ثار بركان "جبل ميرابي" باندونيسيا مجددا ونفث رمادا ساخنا صباح اليوم الاثنين مما أثار موجة جديدة من الرعب بين القرويين وأخلى عمال الإنقاذ في منطقة بويولالي نحو عشرة كيلومترات من قمة البركان . ووصفت وسائل إعلام باكستانية ثوران البركان بأنه الأكبر منذ أن دخل فترة نشاطه الجديدة في الأسبوع الماضي بعد أربع سنوات من الخمود. وذكرت وكالة إدارة الكوارث الوطنية أن البركان ثار للمرة الأولى يوم الثلاثاء الماضي وأسفر عن مقتل 38 شخصا وإصابة عشرات آخرين وأحرق الحطام البركاني الساخن الأشجار والماشية والمحاصيل وغطى المناطق المحيطة بالرماد البركاني. وكانت الحكومة الاندونيسية قد أمرت بإخلاء المناطق الموجود في محيط نصف قطر قدره عشرة كيلومترات من البركان. يذكر أن آخر مرة ثار فيها بركان جبل ميرابي الذي يبلغ ارتفاعه 2968 مترا ويبعد حوالي 500 كيلومتر جنوب شرق جاكرتا كانت في عام 2006، حيث أسفر عن مقتل شخصين. وسجلت أعنف ثورة بركانية قياسية لميرابي عام 1930 عندما أودى البركان بحياة 1370 شخصا. وقتل 66 شخصا على الأقل في ثورة بركانية أخرى عام 1994 . ويوجد بإندونيسيا أكبر عدد من البراكين في العالم حيث يوجد حوالي 500 بركان من بينها 130 بركانا نشطا و68 بركانا مصنفة على أنها براكين خطيرة . وفي اندونيسيا ايضا هز زلزال بقوة خمس درجات على مقياس ريختر اليوم الاثنين جزيرة سوملاكي بإقليم مالوكو الاندونيسي . ونقلت وكالة "انتارا" الاندونيسية للانباء عن الهيئة الوطنية للارصاد الجوية والمناخ والجيوفزياء قولها إن مركز الزلزال جرى تحديده عند خط عرض 19ر6 درجة جنوبا وخط طول 64ر130 درجة شرقا وعلى عمق 143 كيلومترا. وكانت الجزيرة قد ضربها زلزالان بقوة خمس درجات و1ر5 درجة على التوالي في الثاني والثامن والعشرين من أكتوبر الماضي. ومن جهة أخرى يحاول عمال الاغاثة في إندونيسيا اليوم الوصول إلى المناطق النائية في جزر مينتاواي التي دمرتها أمواج المد العاتية (تسونامي) حيثت حسنت حالة الطقس السيء. وكان زلزال وقع الاسبوع الماضي قد شرد نحو 15 ألف شخص وألحق أضرارا بمئات من المنازل والمباني بالاضافة إلى خطوط الاتصالات السلكية واللاسلكية والطرق والجسور في سلسلة جزر مينتاواي قبالة الساحل الغربي من سومطرة ويبلغ عدد سكانها نحو 68 ألف نسمة. وتقع إندونيسيا على ما تسمى ب"حلقة النار" في المحيط الهادي حيث تلتقي الصفائح القارية مما يسفر عن وقوع زلازل وثورات بركانية. سبأنت