بدأت اليوم بصنعاء ورشة عمل خاصة بمراجعة وإقرار خطة الإستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة نظمها مركز الموارد لتنمية الطفولة المبكرة بالمجلس الأعلى للأمومة بالتعاون مع منظمة اليونيسف. تهدف الورشة التي تستمر يومين بمشاركة 60 مشاركا من الجهات المعنية بالأمومة والطفولة إلى إثراء مسودة خطة الإستراتيجية لتنمية الطفولة المبكرة وإقرار وثيقة الإستراتيجية. وفي افتتاح الورشة التي حضرها وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي استعرضت وزير الشؤون الاجتماعية والعمل امة الرزاق حمد جهود الحكومة والمنظمات المحلية والدولية في مجال تنمية الطفولة المبكرة والسياسات والتشريعات ،والتدريب والتأهيل، والبناء المؤسسي والبنى التحتية اللازمة وتوسيع نطاق التعليم ما قبل المدرسة النظامي وغير النظامي ووضع اللوائح والمناهج اللازمة. وأشارت إلى أن ابرز ماتم انجازه إنشاء مركز الموارد لتنمية الطفولة المبكرة في العام 2005م وتأهيل كوادر وطنية في مجال الطفولة المبكرة، من خلال دراسة عن بعد خلال مرحلتين بجامعة فيكتوريا بكندا بالإضافة إلى إعداد إستراتيجية الطفولة والشباب وتنفيذ دورات وورش تدريبية لمربيات رياض الأطفال الحكومية. من جانبه أشار وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي إلى أهمية الاهتمام بالطفولة المبكرة والعناية بها سواء في المراحل الأولى من الحمل والتعليم والصحة، مؤكدا أن الإستراتيجية جاءت تتويجا لجهود المركز والقائمين على إعدادها، معتبراً أن تنفيذ الإستراتيجية عمل تكاملي يحتاج إلى تكاتف الجهات المعنية بالطفولة والتنشئة والرعاية باعتبار أن الجمهورية اليمنية تقوم لأول مرة بعمل إستراتيجية متخصصة لهذه الفئة العمرية. وتطرقت نائب ممثل منظمة اليونيسف الدكتورة آنا ماريا فونيسيكا إلى المراحل والخطوات التي تمت للإعداد للإستراتيجية على مدى عام ونصف تحت إشراف المركز الأعلى للأمومة والطفولة، مهيبة بالجهات المعنية في الحكومة بتنفيذ هذه الإستراتيجية التي تميزت بنظرتها الشمولية للطفل. فيما استعرض خبير الإستراتيجية الدكتور داوود عبدالملك الحدابي مشروع الإستراتيجية من حيث أهدافها ومنطلقاتها الفكرية ومتطلباتها والتحديات التي تواجه الطفولة المبكرة في اليمن.