بحث رئيس الوزراء الأردني سمير الرفاعي مع وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي خلال لقائه به اليوم في عمان, آفاق تعزيز علاقات التعاون الأخوي بين البلدين في كافة المجالات وخصوصا في المجال الإعلامي . وكان وزير الإعلام نقل في مستهل اللقاء إلى رئيس الوزراء الأردني تحيات رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور.. معبرا عن التطلع إلى انجاز التحضيرات لإنعقاد اجتماعات الدورة القادمة للجنة العليا اليمنية الأردنية في العاصمة صنعاء في أي وقت يتفق عليه الجانبان وأبدى الوزير اللوزي حرص اليمن على الدفع بعلاقات التعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية نحو آفاق رحبة من التكامل والشراكة في كافة المجالات وفي مقدمة ذلك تعزيز وتوسيع التعاون بين المؤسسات الصحفية والإعلامية في البلدين بمايصب في خدمة العلاقات الخوية الحميمة بين البلدين والشعبين الشقيقين. رئيس الوزراء الأردني أكد من جانبه عُمق العلاقات الاخوية التي تجمع البلدين الشقيقين، وأهميتها في تعزيز العمل العربي المشترك، واصفاً هذه العلاقات بأنها تاريخيّة ومميزة. وأبدى حرص الأردنّ على تعزيز التعاون مع اليمن في مختلف المجالات. حضر اللقاء وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال بالمملكة الأردنية علي العايد وسفير اليمن لدى المملكة مُحسن الزنداني. وكان وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي عقد في وقت سابق جلسة مباحثات مع وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال في الاردن علي العايد, كرست لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف الجوانب الإعلامية. وقد أشاد الوزير اللوزي بالتجربة الإعلامية الأردنية، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز التعاون مع الأردن في هذا المجال، خصوصاً في ظل نجاح هذه التجربة في تنظيم قطاع الإعلام. واشار إلى أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص لدعم الدور التنموي الذي يلعبه الإعلام، مؤكداً أهمية الإعلام في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال وتقديم الصورة الحقيقية للإسلام ورسالته السمحة. وأثنى وزير الإعلام على فعاليات مهرجان الأردن للإعلام العربي ودوره في طرح قضايا مفصلية فرضت حضورها على المشهد الثقافي العربي. الوزير العايد أبدى الحرص على تنمية وتطوير جوانب التعاون الإعلامي بين اليمن والأردن بمايواكب تطور العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين. وعرض خلال اللقاء التجربة الأردنية في مجال تحرير قطاع الإعلام، وإنهاء احتكار الدولة له، مشيرا الى ان تعزيز الحريات الإعلامية يستدعي تحرير هذا القطاع المهم لتعزيز القدرة على التنافسية وحماية الحرية الإعلامية، وبالتالي حماية المواطن. وقال :"إن فتح المجال أمام الاستثمار في الإعلام لا يلغي وجود مؤسسات إعلامية تكون منبراً للدولة, وتتصدى للدفاع عنها". وأضاف :"إن التشريعات الأردنية وفرت بيئة آمنة حفزت على الاستثمار في قطاع الإعلام"، مؤكدا أن الكم الكبير من المؤسسات الإعلامية في المملكة دليل على نجاعة السياسة الإعلامية ووجود الحريات.