بحث محافظ ذمار يحيى العمري اليوم مع وفد الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ( الإيفاد ) برئاسة نائب رئيس الصندوق كيوكو أمورا, سير تنفيذ المشاريع التي يمولها الصندوق في المحافظة عن طريق مشروع التنمية الريفية بذمار. وفي اللقاء أعرب المحافظ العمري عن تقدير السلطة المحلية بذمار لمستوى الدعم المقدم من قبل الإيفاد لمشروع التنمية الريفية في المحافظة، وأثرها الكبير في تحسين أوضاع العديد من المناطق الريفية الأشد فقرا بالمحافظة. مشيداً بجهود إدارة مشروع التنمية الريفية، وما يقدمه المشروع من إسهامات طيبة في خدمة التنمية 133 وحدة قروية مستهدفة في عدد من المديريات, خلال الأعوام الماضية، و35 وحدة قروية بدأ المشروع بالتدخل فيها خلال العام الحالي 2010م. واستعرض المحافظ العمري جهود السلطة المحلية في مجال التنمية الزراعية وترجمة خطط وبرامج الحكومة الهادفة إلى التخفيف من الفقر والعمل على مكافحة زراعة القات وإيجاد البدائل الزراعية المناسبة لدعم المزارعين وبما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي الوطني. من جهتها أعربت مسؤولة الإيفاد عن تقديرها لجهود السلطة المحلية في مجالات التنمية الزراعية والتسهيلات التي تقدمها لخدمة مشاريع التنمية الريفية, وأكدت أن نجاح تنفيذ مشاريع التنمية الريفية الممولة من الصندوق على أرض الواقع في المحافظة دفع المسئولين في الصندوق إلى تعزيز مشروع التنمية الريفية بدعم جديد مقداره سبعة ملايين و500 ألف دولار خلال العام الحالي ليستمر نشاط المشروع حتى العام 2012م في المحافظة. وقدم مدير عام مشروع التنمية الريفية المهندس عبد الكريم عبد الله الإرياني خلال اللقاء نبذة مختصرة عن عمل أنشطة المشروع ومكوناته، والتي بلغت تكلفتها 23 مليون و632 ألف 425 دولار مع الدعم الإضافي, حيث تساهم الحكومة اليمنية بمبلغ مليون و489 ألف و143 دولار من جملة الدعم, فيما يساهم المستفيدين بمبلغ 628 ألف و680 دولار. وكانت نائب رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ( الإيفاد ) والوفد المرافق لها قد قامت بزيارة ميدانية إلى عدد من المشاريع التي ينفذها مشروع التنمية الريفية بالمحافظة والممول من الإيفاد, والتي شملت مشاتل زراعية للبن والحبوب ومناحل العسل , ومشاريع مياه الشرب والري في مديريتي عتمة وجهران. كما اطلعت نائب رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية ( الإيفاد ) على نشاط جمعية المقرانة التنموية النسوية بمديرية عتمة إحدى الجمعيات النموذجية التي أنشأها المشروع في مجال الادخار والتمويل الريفي لدعم مشاريع الأسر المنتجة. وقد أشادت مسئولة الإيفاد بمستوى أداء مشروع التنمية الريفية وتنفيذه للمشاريع التي يمولها الإيفاد, وأكدت سعي إدارة الصندوق لتمويل عدد من مشاريع خزانات حصاد مياه الأمطار في عدد من المناطق التي لا تتوفر فيها مياه الشرب أو الري, وذلك للإسهام في دعم المياه الجوفية والتخفيف من مشكلة شحة المياه فيها. كما أكدت أن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية سيساهم بمبلغ 40 مليون دولار مرتبطة بصندوق الفرص الاقتصادية، والذي يمثل إحدى الآليات الفاعلة لدعم جهود الحكومة اليمنية الهادفة إلى التخفيف من الفقر في المناطق الريفية ومنها محافظة ذمار.