دشن منتدى تهامة الثقافي فعاليات برنامجه الثقافي للعام2010م باحتفائية ثقافية وفنية اليوم على رواق بيت الثقافة بصنعاء بعنوان (الوحدة اليمنية في إبداعات شعراء تهامة). وفي الاحتفائية أشاد وزير الثقافة الدكتور محمد أبوبكر المفلحي بعطاءات أبناء المحافظة التي أنجبت قامات علمية وفكرية تركت بصمات واضحة في مختلف المجالات الثقافية والفكرية، وشكلت رمزاً حقيقياً للوحدة اليمنية عبر العصور. ونوه الوزير المفلحي بالدور الحيوي والثقافي الذي يقوم به منتدى تهامة، ودوره البارز في تأصيل الهوية الثقافية القائمة على التسامح والمحبة والمحافظة على المكتسبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. مؤكداً استعداد وزارته للعمل بالتعاون وجامعة الحديدة على توثيق التراث الثقافي والشعبي المادي وغير المادي الذي تزخر به هذه المحافظة وإبرازه. بدوره أكد رئيس جمعية الحديدة الاجتماعية التنموية الخيرية الدكتور أحمد محمد مكي أهمية الفعالية التي تعني بشعر وأدب أبناء تهامة في تأييد الوحدة اليمنية والثوابت الوطنية، وتبرز دور شعراء تهامة الذي كانوا في مقدمة شعراء اليمن المطالبين بإعادة تحقيق الوحدة اليمنية قبل تحقيقها في 22 مايو 1990م. واستعرض الدكتور مكي جملة المشاريع والأنشطة والبرامج الخيرية التي نفذتها الجمعية في المجالات الاجتماعية والصحية والمخيمات الطبية، وغيرها من المجالات، لافتاً إلى اعتزام الجمعية بالتعاون وجمعية البصر الدولية ومحافظة الحديدة لإنشاء مستشفى خاص بأمراض العيون في المستقبل القريب. هذا وتضمنت الفعالية محاضرة للشاعر والناقد علوان مهدي الجيلاني حول الدور الوحدوي لشعراء وأدباء ابناء تهامة ممن تغنوا بالوحدة اليمنية حلماً وتوقاً لها قبل تحققها، وفرحاً وابتهاجاً بتحققها في عام1990م، أمثال الشعراء عبد الله عطية والعزي مصوعي وعبدالله غدوة وإبراهيم صادق وغيرهم من الشعراء والادباء الذين أكدت أعمالهم على المنحى الوحدوي الوطيد في تفكير ووعي وإبداع أبناء تهامة. وتطرق الجيلاني إلى ارتباط الوحدة اليمنية عند شعراء تهامة بالتنوير والتثوير والتطوير والرسالة الاجتماعية والتربوية والولاء التام للمشروع الوطني والسلوكيات الاجتماعية المدنية، والذي تجلى في الشعر والمقالات والأغاني والرقصات والرواية والمسرح وسائر أنواع الفنون الإبداعية. تخللت الفعالية التي حضرها عدد من السفراء والمسؤولين والمهتمين بالشأن الثقافي قصائد شعرية لكل من الشعراء فؤاد المحنبي، وأحمد سليمان، وسيلمان معوضة، إضافة إلى كوكتيل من الأناشيد والأغاني والرقصات الشعبية الفلكلورية التهامية منها رقصات"الحقفة، الشرجي، مباينة وتخمر شامية" قدمتها فرقة منتدى العمري للثقافة والتراث بقيادة عبد الله خادم العمري.