اختتمت اليوم بمركز الدراسات والبحوث اليمني بصنعاء وبحضور المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية الدكتور عبد العزيز المقالح فعاليات الندوة العلمية بعنوان" عشرون عاماً على أعادة تحقيق الوحدة اليمنية". وتضمنت فعاليات إختتام الندوة في يومها الثاني استكمال مناقشة أوراق العمل المقدمة من الباحثين والأكاديميين من خلال جلستي عمل قدمت في جلسة العمل الأولى برئاسة الدكتور جعفر باصالح أربعة أوراق تركزت حول" المحور الإجتماعي والقانوني". حيث أكدت ورقة العمل الأولى بعنوان"الإندماج الإجتماعي والسلم الأهلي في اليمن" للدكتور فؤاد الصلاحي،على أهمية الوحدة وعظمتها كمشروع سياسي يستهدف تحقيق غايات وأهداف كبرى ترتبط بحياة البشر وتطلعاتهم.. مؤكداً بأن الوحدة تأخذ قيمتها من معطياتها المادية والمعنوية التي يتحسسها كل مواطن في الريف والحضر..وقال"ان السلم الأهلي في اليمن بما يتمثل من وحدة وتماسك في الأرض والسيادة لا يأخذ بعده الحقيقي إلا من خلال وعي مشترك وثقافة تؤسس لقناعات حقيقية بالوحدة وليس مجر احتفالات مؤسمية. فيما تناولت الورقة الثانية بعنوان" الوحدة اليمنية الهوية الوطنية" لأحمد الجبلي، موضوع الهوية الوطنية اليمنية وعلاقتها بالدولة اليمنية الجديدة بصفتها الدولة الحديثة وليدة الوحدة اليمنية التي اعلنت في ال22من مايو1990م..وتطرقت الى إشكالية موضوع الهوية الوطنية في الفكر السياسي العربي المعاصر،وغيرها من المفاهيم التي يستوقف عندها الباحث للتعرف على الإتجاهات الفكرية الاجتماعية والسياسية. فيما استعرضت الورقة الثالثة للدكتور همدان دماج بعنوان "تفاعل المستخدمين في اليمن مع المواقع الإجتماعية في شبكة الإنترنت" العديد من المواضيع المتعلقة بواقع المعلوماتية واستخدام الإنترنت في اليمن وعلى وجه الخصوص تفاعل مستخدمي الشكبة الإجتماعية التي انتشرت في الآونة الأخيرة والتي استقطبت الملايين من المستخدمين حول العالم (الفيس بوك)،لافتاً الى ان اليمن يأتي في المركز113 من حيث المستخدمين على مستوى العالم والمركز 16 على مستوى الدول العربية، واغلب مستخدميه في اليمن هم من الفئة العمرية 18 34 بنسبة71 في المائة من أجمالي المستخدمين، بينما لا تزال الفئات العمرية الكبيرة التي تمتلك الخبرة والثقافة بعيدة عن استخدام الموقع بسبب تفشي الأمية الإلكترونية. وركزت ورقة الدكتور عبد الوارث أنعم بعنوان"تطور التشريعات القانونية في ظل الوحدة اليمنية" على الأسس الدستورية لنظام الحكم في الجمهورية اليمنية وأهم مراحل تطورها وسماتها المميزة منذ 22 مايو90م، مسلطاً الضوء على أسس نظام الحكم منذ إعلان الجمهورية اليمنية، ومرجعيته الدستورية والتعديلات التي تمت عليه. فيما تناولت الجلسة الثانية برئاسة يحيي محمد عبد الله صالح المحور الإقتصادي من خلاله ثلاثة أوراق عمل الأولى لرئيس لجنة الزراعة والأسماك والموارد المائية بمجلس الشورى الدكتور عبدالله محمد المجاهد بعنوان" قطاعات واعدة ..لتحقيق الأمن الغذائي الزراعة والأسماك" تتطرق فيها إلى أهمية قطاعي الزراعة والأسماك في اليمن باعتبارهما قطاعين واعدين وأهميتها في تحقيق الأمن الغذائي أو الحد الأدنى منه. وتناولت ورقة الدكتور طاهر مجاهد الصالحي بعنوان"التطور الإقتصادي خلال سنوات العقد الثاني للوحدة " العلاقة القطاعية في مكونات الناتج المحلي الإجمالي، واتجاهات تطور الأداء الإقتصادي الكلي في علاقة النمو والتنمية، وكذا دور القطاع الخاص في التنمية والاستثمار. فيما تطرقت ورقة الدكتور طه الفسيل بعنوان "الإتجاهات الإقتصادية والتنموية خلال المرحلة القادمة" إلى التحديات الاقتصادية والتنموية الراهنة،في ظل ضعف استجابة القطاع الخاص المحلي والأجنبي، والتباطؤ في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية، والقصور الفني والتنظيمي لبرنامج الإصلاح الإقتصادي وأجندة الإصلاحات الوطنية، بالإضافة إلى الاتجاهات المستقبلية الإقتصادية والتنموية. هذا و أثريت أوراق العمل بالعديد من المداخلات من قبل المشاركين في الندوة، والذين يمثلون نخبة من الأكاديميين والباحثين والمهتمين بالشأن السياسي والثقافي والإجتماعي والإقتصادي.