بدأت اليوم بصنعاء ورشة عمل خاصة لمناقشة اللائحة التنظيمية للشبكة الوطنية لتعليم وتدريب الفتاة ينظمها قطاع تعليم وتدريب الفتاة بوزارة التعليم الفني والتدريب المهني على مدى يومين بالتعاون مع قطاع المرأة والطفل بمؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية، والمؤسسة الألمانية للتنمية دي إي دي. تهدف الورشة التي يشارك فيها ممثلي عن الجهات الحكومية المعنية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات ذات العلاقة والقطاع الخاص، إلى استكمال إقرار المقترح التنظيمي للشبكة الوطنية لتعليم وتدريب الفتاة، والخروج بمقترحات وأفكار لمشاريع عمل وتدخلات عاجلة، والخروج ببرنامج عمل وتوصيات حول الخطوات التنفيذية لعمل الشبكة. وفي افتتاح الورشة أكدت وكيلة القطاع لمياء يحيى الإرياني أهمية إقامة هذه الورشة لحشد كافة الجهود والتنسيق الوطني لمختلف منظمات المجتمع في قطاعاته الثلاثة الحكومية والخاصة والأهلية على المستوين المحلي والوطني من اجل المساهمة في رفع نسبة التحاق الفتيات بالتعليم الفني وتعزيز فرص التحاقهن بسوق العمل. وأشارت إلى أهمية دور المرأة في عملية التنمية المستدامة ودورها في مكافحة الفقر وتحسين الوضع المعيشي الأسري. مؤكدة أهمية تطوير القدرات الكامنة لدى المرأة وبما يساعد على اندماجها في مضمار التنمية من خلال إلحاق المرأة في برامج التعليم الفني والمهني باعتباره السبيل الأمثل للحد من البطالة ومكافحة الفقر. ولفت الإرياني أن إطلاق الشبكة تأتي انطلاقاً من الإستراتيجية الوطنية للتعليم الفني والتدريب المهني وترجمة لأهداف وتوجهات المصفوفة التنفيذية للبرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية. مبينة أن القطاع منذ إنشاءه في أغسطس 2009م عمل على رسم السياسات الخاصة بتعليم وتدريب الفتاة وتعزيز مشاركتها في العملية التعليمية والتدريبية سعياً منه لرفع نسبة التحاق الفتاة إلى 30 بالمائة. وأشادت الوكيلة بالجهود التي تبذلها رئيس قطاع المرأة والطفل بمؤسسة الصالح الاجتماعية بلقيس علي عبدالله صالح في دعم قطاع تدريب وتعليم الفتاة في التعليم الفني والمهني وعياً منها بأهمية تمكين المرأة اليمنية اقتصادياً وتأهيلها بما يمكنها من تحسين المستوى المعيشي للأسرة باعتبار المرأة من اشد الفئات الفقيرة فقراً في اليمن. من جانبها استعرضت ممثلة مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية أروى ذمران برامج وأهداف الورشة وأهميتها في إطلاق الشبكة الوطنية لتعليم وتدريب الفتاة وتحقيق الشراكة الفعلية لكافة أفراد المجتمع، والتركيز على أهم القضايا في المجتمع مثل ظاهرة تسرب الفتاة من التعليم والزواج المبكر. وأشارت إلى أهمية التنشئة السليمة والتوجيه والإرشاد لأفراد المجتمع وغرس الصفات الحميدة والمبادئ التي تحثهم على العلم والتعلم وحب الوطن. مبينة أهمية دور المرأة في أي عملية البناء والتنمية سواءً كانت للفرد أو الوطن أو المجتمع. كما ألقت ممثلة المؤسسة الألمانية هيلد جارد بيرند كلمة أشارت فيها إلى أهمية تزويد الشباب والفتيات مهارات مهنية تساعدهم على الانخراط في سوق العمل. مؤكدة أهمية الخروج من الورشة بمقترحات وأفكار جديدة تثري اللائحة التنظيمية للشبكة. ونوهت بيرند بالعلاقة التكاملية القائمة بين التعليم الفني والمؤسسة الألمانية في مجال الدعم المستمر لقطاع التعليم الأساسي والمهني وقطاع الفتاة منذ أكثر من 30 عاما.موضحة أهمية الشراكة الحقيقية والفعلية بين الرجل والمرأة للنهوض بواقع التعليم والتنمية الاقتصادية في اليمن. وتناقش الورشة عدد من المحاور المتعلقة بإنجازات القطاع خلال العام الجاري ومشروع اللائحة التنظيمية للشبكة الوطنية لتعليم وتدريب الفتاة، وكذا مناقشة الملاحظات حول المشروع، والخروج بتوصيات ومجموعة عمل والخطوات التنفيذية للشبكة.