بدأت الأجهزة القضائية والأمنية مساء اليوم بالإفراج عن العناصر المحتجزة على ذمة أحداث فتنة التخريب والتمرد في محافظة صعدة والعناصر المحتجزة على ذمة أحداث الشغب والأعمال الخارجة عن القانون في بعض مديريات المحافظات الجنوبية, وذلك في إطار تنفيذها للتوجيهات التي أصدرها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في هذا الشأن. ففي مدينة صعدة جرى الإفراج مساء اليوم عن مائه وثمانية عشر شخصا من العناصر المحتجزة على ذمة أحداث فتنة التخريب والتمرد في محافظة صعدة. بحضور رئيس اللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ آليات البنود الستة منصور عبد الجليل وعضو اللجنة القاضي يحيى عبد الله قحطان ومدير أمن المحافظة العميد عبد الحكيم الماوري ومندوبون عن العناصر الحوثية. وخلال عملية الإفراج تحدث رئيس اللجنة بكلمة إلى المفرج عنهم حيث أوضح أن عملية الإفراج عنهم تأتي تنفيذا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية المعروف بسعة صدره وتسامحه. معربا عن أمله في أن يعودوا مواطنين صالحين وأن يسهموا بفاعلية في إحلال السلام ويستوعبوا جيدا أن صعدة يكفيها دمار وخراب وعبث. وهنأهم بمناسبة العيد الوطني ال20 الوحدة المباركة. مبينا أن جميع المحافظات تحتفل بهذه المناسبة بافتتاح ووضع حجر الأساس للعديد من المنجزات التنموية ماعدا محافظة صعدة نتيجة الأحداث المؤسفة التي شهدتها. وأوضح أن رئيس الجمهورية سبق وأن وجه بإعادة أعمار المناطق المتضررة من فتنة التمرد وتنفيذ المشاريع التنموية في جميع المجالات لتعويض المحافظة عن ما فاتها. وحث الجميع على المشاركة في عملية التنمية والأعمار والالتزام بالأنظمة والقوانين كبقية إخوانهم المواطنين، لنبدأ صفحة جديدة وعفا الله عما سلف وندفن الماضي. وأكد رئيس اللجنة المكلفة بالإشراف على تنفيذ آليات البنود الستة منصور عبد الجليل انه تم تحقيق الكثير الآليات التنفيذية للنقطتين الأولى والثانية. وقال :" نحن نتعامل حاليا مع النقطة الثالثة الخاصة بتسليم المعدات والأسلحة من الحوثيين وسيتم نهاية الشهر الحالي تسلم المعدات والأسلحة وسنحتفل إن شاء الله تعالى في يوم 31 مايو بذلك ليبدأ أبناء محافظة صعدة مرحلة جديدة من البناء والإعمار". من جانبه أثنى عضو اللجنة القاضي يحيى عبد الله قحطان على حنكة وحكمة فخامة رئيس الجمهورية وحلمه ومبادرته الإنسانية لإطلاق سراح السجناء. معتبرا ذلك دلاله على تسامحه وتأكيد بأنه أب للجميع وتجسيد صادق لحرصه الدائم على إنهاء فتنة صعدة وترسيخ دعائم السلام والأمن. وقال :" نأمل أن يعود المفرج عنهم مواطنين صالحين وأن تتكاتف جهود جميع أبناء المحافظة من أجل تضميد الجراح ولنبدأ مرحلة جديدة من الحب والتسامح والسلام ونشر ثقافة السلام وننبذ ثقافة الكراهية". هذا وقد عبر عدد من السجناء المفرج عنهم في تصريحات لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن شكرهم وتقديرهم لرئيس الجمهورية على عفوه وتسامحه وقراره الحكيم بالعفو عنهم. معربين عن فرحتهم وسعادتهم الغامرة بالعفو والإفراج عنهم تنفيذا لهذه المبادرة الإنسانية التي لا تصدر إلا من أب رحيم يتسع صدره لكل أبناء الشعب. لافتين إلى أن قرار العفو الرئاسي قرار حكيم يضمد الجراح ويصلح النفوس وهذا ما أعتدنا عليه دائما من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح. وفي محافظة عدن جرى مساء اليوم الإفراج عن المحتجزين على ذمة أحداث الشغب والأعمال الخارجة عن القانون. وأوضح مصدر مسؤول باللجنة الأمنية بمحافظة عدن في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بأنه تم استكمال إجراءات الإفراج عن من كانوا محتجزين على ذمة تورطهم في بعض الأعمال الخارجة عن القانون. وتمت عملية الإفراج عنهم بإشراف السلطات القضائية والأمنية.. متمنيا أن يستفيد المفرج عنهم من هذا العفو الرئاسي ويكونوا مواطنين صالحين في خدمة اليمن وتطوره وحماية وحدته الوطنية الخالدة. وفي محافظة حضرموت جرى الإفراج مساء اليوم عن عشرة محتجزين على ذمة أحداث الشغب و الخارجين عن النظام والقانون تنفيذا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية. وأوضح مدير أمن حضرموت العميد عمر أحمد بامشموس لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المحتجزين تم الإفراج عنهم كل في مديريته منهم ثلاثة من مديرية الشحر وستة محتجزين من مديرية المكلا، وواحد من مديرية الريدة وقصيعر. وفي محافظة الضالع جرى الإفراج عن أثنين من المحتجزين على ذمة أحدث الشغب والأعمال الخارجة عن القانون التي شهدتها المحافظة مؤخرا. وقد ثمن المفرج عنهما قرار العفو الذي أصدره فخامة الرئيس واعتبراه قرارا حكيما وشجاعا. وأكدا حرصهما على العودة مواطنين صالحين, نابذين لكل دعاوي العنف والفتن وسيصطفا مع جماهير الشعب للتصدي لأية أفكار تقود لأعمال الشعب والخروج عن النظام والقانون، أو أية ممارسات تسعى للمساس بالثوابت الوطنية وعلى رأسها الوحدة المباركة. حضر عملية الإفراج مندوبو أجهزة القضاء والقيادات الأمنية.