شهدت ساحة بوابة جامعة صنعاء اليوم مظاهرة جماهيرية حاشدة استجابة لدعوة أحزاب اللقاء المشترك للتضامن مع أبناء محافظة عدن , وذلك في إطار حرية التعبير السلمي الديمقراطي التي كفلها الدستور والقانون لكافة أبناء الوطن. ورفع المشاركون في هذه المظاهرة شعارات ولافتات تندد بما اسموه "قمع السلطة للمظاهرات السلمية" . وعبر المشاركون من خلال اللافتات والشعارات التي حملوها عن مطالب أحزاب اللقاء المشترك بالتغيير . كما تحدث في المظاهرة رئيس جامعة الإيمان الشيخ عبد المجيد الزنداني, حيث حيا الجماهير المحتشدة .. مشددا على أهمية التعبير السلمي عن المطالب وتجنب أي إعتداء على المواطنين وضرورة محاسبة كل من يقدم على الإعتداء . وأوضح دور العلماء الذين كانوا في الصف الأول لتحقيق مطالب المعتصمين وذلك بدعوتهم لتشكيل لجنة تقصي الحقائق في ما دار من قتل واعتداء في عدنوصنعاء وتعز. إلى ذلك شهدت عدد من محافظات الجمهورية اليوم مسيرات جماهيرية حاشدة لحزب المؤتمر الشعبي العام واحزاب التحالف الوطني "مؤيدة" واخرى لأحزاب اللقاء المشترك "معارضة" شارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين . وتم خلال تلك المسيرات ترديد هتافات وشعارات ورفع لافتات توضح مواقف كل طرف من المتظاهرين. وعبر المتظاهرون من خلال الهتافات واللافتات والشعارات عن أرائهم في الإطار السلمي الديمقراطي المكفول في الدستور والقانون لكل مواطن . وقد عبرت اللافتات التي رفعت في المسيرات الحاشدة التي نظمها المؤتمر الشعبي العام وحلفائه ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية عن الحرص على الحفاظ على الوطن وأمنه واستقراره ووحدته ومكتسبات الحرية والديمقراطية باعتبار ذلك مسؤولية الجميع. وردد المشاركون الهتافات المعبرة عن تمسكهم بكافة الحقوق الدستورية والديمقراطية, وبأمن الوطن وسلامة المجتمع... مؤكدين ان الحوار الجاد كفيل بمعالجة كافة القضايا والتباينات والحفاظ على وحدة الصف الوطني وإشاعة المحبة والإخاء والتسامح بين أبناء الوطن. وعبر المتظاهرون عن تأييدهم ومباركتهم لدعوة فخامة رئيس الجمهورية التي أطلقها في الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى، لاستئناف الحوار وما تضمنته دعوته من حزمه من الخطوات الإصلاحية المحققة للتفاهم والوفاق والتلاحم وتعزيز الوحدة الوطنية. وطالب المشاركون في المسيرات أحزاب اللقاء المشترك بالاستجابة لهذه المبادرة وتغليب مصلحة اليمن ووضعها فوق كل الاعتبارات الحزبية والشخصية الضيقة... مؤكدين وقوفهم خلف القيادة السياسية من أجل حماية أمن واستقرار الوطن وحماية الدستور والحفاظ على الثوابت الوطنية وفي مقدمتها النظام الجمهوري والوحدة الوطنية والنهج الديمقراطي. في حين أكد المشاركون في مسيرات أحزاب المعارضة "اللقاء المشترك" عن مطالب المعارضة للتغيير . واستعرض المتحدثون في تلك المسيرات والتظاهرات مواقف أحزاب اللقاء المشترك إزاء التطورات على الساحة الوطنية ورؤيتها لإخراج الوطن من أية أزمة وتجاوز التحديات الراهنة وتحقيق الإصلاحات الشاملة و حماية الحقوق و الحريات . هذا وقد عكست المظاهرات والمسيرات التي شهدتها المدن اليمنية وعبر من خلالها المشاركون فيها سواء المؤيدين أو المعارضين عن أرائهم بطرق سلمية وديمقراطية، عكست الواقع الديمقراطي الذي يعيشه الوطن اليمني وكذا الوعي الجماهيري الكبير والسلوك الحضاري الديمقراطي لدىأبناء اليمن.