نظمت مؤسسة بيت الشعر اليمني بالتعاون مع وزارة الثقافة اليوم بصنعاء، احتفائية شعرية وثقافية ونقدية خاصة دشنت من خلالها دورة الشاعر الدكتور شهاب غانم (اكتوبرمارس2010/2011)، تحت شعار"بالشعر المهجري تتكامل أبعاد المشهد الشعري اليمني" واختتاماً للدورة الشاعر الكبير مطهر الإرياني (ابريل،سبتمبر2010). وفي الإحتفائية التي أقيمت على رواق بيت الثقافة بصنعاء بحضور وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي أكد رئيس بيت الشعر الدكتور عبد السلام الكبسي أهمية الدورة التي تحتفي بالشاعر الكبير الدكتور نزار غانم، باعتباره احد أهم الشعراء المهجر، امثال احمد باكثير وعبده عثمان وغيرهم.. منوهاً بتجربة الشاعر غانم الشعرية والإبداعية المنجزة ضمن الإطار اليمني وأهميته على صعيد الشعر العربي بدولة الإمارات العربية المتحدة وكذا أهمية ترجماته وخدماته بنقل الشعر اليمني إلى الإنجليزية. كما نوه بمكانة الشاعر الكبير مطهر الإرياني في اختتام دورته الثانية الحافلة بتجربته الشعرية والإبداعية التي أعاد من خلال نتاجه الشعري الاعتبار للثقافة الشعبية اليمنية الوسيطة من خلال تجربته الشعرية الرائدة وقراءاته لها قراءة العاشق المتأمل المستقرئ المفكر، وبهضمها وتمثلها بإعادة صياغتها كأجمل وأرشق وأدق ما تكون عليه الصياغة الجميلة. وحيا الكبسي جميع أعلام الشعر الحميني ورواده في قديم الثقافة اليمنية وحديثها، لافتاً الى ما يعانيه الشعر الحميني والشعبي القبلي الأصيل من غياب وتقليص جراء الهيمنة هيمنة الشعر النبطي وتأثيره السلبي على ثقافتنا الوطنية،وتأثيره على الأجيال الشعرية الجديدة الذين يتفتح وعيهم عليه بسبب قوة الإعلام الخليجي والجوائز المالية المغرية، وضعف الإدارة الثقافية والتعليم في بلادنا. وفي بيان لمؤسسة بيت الشعر اليمني بمناسبة التكريم، أشارت المؤسسة إلى دور وريادة الشاعر الكبير مطهر الإرياني وإعادته الإعتبار للثقافة الشعبية اليمنية الوسيطة عبر قصائد ديوانه الحميني" فوق الجبل" والذي ارتقى بها الشاعر شكلاً ومضموناً،فضلا عما أحدثه من تحولات شعبية غنائية تجلت في إحياء فن الشعب إنطلاقاً من الموروث الشعبي بما يعنيه من تحول تراث الماضي لتعزيز الحاضر, وتحويل مجراه من فردية إلى إجتماعية ثورية،وتحويل وجهته من تعبير فئوي إلى تعبير عن الهموم الوطنية،علاوةً على تمجيده لقيم العمل والجمال والحب والحياة، وقيم الوطنية والذود عن الكرامة والمثل. ودعا البيان الذي تلاه الشاعرة مليحة الأسعدي الجهات ذات العلاقة إلى اعادة طباعة ديوانه الشعر الحميني البديع " فوق الجبل، وأشعاره المكتوبة بالفصحى، وتوثيق, وتحقيق كل تراثه الثقافي من أشعار, وتحقيقات, وبحوث, وإبداعات بإعتبارها ضمن التراث الوطني الأصيل, وبما تحمله من قيم إنسانية عالمية كالحق والخير والجمال ألهمت المبدعين, وسكنت وجدان الملايين. كما لفت إلى بدء دورة الشاعر الكبير الدكتور شهاب غانم تحت شعار:"بالشعر المهجري تتكامل أبعاد المشهد الشعري اليمني",تاكيداً على إستراتيجية بيت الشعر في نظرتها الى المشهد الشعري اليمني ككل لا يتجزأ ,ووفاءً للشعراء اليمنيين بالتأكيد على أهمية تجاربهم الشعرية في التعبير عن الوجدان اليمني العربي الإنساني تميزاً , وثراءً , وتعدداً ,واختلاف. وفي كلمته بالمناسبة توجه الشاعر الكبير الدكتور شهاب غانم بالشكر لمؤسسة بيت الشعر على هذه اللفتة الجميلة والعظيمة قائلاً: المبدعين اليمنيين في المهجر كثيرون منهم"الشاعر على احمد باكثير،احمد السقاف، وهم اهم مني لم يكرموا في حياتهم في بلدهم الأصل اليمن، وبهذا اكون أول شاعر يمني مهجري يكرم في بلده وهو حياً، معبراً عن سعادته البالغة بهذا التكريم متمنياً ان تكون هناك مبادرات لتكريم كافة المبدعين اليمنيين في المهجر وفي كل المجالات". تخلل الإحتفائية التي حضرها وكيل وزارة الثقافة لقطاع الفنون والمسرح نجيبة حداد وعدد من المسؤولين والمهتمين بالشان الثقافي فقرات شعرية للمحتفى به الدكتور شهاب غانم، ومنح الشاعر الكبير مطهر الإرياني درع مؤسسة بيت الشعر،الى جانب تكريم عدد من المثقفين والمبدعين تقديراً لدورهم البارز في كثير من المجالات وإسهامهم الفاعل في خدمة وتنمية المجتمع. وشمل التكريم عميد المعهد العالي للعلوم الصحية عبد الوهاب الكحلاني والدكتورة فوزية العمار, والدكتورة لطيفة الثور، منى شوقي لقمان, نجية تقي,وهيبة الأدهم, وعدد من الممرضات".