نظم المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل اليوم أمسية ثقافية بعنوان "الامن الإنساني والتنمية في اليمن". شهدت الامسية عرض ورقتي عمل الاولى لأستاذ السكان والتنمية المساعد بجامعة صنعاء الدكتور عبدالملك الضرعي والثانية لاستاذة العلوم الادارية بجامعة الحديدة الدكتورة خديجة الماوري. تناولت ورقة الدكتور الضرعي تحليلاً لقضايا الامن والتنمية في اليمن من منظور جغرافي يراعي خصوصية المشكلة التنموية والامنية مستنداً في ذلك على بعض الدراسات والتقارير والمؤشرات الاحصائية المحلية والدولية من خلال عدة محاور . حيث اوردت الورقة خمسة محاور (الابعاد الاقليمية لموقع الجمهورية اليمنية ، العلاقة بين الامن والتنمية ، رؤية امن الانسان في اليمن من منظور المخاطر السبعة المشار اليها في تقرير التنمية الانسانية العربية للعام 2009م ، التحديات التنموية في الجمهورية اليمنية " رؤية مستقبلية" ، حلول ومقترحات لمعالجات واقعية لبعض مهددات امن الانسان اليمني ) . ورأى الدكتور الضرعي في الحلول والمعالجات التي اوردها إمكانية تدارك بعض الاخطاء التي شهدتها السنوات الماضية بعكس ما أطلقته بعض المنظمات الدولية والاحزاب اليمنية من صفة "فشل الدولة اليمنية" نظراً لمهددات امن الانسان اليمني. ويوضح ذلك من خلال اجراءات تنفيذية مؤسسية متمثلة في إجراءات " بيئية تعزز استدامة الموارد الطبيعية ، سياسية تعضد من الحكم الرشيد، ثقافية ، إقتصادية وإدارية ، امنية ، إجتماعية ، قانونية" بالاضافة الى معالجات من منظور تخطيطي يقترح وضع الية للتدخل التخطيطي على مستوى الجمهورية بهدف تضييق الفجوة التنموية بين المحافظات . فيما سلطت ورقة العمل الثانية للدكتورة خديجة الماوري الضوء على ما اروده تقرير البرنامج الانمائي للأمم المتحدة حول التنمية الانسانية العربية لسنة 2009م ، مشيرةً الى المخاطر السبعة التي اوردها التقرير برؤية نقدية .