة فال انكو البرازيلية التي تعد من اكبر شركات التعدين في العالم، وهي أكبر منتج لخام ومركزات الحديد وثاني أكبر منتج للنيكل وواحدة من أكبر المنتجين لخام المنجنيز والسبائك الحديدية في العالم، في تنفيذ أعمال استكشافية عن النحاس والنيكل في منطقة سوار بمحافظة عمران بعد أن دخلت بشراكة مع شركة كانتكس.
ويمثل دخولها اليمن عاملاً مهماً في جذب وتشجيع شركات أجنبية أخرى للاستثمار في مجال التعدين.
فيما أحرزت شركة كانتكس ماين ديفلوبمنت الكندية التي تعد من أهم الشركات العاملة في قطاع التعدين حوالي ألف مؤشر جيوكيميائي واعد للذهب، النيكل، النحاس والبلاتين بالإضافة إلى مجموعة المعادن الأساسية وذلك خلال المرحلة الأولى من أعمالها الاستكشافية.
وتعمل الشركة في مجال استكشاف الماس، الذهب، النحاس، النيكل، الكوبلت، والبلاتين وأدت أعمال البحث والاستكشاف المختلفة جيولوجية، جيوكيميائية، جيو فيزيائية، خرائط جيولوجية وأعمال حفر إلى الكشف وتأكيد خمسة رواسب معدنية ذات احتمالات تجارية واعدة.
وتضطلع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية القيام بإجراء المسوحات الجيولوجية وإعداد الخرائط الجيولوجية، والكشف والتنقيب وإعداد الخرائط المعدنية، وتنفيذ الدراسات والبحوث المرتبطة بمشاريع الثروة المعدنية، وإبرام اتفاقيات التنقيب مع الشركات الأجنبية والإشراف على أنشطتها ومنح التراخيص للراغبين في الاستثمار في مجال الثروات المعدنية.
كما تعمل على جمع المعلومات المرتبطة بالنشاطات الزلزالية والكوارث الطبيعية، والإشراف على مركز ومحطات الرصد الزلزالي، إضافة إلى إعداد وتنفيذ خطط وبرامج الترويج للمناطق المفتوحة.
وبهدف النهوض بقطاع التعدين نفذت وزارة النفط والمعادن خلال الفترة الماضية حزمة من الإجراءات المؤسسية والتشريعية والقانونية لتحسين بيئة التعدين في اليمن في خطوة تهدف إلى النهوض بقطاع المعادن وزيادة مساهمته في الدخل القومي واستقطاب الاستثمارات الخليجية والعربية والأجنبية.
وأوضح وزير النفط والمعادن أمير العيدروس بأن هذه الإجراءات تأتي في إطار جهود الحكومة الرامية إلى تنويع مصادر الدخل الوطني وأنشطة قطاع المعادن وزيادة مساهمته في الناتج الإجمالي، باعتبار قطاع التعدين من القطاعات الواعدة ويعول عليه تحريك بعجلة التنمية.
وأشار إلى أن الإجراءات التي تم اتخاذها لجذب الاستثمارات الأجنبية لهذا القطاع شملت إصدار قانون المناجم والمحاجر الجديد الذي أعد وفق أفضل الممارسات الدولية وحدد جميع الإجراءات ابتداء من إجراء الدراسات الاستكشافية والاستغلال والإنتاج بصورة واضحة.
فيما أشار رئيس هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الدكتور إسماعيل الجند إلى ما تضمنته إستراتيجية التعدين في اليمن التي أعدتها الهيئة بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "اسكوا".
حيث تتركز الاتجاهات الرئيسية للاستراتيجية على المعادن الصناعية، والترسبات المعروفة وتقليل عامل المجازفة عن طريق إجراء البحوث العلمية وكذا التركيز على الأقاليم التي تم التعدين فيها سابقاً والتعاون مع الجامعات والمؤسسات البحثية وتطوير الموارد البشرية وتطوير البحث العلمي وتحسين إدارة المعلومات وتعميمها.
وتضمنت الاستراتيجية الجوانب المتعلقة بتنمية قطاع المعادن ككل سواء في الجانب المؤسسي أو البنية التحتية أو التشريعية، وإنشاء موانئ للتصدير وتوفير وسائل نقل رخيصة وتطوير الثقافة العلمية والصناعية.
ولفت الدكتور الجند إلى أن من ضمن المشاريع التي تنفذها الهيئة بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية مشروع تحسين بيئة التعدين في اليمن، وكذا مشروع مراقبة عوائد التعدين بالتعاون مع البنك الدولي.
وتتوقع مؤسسة التمويل الدولية أن يسهم قطاع المعادن في اليمن بحوالي 3 إلى 7 % في حصيلة الاقتصاد الوطني بما يمتلكه قطاع التعدين باليمن من مقومات وإمكانيات هائلة.
وبحسب تقرير هيئة المساحة الجيولوجية فإن عدد إجازات البحث التي منحتها خلال العام الماضي بلغت 27 إجازة وذلك لدراسة عدد من الخامات الصناعية والإنشائية، وبلغ عدد عقود الاستغلال 37 عقدا، وتجديد 21 عقد ، وذلك لاستغلال عدد من الخامات الصناعية والإنشائية.
كما نفذت الهيئة مشروع حصر مواقع المعادن والصخور الصناعية والإنشائية خلال العام الماضي والذي يعد من أهم المشاريع لتوفير البيانات الإحصائية المتعلقة بالموارد المعدنية المستغلة، والإشراف الفني والرقابي على أنشطة المحاجر ومواقع البحث والاستكشاف المعدني.
وبيّن التقرير أن عدد المحاجر في مجال المعادن والصخور الصناعية والإنشائية ارتفع إلى حوالي ألفين و636 محجرا تعمل على استغلال خامات الجبس، والملح، البيوميس، الاسكوريا، الطين، الحجر الجيري، الجرانيت، الرخام، التف والإجنمبرايت، البازلت، الحجر الرملي، الركام الصخري والركام الودياني، في حين بلغ عدد العمالة في تلك المحاجر حوالي 11 ألف و867 عاملا، وبلغ إنتاجها حوالي 36 مليون طن من مختلف الخامات المعدنية.
وبحسب المسح الصناعي التعديني الذي نفذته هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية لصناعة السيراميك العام الماضي وجود مصنعين للسيراميك بمحافظة صنعاء وآخر بمحافظة لحج، كما سجل المسح الذي شمل الصناعات التقليدية الأساسية 86 منشأة لإنتاج الجص بمحافظة صنعاء، ويصل معدل إنتاجها السنوي حوالي 66 ألف طن، و65 منشأة لإنتاج الياجور بصنعاء بمعدل إنتاج سنوي 41 ألف طن.
وبيّن المسح أن عدد المنشآت في مجال صناعة الفخار التي تعد من الصناعات التقليدية وجود 107 منشآت في صنعاء وذمار وإب والحديدة، و52 ورشة إنتاج العقيق بصنعاء لإنتاج فصوص العقيق ويصل معدل الإنتاج السنوي حوالي 50 ألف فص عقيق.
وتشير الدراسات الاستكشافية التي اشتملت على مسوحات جيولوجية وجيو كيميائية إلى وجود أكثر من 40 تواجدا للذهب والفضة في اليمن، وأهم تواجدات الذهب بمنطقة وادي مدن بحضرموت، حيث يقدر الاحتياطي الخام فيها 678 ألف طن بدرجة تركيز 15 جرام ذهب في الطن و11 جرام فضة في الطن، أي حوالي 10 طن ذهب، وستة أطنان فضة، وحالياً تؤكد الدراسات الحديثة زيادة الاحتياطي بنسبة 20%، كما يتواجد بمنطقة وادي شرس والحرايرة بدرجة تركيز سبعة جرام ذهب لكل طن وتعمل في المنطقتين شركة ثاني دبي ما يننج.
كما يتواجد الذهب في منطقة الحارقة باحتياطي يقدر بحوالي 16 مليون طن بدرجة تركيز 1.65 جرام ذهب لكل طن و40 مليون طن احتياطي محتمل بنفس التركيز، وفي منطقة الفيض 11 جرام ذهب لكل طن وتعمل فيهما شركة كانتكس.
وفي المنطقة الشمالية الغربية التي تعمل فيها شركة فولروك للتعدين يتواجد الذهب بدرجة تركيز 73 جرام ذهب لكل طن، وفي منطقة ورقة - عتمة بمحافظة ذمار وتعمل في هذه المنطقة شركة سي سي مايننج، وفي منطقة أصبح 1.3 جرام ذهب لكل طن وتعمل فيها شركة (سي في ام ار) وفي منطقة أم سره بنسبة 0.7 جرام ذهب لكل طن وتعمل فيها شركة بودي هارمين.
كما يتواجد الذهب في منطقة الجوف وفي منطقة العوارض وفي منطقة شطبه إلى جانب تواجده بالمنطقة الجنوبية الشرقية ( البيضاء، عتق) وهذه مناطق مفتوحة.
وتبين المسوحات انتشار تمعدنات الزنك والرصاص بشكل واسع في اليمن ويرتبط معظمها أساسا بالمنخفض التركيبي الكبير المعروف بمنخفض حوض رملة السبعتين، وذلك على هيئة شقوق وجيوب في الصخور الكربوناتية، بالإضافة إلى الكبريتيدات الكتلية ذات الأصل البركاني.
وتعد أهم مناطق تواجد الزنك والرصاص في منطقة الجبلي في نهم بمحافظة صنعاء باحتياطي يقدر ب 12.6 مليون طن، والذي تعمل فيها شركة جبل صلب
اليمن المحدودة، وفي منطقة طبق بمحافظة شبوه وتبلغ درجة تركيز الخام 12% زنك و 3.8 % رصاص، وتعمل فيها شركة ستون ريسورسيز الصينية، كما تتواجد في منطقة ذيبين بنسبة 16 % زنك، وفي منطقة رماه 7 % زنك، وفي منطقة وادي عقيق بنسبة 1.4 % زنك وهي مناطق مفتوحة.
وتشير الدراسات إلى وجود عدد من أقواس الجزر المكونة من أحزمة صخور الرواسب البركانية التي تحتوي على بيئات مناسبة لمعادن النحاس والنيكل
والكوبلت.
ووفقا للمسوحات فان اهم تواجدات هذه المعادن في منطقة سوار محافظة عمران بدرجة تركيز 0.9 % نحاس و 0.86 - 1.4 % نيكل مع نسبة من البلاتين والبلاد يوم والروديوم، وفي منطق المصنعة في صعدة بنسبة 1.21 % نحاس و 7.65 % نيكل وتعمل فيهما شركة كانتكس الكندية.
ويتواجد النحاس في منطقة وادي بيحان بنسبة 2 % وتعمل فيها شركة (سي في ام ار) وفي منطقة الحامورة بمحافظة تعز يقدر الاحتياطي باربعة ملايين طن بنسبة تركيز 0.57 % نحاس و 0.39 % نيكل، وتعمل فيها شركة ستون ريسورسيس، وفي منطقة المعادن 3.9 % نحاس و10.6 % نيكل، وفي منطقة وادي سريان 3.4 % نحاس، وفي منطقة وادي سلبه 1.7 % نيكل و4.7 % كروم وهي مناطق مفتوحة.
كما يزخر اليمن بتواجد الحديد والتيتانيوم والفناديون في منطقة الثنية بمحافظة مأرب بنسبة تركيز 94 % أكسيد حديد، وتعمل فيها شركة يمن ايرون استيل ويقدر احتياطي الخام في منطقة مكيراس في البيضاء 860 مليون طن بدرجة تركيز 15.55 % حديد و46 مليون طن تيتانيوم بنسبة 5.3 أكسيد تيتانيون و150 ألف طن فناديوم بنسبة 0.02 % أكسيد فناديوم.
ويقدر احتياطي الخام في منطقة صعدة ب 940 ألف طن بنسبة تركيز 34 % حديد، وفي منطقة صباح البيضاء 800 ألف طن بنسبة 74 % أكسيد حديد، وفي منطقة مورا 53.8 مليون طن بنسبة تركيز 12 % حديد، و4.4 % أكسيد تيتانيوم وهي مناطق مفتوحة.
ويوجد في اليمن العديد من مواقع الرمال السوداء الحاوية للمعادن الثقيلة التي تدخل في العديد من الصناعات كصناعة هياكل الطائرات، وصناعة السيراميك والأدوات الصحية، والحراريات، ومواد الصنفرة، على طول ساحلي البحر العربي والبحر الأحمر، حيث يصل احتياطي الرمال السوداء الحاوية للمعادن الثقيلة إلى حوالي 500 مليون طن.
وتعد مواقع الرمال السوداء من الفرص الاستثمارية الواعدة، نظراً لاحتوائها على نسبة مشجعة من المعادن الاقتصادية وتواجدها بالقرب من الموانئ البحرية.
كما أظهرت الدراسات الاستكشافية تواجد معادن هامة ومشجعة للعناصر الأرضية النادرة في اليمن مثل اليورانيوم والتنتاليوم والنوبيوم والسيزيوم والفاناديوم التي تدخل في العديد من الصناعات وتتواجد في مناطق عدة حيث تمثل فرص استثمارية واعدة.
وفي مجال الصخور والمعادن الصناعية والإنشائية يتملك اليمن فرص استثمارية واعدة، حيث أثبتت الدراسات الأولية التي نفذتها هيئة المساحة خلال العشرين سنة الماضية وجود هذه الخامات بكميات ونوعيات ممتازة، خاصة خامات صناعة الاسمنت التي تتصدر عوامل الجذب للاستثمارات المحلية والعربية والدولية.
حيث يزخر اليمن باحتياطيات ضخمة من الحجر الجيري والدولوميت الذي يدخل بنسبة 70 بالمائة في صناعة الاسمنت ويتواجد بمحافظات صنعاء، تعز، الحديدة، باجل، مأرب، أبين، عمران، المهرة حضرموت، لحج وشبوة، إب ويقدر الاحتياطي الجيولوجي بحوالي 13.5 مليار متر مكعب، فضلا عن امتلاك احتياطي هائل من مادة الطين والجبس والخبث البركاني الداخلة في هذه الصناعة.
وتشير الدراسات إلى مستقبل واعد لصناعة الزجاج والبصريات في اليمن، نظراً لوفرة الرمال السيليكا التي تعتبر المادة الخام الرئيسة في صناعة الزجاج وبمواصفات عالية باحتياطي يقدر بستة مليارات متر مكعب، بالإضافة إلى تواجد الملح الصخري باحتياطي يقدر ب 390 مليون متر مكعب.
وبحسب الدراسات الاستكشافية يقدر احتياطي اليمن من الجبس 4.6 بليون طن ويتواجد في محافظات الحديدة شبوة مأرب، وبنقاوة بنسبة 97.5 %، وكذا تواجد الرخام بمحافظات تعز ، حجة، مأرب، أبين، وصنعاء باحتياطي مليار متر مكعب، إلى جانب 500 ألف متر مكعب احتياطي صخور الترافرتين في صنعاء وإب.
وتبين الدراسات توفر الخامات الأساسية لصناعة الخزف والسيراميك وبكميات كبيرة، حيث تتواجد معادن الفلدسبار في حجه وأبين باحتياطي اكثر من 23 مليون متر مكعب، وتنتشر الأطيان الصناعية في عدة محافظات باحتياطي أكثر من 120 مليون متر مكعب.
وتشير الدراسات الاستكشافية وجود أكثر من ستة مليارات احتياطي الرمال الزجاجية في عدة مناطق، واحتياطي أحجار الجرانيت والجابرو ب 1.6 مليار متر مكعب، واحتياطي يقدر ب13 مليون متر مكعب من الكوارتز، فضلا عن 75 مليون متر مكعب احتياطي خام الزيولايت، فيما يصل احتياطي الصخور البازلتية أكثر من 121 مليون متر مكعب، و345 مليون متر مكعب احتياطي صخور الأجنمبرايت والتف.
وكشفت الدراسات وجود أكثر من 1.7 بليون متر مكعب احتياطي خام الخبث البركاني ( أسكوريا) بمحافظات صنعاء وذمار ومأرب وأبين وعمران وشبوة، إضافة إلى الكاؤلين باحتياطي أربعة ملايين متر مكعب، وأكثر من 335 مليون متر مكعب احتياطي صخور البرلايت ومليار متر مكعب للبيوميس.
وتتبنى هيئة المساحة مشروع صناعة الحجر الطبيعي ومقوماته الأساسية في مثلث ( الجوف - مأرب - شبوة ) كمرحلة أولى نظراً لما تتميز به هذه المحافظات من أهمية لتوسطها الجمهورية وكذا إمكانية إقامة بنى تحتية ملائمة لتوفير فرص عمل والمساهمة بتنويع مصادر الدخل من خلال الاستفادة من الثروات المعدنية المتوفرة، وكذا إقامة سكة الحديد والمدينة الصناعية والميناء الخاص بتصدير الخامات المعدنية، وكذا مركز لتكنولوجيا الحجر الطبيعي، ولا زالت المتابعات مستمرة.
وتعمل الهيئة مع الجانب الألماني لإقامة مشروع مركز تكنولوجيا الحجر الطبيعي الذي سيحدث نقلة نوعية لقطاع التعدين.
وسيسهم المشروع في إدخال التكنولوجيا الحديثة لقطاع أحجار البناء والزينة والمحافظ على هذه الثروة من الهدر الذي يسبب في فقدان نسبة كبيرة منها، وخامات صناعة الاسمنت التي ستوفر فرص عمل، حيث أن استثمارات إنشاء المصانع الحالية من قبل القطاع الخاص في اليمن تتجاوز المليار دولار.
وتركز خطة هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية في تخطيط وتنفيذ برنامج متكامل للترويج الاستثماري المعدني عن طريق تأسيس لجنة وطنية مؤلفة من الجهات المعنية، ودراسة البيئات الرسوبية لتطوير الموديلات المعدنية الخاصة بترسبات المعادن الاقتصادية التي تكونت في هذه البيئات.
وتتضمن الخطة إجراء البحوث الجيولوجية الحضرية الموجهة إلى وضع الأسس التقنية للتشريعات المستقبلية الخاصة بتنظيم التخطيط والإدارة البنيوية في اليمن، والاستخلاص النظامي للبيانات الكمية وتطوير مجموعة خرائط جيوهايدرولوجية لتحديد خزانات المياه الجوفية الأولية والثانوية والأحواض الرسوبية والحواجز، واستمرار إنتاج الخرائط الجيولوجية وفق المواصفات القياسية العالمية وكذا معالجة وتحليل البيانات الجيوفيزيائية الجوية الحالية.
وتسعى الهيئة إلى تخطيط وتنفيذ مشروع منهجي لمسح جيوفيزيائي جوي متنوع وفق افضل المعايير المعتمدة عالمياً، وتخطيط وتنفيذ مسح جذبي لليمن ورسم الخرائط التخصصية لذلك، ومكاملة بيانات التخريط الجيولوجي والجيوفيزياء الجوية والاستشعار عن بعد لإنتاج خرائط استدلالية عن خصائص مكاشف صخور الأساس، وتحسين خدمات المختبر لتطوير تقنيات اختبار المواد الخاصة بالمعادن الصناعية، ودراسة الجيولوجيا البحرية الساحلية (البرية) للمساهمة في الإدارة الفعالة للموارد الوطنية الرئيسة.
كما تسعى الهيئة إلى تجميع كتاب تفصيلي عن الموارد المعدنية في اليمن ومراجعة وتطوير البرامج العلمية الخاصة بعلوم الأرض ضمن المراحل الدراسية، وتشجيع ودعم البحث العلمي في الجوانب التطبيقية لتخصصات علوم الأرض وعلاقتها بالقطاعات المستفيدة، والنشر العلمي الدوري، وتطوير الموارد البشرية المتخصصة بصناعة التعدين.
وتهدف إلى نقل وتطوير التقنيات الخاصة باستخراج ومعالجة واستخدام أحجار الزينة ودراسة ترسبات المعادن الصناعية التي تدعم تطوير القطاع الصناعي ودراسة ووصف خصائص المعادن المستخدمة زراعياً لدعم تطوير القطاع الزراعي في اليمن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.