قالت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي اليوم السبت انها حصلت على منحة مالية قيمتها مليون دولار امريكي من الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي لتمويل مشروع محطة معالجة مخرجات صهاريج النضح الواقعة في منطقة الحشيشية بامانة العاصمة والبالغ تكلفتها الاجمالية مليون و167 ألف يورو . وأوضح مدير عام المؤسسة بامانة العاصمة المهندس ابراهيم المهدي أن المنحة التي حصلت عليها المؤسسة تشكل ما نسبته 60 % من تكلفة المشروع الاجمالية الذي تغطي بقية تكاليفه السلطة المحلية . وقال المهدي ان من شأن المشروع المحافظة على السلامة العامة ومنع انتشار الأمراض والأوبئة وحماية البيئة من الآثار السلبية للمياه العادمة، فضلا عن الاستفادة من المياه المعالجة وإدخالها في المنظومة المائية وخاصة ري الأشجار غير المثمرة ونباتات الزينة. واضاف أن آلية العمل لمحطة معالجة مخرجات وايتات النضح هي نفس آلية العمل لمحطة المعالجة للمياه العادمة الحالية شمال المطار ولكن بقدرة مصغرة وبطاقة استيعابية للمحطة تصل إلى 500 متر مكعب يومياً من المياه المعالجة. وكان وكيل أمانة العاصمة محمد رزق الصرمي قد تفقد اليوم مشروع رفع كفاءة محطة المعالجة للصرف الصحي والموقع الجديد المقترح لإنشاء محطة المعالجة الواقع على بعد 28 كيلوا متر شمال مطار صنعاء الدولي، الى جانب تفقد مشروع محطة معالجة مخرجات صهاريج النضح الواقع في منطقة الحشيشية. وأكد الوكيل الصرمي على ضرورة تحسين الكفاءة الفنية للمحطة المعالجة وتنقية مياه الصرف الصحي وفق المعايير الدولية المعتمدة واستغلال المياه المعالجة في الري وتحسين الوضع البيئي للمناطق الواقعة خلف المحطة خاصةً المناطق الواقعة بمديرية بني الحارث. وقال الصرمي " لا بد من وضع حلول جذرية لكافة المشاكل التشغيلية التي تعاني منها المحطة حالياً وتخفيض الكلفة التشغيلية من خلال توليد الطاقة الكهربائية من الغاز الحيوي بحسب الدراسات الاستشارية المعتمدة لذلك ". واشار إلى ان قيادة أمانة العاصمة لن تتهاون في اتخاذ إجراءات حيازة الأراضي اللازمة لموقع المحطة الجديدة وتمكين المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي بالأمانة والاستشاريين من استكمال المسوحات الطبوغرافية واختبار التربة واستكمال التصاميم النهائية لإنشاء لمحطة الجديدة. فيما أكد مدير عام محطة المعالجة لمياه الصرف الصحي محمد الوجية أن مشروع رفع كفاءة محطة المعالجة يهدف لمواجهة التوسع الكبير في شبكات الصرف الصحي وزيادة سعتها لتخدم مليون و200 ألف نسمة وبكفاءة تصل إلى 65 ألف متر مكعب بدلاً من 50 ألف متر مكعب للمياه المعالجة. واشار الوجية إلى أن المشروع يتكون من أربع وحدات تشتمل على وحدة رفع المياه والمصافي ووحدة فصل الرمال والزيوت بالإضافة إلى أحواض الترسيب الابتدائي والطوارئ ووحدتي إنتاج الغاز الحيوي وتوليد الطاقة الكهربائية من الغاز الحيوي.. متوقعاً أن يتم استكمال المشروع خلال العام القادم 2012م.