صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نائب رئيس الجمهورية يحضر افتتاح الدورة ال 14 لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات
نشر في سبأنت يوم 01 - 07 - 2010

قال نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي: إن مستقبل الأمة العربية يتوقف إلى حد كبير على قدرتها على الاستفادة القصوى من النتائج المذهلة للثورة العلمية والتقنية التي تمثل ظاهرة أكثر حضورا في حياتنا المعاصرة.
وأشار نائب رئيس الجمهورية لدى حضوره اليوم بصنعاء افتتاح أعمال الدورة العادية الرابعة عشرة لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات إلى أن البشرية حققت طفرات واسعة في العقود الأخيرة في مجال التقدم التكنولوجي والمعرفي مما ساعد على تغيير وإعادة تغيير كثير من مظاهر الحياة على سطح الأرض شمل هذا التغيير البلدان المتقدمة وبلدان العالم الثالث على السواء.
وقال: إننا ننظر باهتمام إلى جهود التنسيق التي يضطلع بها مجلسكم الموقر بهدف خلق حالة أرقى من التعاون الوثيق بين الدول العربية في إنشاء وتطوير وتحسين بنية الاتصالات وتقنية المعلومات في الوطن العربي وهو ما يتطلب وضع استراتيجية عربية لتطوير هذا القطاع الذي يمثل وجها أخر للتطور الحضاري والمعبر عن حالة النهوض المنتظرة للوضع العربي الحاضر والمستقبلي.
وأكد أن تبادل الخبرات بين دول الجامعة العربية سيفضي مستقبلا إلى تنمية حقيقية للاتصالات وتكامل بين أجزائها في الوطن وخلق مجتمع الاتصالات وثقافة المعرفة التكنولوجية الحديثة التي لا يمكن تصور العالم الراهن بدونها.
واستعرض نائب رئيس الجمهورية مراحل التطور التي مر بها قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في اليمن، والتي بدأت بتطوير وتحديث البناء المؤسسي والتشريعي والهيكلي.
وقال: وبسبب هذه الإصلاحات تحقق نموا كبيرا في هذا القطاع ويعود الفضل فيه إلى صواب السياسات التي اعتمدت أولا وثانيا إلى الكوادر والقيادات التي أشرفت على تنفيذه هذه السياسات بكل إخلاص وتفاني، وهو الأمر الذي نتج عنه تطور ملموس كما ونوعاً في حجم الخطوط العاملة الثابت منها والسيار ومضاعفة أعداد المشتركين في الخدمات ومنها خدمات الإنترنت، وازدياد عدد الكوادر العاملة في هذا القطاع.
وعبر عبدربه منصور هادي عن أمله في التقدم خطوة أخرى في المستقبل اعتماداً على قدرات الكوادر اليمنية من جهة وبالتعاون العربي المشترك من ناحية أخرى، مبيناً أن الخطط المستقبلية لليمن في هذا المجال تتضمن الشروع فورا في إصلاح وغربلة قانون الاتصالات الجديد، وتفعيل دور الأجهزة المشرفة على هذا القطاع الحيوي مع الاستمرار في تأهيل الكوادر القيادية على مختلف المستويات وفق خطط وطنية تحقق قدرا من التطور في مجال الاتصالات والمعلومات وإدخال الخدمات الجديدة إلى كل مؤسسات ومرافق الدولة، فضلا عن جعل هذه الخدمة متاحة للقطاعات غير الحكومية.
وقال: إن الاجتماع في العاصمة صنعاء يحمل في طياته أبعادا جميلة ودلالات عميقة على الصعيدين الوطني والعربي؛ لأنه ينعقد تحت مظلة أهم المنظمات القومية العربية التي تنعقد عليها آمال العرب في تحقيق التكامل العربي وصولا إلى إعلان الاتحاد العربي المنشود بعون الله وتوفيقه والذي كان لليمن فضل تقديم مشروعه الأول إلى القادة العرب في القمة العربية في ليبيا في مارس الماضي.
وأضاف نائب رئيس الجمهورية قائلاً: إن هذا الاجتماع ينعقد على أرض اليمن أصل العروبة ومنبعها ومهد الحضارة والتاريخ العريق، وبين أهلكم الذين تمكنوا من استعادة وحدتهم الجغرافية والتاريخية في ال 22 من مايو المجيد بهمة الرجال الأوفياء وتحت قيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.
واعتبر أن أي نجاح في أي قطر عربي يعد نجاحا للعرب جميعا ومن ضمنها اليمن وثمار ذلك النجاح يعود بالنفع العام للجميع، متمنياً لمجلس وزراء العرب للاتصالات وتقنية المعلومات التوفيق والنجاح والسداد في سبيل خدمة المجتمعات العربية وتنمية شعوبها وتسهيل الفرص أمامها للاستفادة من ثروة هذا العصر وبما يحد من حجم الفجوة القائمة بينها وبين غيرها من الشعوب الأخرى.
وكان نائب رئيس الجمهورية قد رحب في مستهل كلمته بالمشاركين في اجتماع مجلس وزراء الاتصالات والمعلومات العرب، ونقل إليهم تحيات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ومباركته لعقد هذا الاجتماع، متمنياً لهم طيب الإقامة والخروج بالنتائج الطيبة التي تعود بالخير الكبير على المجتمع العربي، وبما يحقق الغايات المأمولة من هذا الاجتماع.
من جانبه أشار وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس كمال حسين الجبري رئيس الدورة الحالية إلى أن اجتماع الدورة 28 للمكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات والدورة الرابعة عشر لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات والاجتماع الاستثنائي للجمعية العمومية للمنظمة العربي لتكنولوجيا الاتصالات، تمثل حلقة إضافية في إطار العديد من الاجتماعات والحلقات المنتظمة والمتواصلة التي التزم بها مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات.
معتبرا الاجتماعات تعبيرا لحقيقة التعاون العربي المستمر في مختلف المجالات المؤثرة في حياة المجتمع العربي الكبير.
وأكد أهمية تفعيل التعاون العربي المشترك لتنفيذ مشروعات البنية التحتية للاتصالات والمعلومات في ضوء أسس ومضامين مشروع الاستراتيجية العربية لتقنية المعلومات، والتي تؤكد على ضرورة الإسراع في تنفيذ الشبكة العربية الموحدة وتحديث شبكة الربط الإقليمي العربي.
داعيا إلى أهمية السير بقوة نحو تطوير البيئة المناسبة والمحفزة لتعزز المنافسة والاستثمار في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والخدمات البريدية وسن المزيد من الأنظمة والتشريعات والسياسات العامة التي تساعد على مزيد من الانفتاح والتحرر لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبما يؤكد الشراكة القوية بين القطاعين العام والخاص باعتبارها ركيزة أساسية للنجاح في بناء مجتمع المعلومات والاقتصاد المعرفي وإحداث نقلة نوعية في مجال توطين التكنولوجيا.
ولفت وزير الاتصالات والمعلومات إلى الأهمية التي يكتسبها اجتماعات المجلس في وقت باتت فيه تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات تمثل العامل الأكثر تأثيرا على المجتمع والتنمية البشرية والاقتصادية والثقافية نتيجة التطور المتسارع في شتى مجالات الحياة.
وقال: أصبحت الاتصالات اليوم تمثل العمود الفقري لتلك المجالات في معظم بلدان العالم كالأمن والتعليم والصحة والصناعة والزراعة والغذاء وغيرها من المجالات المصيرية في حياتنا وفي خدمة مجتمعاتنا.
واستعرض وزير الاتصالات الإنجازات المتحققة في مجال الاتصالات منها السعي لاستكمال وتوسعة شبكة الألياف الضوئية الإقليمية بين كل من اليمن والسعودية وعمان وجيبوتي وربط نقاط تبادل الإنترنت على الصعيد الدولي عبر شبكات الألياف الضوئية البحرية.
مبينا أن من أولويات الحكومة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات هو البدء بتطبيق مشروع إعادة هيكلة الوزارة وإصدار قانون جديد للاتصالات لمواكبة التطورات التقنية والسياسات المستجدة في عالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الخاصة في ظل تنامي حدة المنافسة ودخول شركات جديدة إلى سوق الاتصالات الوطنية، إلى جانب السعي لتهيئة المناخ لمشاركة الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني في تنمية وتوطين صناعة التكنولوجيا من خلال تنفيذ التشريعات والسياسات المحفزة لتنمية هذه الصناعة وتحفيز الشراكة بين الحكومة وشركات القطاع الخاص.
وأكد الجبري أن قطاع البريد في اليمن شهد تطورا ملحوظا في كافة المجالات المتعلقة بتقديم الخدمات المالية والبريدية وأصبح البريد اليمني يمتلك أكبر شبكة معلومات في الجمهورية تقدم من خلالها أكثر من 25 خدمة عبر أكثر من300 مكتب بريدي في عموم محافظات الجمهورية.
لافتا إلى دور المركز اليمني للاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية التابع للوزارة بتقديم الخدمات الاستشارية للهيئات الوطنية والإقليمية من خلال استقبال البيانات الفضائية لتقنيات الاستشعار وعمل التحاليل الأولية وتصنيفها وأرشفتها.
وأشاد المهندس كمال الجبري بدور مكتب التنمية بالإتحاد الدولي للاتصالات والمكتب الإقليمي العربي للإتحاد الدولي للاتصالات والمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصالات والمعلومات وجهودهم ودعمهم المتواصل لليمن في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.
رئيس المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات وزير الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة العربية السعودية المهندس محمد جميل الملا أشاد بجهود اليمن واستضافته لفعاليات اجتماعات الدورة الرابعة عشر لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات والدورة الثامنة والعشرين لمكتبه التنفيذي.
وأكد بأن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات أصبح يلعب دوراً رائداً في قيادة القطاعات الأخرى في عمليات التنمية، مشيراً إلى أن الاقتصاد العالمي بتقنياته المتطورة وآلياته الحديثة والخدمات البريدية المتطورة يفرض على الجميع العديد من المهام والمسئوليات الجديدة التي تتطلب بذل الكثير من العمل والمتابعة لتحقيقها.
واستعرض جهود مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات ومكتبه التنفيذي والأمانة الفنية في متابعة تنفيذ الاستراتيجيات والمشروعات وعمليات استيراد التقنيات وتوطينها وتفعيل التعاون التكنولوجي وتحرير الأسواق وتطوير وصناعة المحتوى الرقمي والخدمات البريدية وتحديث البنى التحتية إلى جانب بناء القدرات.
لافتاً إلى جهود المجلس ومكتبه التنفيذي على المستوى الإقليمي والدولي في متابعة أعمال التنسيق وتوحيد المواقف في المؤتمرات والمنتديات والمحافل الدولية من أجل تحقيق مكاسب تخدم مصالح الدول العربية في مجالات الاتصالات وتقنية المعلومات والخدمات البريدية، وكذا تفعيل التعاون الإقليمي والدولي مع المجموعات الإقليمية الأخرى والمنظمات العاملة في هذا المجال وبما يسهم في رأب الفجوة الرقمية بين الدول العربية والدول المتقدمة وبين الدول العربية مع بعضها والمضي قدما نحو الاندماج في مجتمع المعلومات الجامع.
بدوره اعتبر المشرف على إدارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية جميلة يوسف مطر حجم ومستوى المشاركة في اجتماعات مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات دليلا على دعم الدول العربية لوحدة الشعب اليمني العريق ومساندتها لمسيرة نهضته التي لن تكتمل إلا بالاندماج الكامل للمجتمع اليمني بكافة مكوناته.
وأشادت بجهود اليمن في الإعداد الجيد لأعمال الاجتماع، والتي ستنعكس إيجابيا على نتائج ومخرجات الدورة الرابعة عشر لمجلس وزراء العرب للاتصالات المعلومات.
من جهته أشار مدير عام أوجيرو بالجمهورية اللبنانية ممثل وزير الاتصالات وتقنية المعلومات اللبناني رئيس الدورة السابقة الدكتور عبد المنعم يوسف إلى أن جلسات أعمال هذه الدورة ستناقش مواضيع عديدة تم التطرق إليها في اجتماع المكتب التنفيذي الذي عقد يوم أمس.
متمنياً التوفيق والنجاح لأعمال الدورة الرابعة عشر لاجتماع مجلس الوزراء العرب للاتصالات وتقنية المعلومات.
عقب ذلك بدأت فعاليات أعمال جلسات الدورة العادية الرابعة عشرة لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات.
وفي الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة عبر وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس كمال الجبري رئيس الدورة الحالية عن اعتزاز اليمن لاحتضان هذا الاجتماع الوزاري العربي، وكذا باعتزازه لتسلم رئاسة المجلس خلفا لوزير الاتصالات وتقنية المعلومات اللبناني، مشيدا بجهود نظيره اللبناني خلال فترة رئاسته السابقة للمجلس وجهوده في سبيل إنجاح وتحقيق الأهداف المتصلة بتنمية قطاع الاتصالات والمعلومات العربي.
وقال: إن هذا الاجتماع يعقد بعد سنوات حافلة بالعطاء والإنجاز في تاريخ مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات منذ اللحظات الأولى لتأسيسه، مؤكدا أهمية تفاعل مختلف الأطراف ذات العلاقة في الحفاظ على مستوى وتيرة العمل وبذل كل الجهود لاستكمال الخطوات الجادة والمهام القائمة التي بدأها المجلس خلال الفترات الماضية.
وأعرب عن تطلعه لمتابعة مشروع تحديد وتحديث الأهداف الإستراتيجية لقطاع البريد العربي ودعم فريق عمل تنمية البريد العربي باتجاه بلورة وإعداد الخطة الإستراتيجية لقطاع البريد العربي 2012-2016م، وبما يسهم في تطوير وتنمية خدمات هذا القطاع من خلال الوسائل المتاحة والممكنة لتوطيد العلاقة وخلق التكامل بين تكنولوجيا المعلومات والخدمات البريدية التي يتطلع إليها المواطن العربي.
وأكد رئيس الدورة الحالية أهمية الاستفادة من التجارب الناجحة عالميا وتوطينها على المستوى العربي ودعم الجهود العربية المثمرة في هذا الجانب كمعيار لتحفيز القدرات والإدارات العربية وتشجيعها على الإبداع والابتكار في قطاع البريد العربي، و الحرص على تكثيف عمليات التنسيق بين إدارات البريد العربية وغيرها من الأجهزة والسلطات والمنافذ العربية ذات العلاقة بما يخلق البيئة المناسبة لتحقيق شراكة فاعلة تتقلص معها المعوقات التي تعترض العمل البريدي العربي.
ونوه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس كمال الجبري بضرورة متابعة ودعم استمرار الجهود الطيبة في جانب الاتصالات التي بذلها المجلس من خلال فرق العمل العربية المتعددة التي أوكلت إليها العديد من المهام سواء المرتبطة ببلورة الإستراتيجية العربية للاتصالات والمعلومات أو المتعلقة ببحث ودراسة ومناقشة القضايا الخاصة بالطيف الترددي أو التشغيل والتعرفة، والاستفادة من نتائجها بشكل إيجابي على الواقع العملي.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب وبدرجة رئيسية التركيز على موضوع أسماء النطاقات وشؤون الإنترنت وبما يدعم طموحات المشروع العربي في استخدام أسماء النطاقات باللغة العربية وما سيترتب عليه من فوائد عدة على المستوى العربي ثقافيا وفكريا وتنمويا واقتصاديا على حد سواء.
ولفت إلى أهمية الإعداد والتحضير الدقيق لمختلف المؤتمرات والمنتديات والمحافل الإقليمية والعالمية التي يمكن فيها إيجاد فرص لدعم التواجد العربي في إطار المنظمات والاتحادات الدولية المعنية بشؤون الاتصالات والمعلومات والبريد وبما ينعكس بالعديد من الفوائد المنشودة لصالح الدول العربية في تطوير وتنمية قطاع الاتصالات والمعلومات.
مبيناً أن المجلس سيستمر على الصعيد العربي في تعزيز العلاقة بينه وبين توجهات القطاع الخاص والمنظمات والاتحادات العربية الغير حكومية التي تسير وتتفق مع أهداف المجلس في إطار متناغم من التطلعات المشتركة في مجال تنمية قطاع الاتصالات والمعلومات العربي.
من جانبه عبر رئيس المكتب التنفيذي للمجلس وزير الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة العربية السعودية المهندس محمد جميل الملا عن ثقته في نجاح رئاسة اليمن للمجلس و تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك، مشيدا بجهود وزير الاتصالات اللبناني في إدارته للدورة السابقة للمجلس.
وقال: إن قطاع الاتصالات قطاع متسارع الخطى والتطور ويتطلب السرعة في مواكبة هذا التغير خاصة في البيئة الرقمية حتى تساير الدول العربية الأمم الأخرى وتستفيد من ذلك في تطوير اقتصادياتها ليواكب الاقتصاد العالمي الذي بات اقتصادا رقميا ومعرفيا بالدرجة الأولى وحتى تضيق الفجوة الرقمية بين العالم العربي والدول المتقدمة بما يمكن من تحقيق معدلات أعلى للتنمية تنعكس على المواطن العربي.
واستعرض الملا أبرز الأحداث التي شهدها قطاع الاتصالات والمعلومات والخدمات البريدية العربية خلال الفترة الفاصلة بين اجتماعي دورتي المجلس والتي من أبرزها عقد جلسة استثنائية للبت في موضوع تسجيل النطاقات العربية ضمن النطاقات العلوية على شبكة الإنترنت، إضافة إلى قرار المكتب بطرح عملية تشغيل المشروع وإدارته في مناقصة عامة مفتوحة لكل من يرغب من الجهات المؤهلة في هذا المجال.
وكذا إقراره خلال اجتماع دورته ال 27 التي عقدت في يناير الماضي المبادرات الإقليمية الخمس للمنطقة العربية، مبيناً أن المجموعة العربية ومن خلال فريق الاستراتيجية وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات ومكتبه الإقليمي بتحديد أولوية المشاريع المقترحة تحت هذه المبادرة.
ولفت إلى أن المجموعة العربية تقوم حاليا بالتحضير للمؤتمر القادم للمندوبين المفوضين المقرر عقده في المكسيك في شهر أكتوبر 2010م، وذلك من خلال الفريق العربي المؤقت التي ترأسه دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، كما يجري التحضير لعقد الاجتماع الثاني في دمشق لاستكمال النظر في قرارات المؤتمر السابقة والتنسيق مع المجموعات الإقليمية الأخرى وتنسيق الجهود لدعم الترشيحات العربية لمجلس الاتحاد ولمكتب تنمية الاتصالات.
مؤكداً أن المكتب سيستمر في متابعة أهم الموضوعات الدورة كالأسعار التحاسبية بين الدول العربية وهو الأمر الذي نرى له أهمية متزايدة نظرا لأثره في تحقيق الانتشار للاتصالات وتقنية المعلومات ومتابعة النسخة الجديدة من بروتوكول الانترنت والاجتماعات المشتركة لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وقطاع الإعلام والمواضيع البريدية من خلال فرق العمل المختصة.
من جانبها تناولت المشرف على إدارة الاتصالات والمعلومات بالأمانة العامة للجامعة العربية جميلة يوسف جهود الأمانة العامة خلال الدورة السابقة للمجلس لتنظيم الأعمال والتنسيق بين مختلف أجهزة المجلس حتى تتجانس مخرجات الدورة الماضية.
وأوضحت أن الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات نظمت 25 اجتماعا لفرق العمل المتخصصة على مدار الدورة السابقة..
وأشارت إلى انضمام جامعة الدول العربية مؤخرا بصفة مراقب لعضوية اللجنة الاستشارية الحكومية لهيئة الانترنت للأسماء والأرقام المخصصة.
وأكدت جميلة يوسف أن عمليات التطور التكنولوجي التي تشهدها الساحة العالمية لم تغفل أهمية الدور الذي يضطلع به قطاع البريد، وهو ما يجعل اللجنة العربية الدائمة للبريد تعمل على تطوير قطاع البريد العربي من خلال التعريف بالإجراءات والسياسات المطلوبة لتنمية البريد العاجل الدولي والطرود البريدية وتسهيل الإجراءات الجمركية للمواد البريدية بالمنطقة وتشجيع مسابقات الإبداع والابتكار.
بدوره استعرض مدير قطاع التنمية بالإتحاد الدولي للاتصالات سامي البشير المرشد، التطورات التي شهدتها المنطقة العربية خلال الأربع السنوات الماضية وما شهدته من نشاطات عالمية وإقليمية من المستوى الرفيع منها المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات الذي عقد في الدوحة بدولة قطر في عام 2006، وكذا استضافة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية اللبنانية في 2007-2009، على التوالي الندوة العالمية لمنظمي الاتصالات والمنتدى العالمي لرواد صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، واستضافة جمهورية مصر العربية تلكوم أفريقيا لعام 2008م، وكذا الاجتماع العالمي لمؤشرات الاتصالات في عام 2009م.
وأوضح أن الإتحاد الدولي للاتصالات قرر عقد قمة توصيل العالم العربي خلال السنة المقبلة في الدوحة باستضافة كريمة من دولة قطر، مرحبا بكل الاقتراحات التي من شأنها إنجاح هذه القمة سواء من حيث تحديد زمان انعقادها أو من حيث التحضير الجيد لإنجاح أعمالها.
يشار إلى أن جلسات أعمال الدورة الرابعة عشرة لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات تتضمن استعراض نتائج الاجتماع ال 20 للجنة العربية الدائمة للبريد، ونتائج الاجتماع ال 27 للجنة العربية الدائمة للاتصالات والمعلومات، وفرق العمل المتخصصة، وتقرير وتوصيات الدورة الاستثنائية للمكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات، وتقرير وتوصيات الدورة (27) للمكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات يناير 2010.
كما تتضمن مناقشة مشروع النطاقات العلوية العربية العامة للاستحواذ على حق تشغيل وإدارة النطاقات العلوية (عرب) من هيئة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة (الأيكان)، وتسجيل أسماء وعناوين نطاقات الإنترنت تحتها للشركات والمؤسسات والجهات الراغبة.
وكذا تقرير الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية حول الحساب الخاص للمجلس، وتشكيل المكتب التنفيذي، بالإضافة إلى تحديد موعد ومكان الدورة
(30) للمكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات والدورة (15) لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات.
إضافة إلى التحضيرات المتعلقة بمؤتمر المندوبين المفوضين المقرر انعقاده في المكسيك خلال نوفمبر المقبل ودعم الترشيحات العربية لمناصب الإتحاد وعضوية مجلسه وتفعيل دول الإتحاد تجاه الدول العربية ذات الاحتياجات الخاصة في إعادة بناء قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات لديها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.