افتتح وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبد الكريم راصع ومحافظ عدن الدكتور عدنان عمر الجفري اليوم بعدن ورشة العمل الوطنية حول مكافحة حمى الضنك والتي ينظمها على مدى يومين قطاع الرعاية بوزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية . وتتناول الورشة بمشاركة 45 كادراً من مدراء عموم مكاتب الصحة ومدراء الترصد والرعاية الصحية في ثمان محافظات مستهدفة الوضع الوبائي العالمي والمحلي لحمى الضنك والأدوار المناطة بالجهات الصحية والترصد الوبائي والتشخيص ألمختبري للمرضى. وفي إفتتاح الورشة إستعرض وزير الصحة والسكان جهود الوزارة في التصدي للأمراض والأوبئة المحلية والعابرة بين الدول و ما حققته الوزارة خلال السنوات الماضية في مجال بناء القدرات الوطنية للترصد الوبائي على المستوى المركزي والمحافظات والمديريات إضافة إلى تعزيز القدرات الفنية . وأشاد راصع بجهود العاملين في القطاع الصحي التي أثمرت خلال السنوات المنصرمة في احتواء وباء شلل الأطفال والانتقال باليمن من مرحلة مكافحة الحصبة إلى مرحلة التخلص منها والسير بإتجاه الإعلان عن خلو اليمن قريباً من فيروس الحصبة فضلا عن الجهود التي بذلت لاحتواء جائحة أنفلونزا الخنازير . ونوه راصع بجهود العاملين في مجال مكافحة الملاريا والبلهارسيا لما حققوه من نجاحات أدت إلى انخفاض الملاريا من مليون و500 ألف حالة سنوياً إلى 256 ألف حالة ومعالجة 2مليون و800 ألف حالة من مرض البلهارسيا . واكد وزير الصحة العامة والسكان على أهمية إستفادة من الورشة بما يعزز العمل الميداني لمجابهة مرض حمى الضنك والتعامل معه على إعتباره من الأمراض المستوطنة. من جانبه أثنى محافظ عدن على الجهود التي بذلتها المرافق الصحية في المحافظة في سبيل احتواء مرض حمى الضنك وتفعيل عمل كوادرها وقطاعاتها المختلفة مما ادى الى محاصرة المرض وتحقيق نتائج إيجابية .. مشيراً إلى أهمية عقد مثل هذه الفعاليات للمساعدة على وضع الحلول والإجراءات الكفيلة بالقضاء على البؤر الخاصة بنواقل المرض والإسهام في خلق شراكة ميدانية تنعكس إيجابياً على صحة المواطنين . فيما أكد ممثل منظمة الصحة العالمية لدى اليمن الدكتور غلام ربان جوبال التزام المنظمة بالتعاون مع وزارة الصحة في تقديم الدعم والخبرات الفنية للحد من انتشار مرض حمى الضنك . ونوه جوبال بالدور الذي اضطلعت به وزارة الصحة في تأسيس نظام الترصد الوبائي وسلاسة الإبلاغ عن الحالات المشتبهة للمرض .