بدأت اليوم بمدينة سيئون في محافظة حضرموت ورشة عمل حول التنمية السياحية في وادي حضرموت حاضر ومستقبل التي ينظمها مكتب السياحة بالوادي بالتعاون مع فرع الصندوق الاجتماعي للتنمية بالمكلا. وتهدف الورشة على مدى يومين إلى تحديد وتحليل المشاكل التي تعترض الجانب السياحي وتفعيل التنسيق بين الجهات العاملة في هذا الجانب ورفع الوعي السياحي وجعله قطاع مساهم حقيقي في برامج التنمية السياحية إلى جانب زيادة تنوع الأنماط السياحية وإعادة تأهيل بعض المواقع الأثرية والتاريخية والحفاظ عليها وتعزيز الأمن السياحي وخلق مناخ آمن ومثالي للتنمية السياحية وتبادل الخبرات والمعلومات بين المشاركين في المجال السياحي. ويناقش 50 مشاركا ومشاركة يمثلون المرافق والمؤسسات الحكومية والخاصة العاملة في المجال السياحي ومنظمات المجتمع المدني ثمانية محاور مقدمة من وزارة السياحة ممثلة بمجلس الترويج السياحي ومتخصصون أكاديميون من جامعتي حضرموت وصنعاء والمعهد الوطني للفندقة بصنعاء وكلية المجتمع بسيئون وبعض الجهات ذات العلاقة. وتتناول المحاور المقدمة للورشة واقع النشاط السياحي في وادي حضرموت والصحراء وآفاق تطوره وإستراتيجية الترويج والتسويق السياحي وديمومة الحفاظ على التراث وتطوير المقومات السياحية وأهمية الأمن السياحي وثقافة الوعي السياحي وأهمية إشراك المجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني في التنمية السياحية والتدريب والتأهيل السياحي الواقع والاحتياج. وفي حفل افتتاح الورشة أكد وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير أهمية انعقاد هذه الورشة للوقوف بجدية أمام معوقات النشاط السياحي وكيفية العمل المشترك من اجل إزالتها وفي مقدمتها ظاهرة الإرهاب وكيفية الحد منها. وقال الوكيل عمير إن وادي حضرموت يعد من المناطق التي يعول عليها الجميع الآمال مستقبلا في المجال السياحي والزراعي والاستثماري بشكل عام ويمتلك العديد من مقومات النشاط السياحي داعيا المختصين إلى البحث على أسواق جديدة للترويج بعوامل الجذب السياحي غير المحدودة في عدد من مناطق وادي حضرموت. وأثنى وكيل حضرموت لشؤون الوادي والصحراء على جهود أصحاب المنشات السياحية لمواجهة الصعوبات والمشكلات التي يمر بهذا القطاع السياحي حاليا. داعياً وزارة السياحة العمل على تخفيف ما يمكن تخفيفه مما يعانونه خلال الفترة الحالية حتى تزول الإشكاليات التي يواجهونها في عملهم السياحي. من جانبه أكد وكيل وزارة السياحة المساعد عبده ناجي الصُنوي على ضرورة أن تكون مخرجات هذه الورشة من مكامن ضعف في العمل السياحي إلى مكامن قوه والعمل لوضع إجراءات تزيل أسباب الجمود التي أصابت النشاط السياحي في مناطق وادي حضرموت وإعادة الحيوية لها وحركة النشاط الاقتصادي الهام من خلال جملة من الإجراءات التي تستهدف رفع الوعي السياحي في صفوف المواطنين والتأكيد على دورهم لتأمين إقامة وقدوم المتسوقين للبلاد من مختلف دول العالم. وأشار الصنوي إلى ما تقوم به وزارة السياحة من خطط وبرامج وأنشطة تهدف إلى الترويج السياحي الخارجي والداخلي لإظهار مناطق الجذب وتنوع المناخ وتسويقها في المعارض العربية والدولية وغيرها من أنشطة الترويج المختلفة عبر وسائط متعددة وطنية وعربية والعمل على إظهار اليمن عموما ومدينة شبام بوادي حضرموت خصوصا بصورة وعظمة الشعب اليمني الأصيل لا بتصرفات البعض من الشواذ الذين يعيقون السياحة . وقال: نجد في إقامة هذه الورشة اليوم مناسبة لتسليط الضوء على صعيد رفع مستوى الوعي المحلي والتركيز على إبراز أهمية ما تكتنزه وادي وصحراء حضرموت من جودة مخزون وتعدد أنماط سياحية ليس لها مثيل أو مقارنه بالعالم يقابل وزنها مجتمع أصيل فيه من الخصائص المثالية وصفات الأمانة والطيبة ونقاء المعدن مما يضيف للقيمة السياحية في الصحراء والوادي وشبام خاصية تكفل نفض طبقة الغبار التي حطت على مناطق الوادي ولم تنقشع ولعل الورشة الحالية لإظهار الوجه الطبيعي لمناطق الوادي والذي يتطلب تكاتف الجهود الرسمية والشعبية. كما تحدث في جلسة افتتاح الورشة التي حضرها وكيل المحافظة المساعد لشؤون الوادي والصحراء فهد صلاح الأعجم مدير عام الصندوق الاجتماعي للتنمية فرع المكلا المهندس محمد الديلمي. موضحا أن انعقاد هذه الورشة يأتي في إطار اهتمامات الصندوق بكل الأنشطة التي من شأنها تحسين المستوى المعيشي للمواطنين باعتبار ان قطاع السياحة يعد من القطاعات الحيوية التي تسهم بفاعلية في رفع المستوى المعيشي للمواطنين وهي من الروافد الأساسية للاقتصاد الوطني. من جهته أوضح مدير عام مكتب السياحة بالوادي والصحراء صالح مبخوت العامري أن إقامة هذه الورشة يأتي بعد التراجع الكبير الذي شهده القطاع السياحي بسبب العمليات الإرهابية التي شهدتها بلادنا مؤخرا مما أدى إلى شلل هذا القطاع وزيادة حجم الخسائر جراء هذه الأحداث، لافتا إلى التنوع السياحي الذي تزخر به مناطق وادي حضرموت. مشيرا إلى أهمية أن تخرج الورشة بمقترحات وحلول للنهوض بقطاع السياحة وتشجيع الاستثمار واستكمال البنية التحتية وتنمية عدد من أنماط السياحة الجديدة الصحراوية والدينية والترويج لها.