قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الليلة الماضية ان الولاياتالمتحدة تدرس استراتيجيات جديدة لمحاربة القراصنة قبالة الصومال الذين قتلوا الشهر الماضي أربعة أمريكيين ويمثلون تهديدا متزايدا لحركة الملاحة البحرية. وأبلغت كلينتون لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ الأميركي نحتاج إلى ان نبذل المزيد من الجهد وان نوضح ان من الأفضل للعالم بأسره أن يساند ما نفعله وان ينهي هذا البلاء. وقالت كلينتون ان الجهود الحالية لمنع القرصنة التي تتضمن دوريات بحرية لعدد من الدول فشلت في ان تقضي بشكل كبير عمليات القراصنة التي تلحق اضرر متزايدا بتجارة الوقود العالمية بسبب ارتفاع اقساط التأمين. مضيفة لقد حشدنا معا ائتلافا دوليا . وأوضحت كلينتون بان المشكلة تتطلب مقاربة أكثر شمولية تشارك فيها وكالات من بينها وزارة الدفاع ولم تذكر وزيرة الخارجية الأميركية ما هي الخيارات التي يجري دراستها. وأضافت ان سفنا حربية أجنبية كثيرة تقوم الان بدوريات في المنطقة لا تحقق نتائج فعالة وانه لا يجري بذل جهود كافية ضد المواني التي يحتمي بها القراصنة على الساحل الصومالي. وقالت كلينتون ان من غير الوارد ان يقوم الجيش الأميركي بعمليات في البر الصومالي لكنها أوضحت ان مسألة القرصنة تأخذ أهمية متزايدة في قائمة أولويات واشنطن مع استمرار هجمات القراصنة بلا هوادة. يذكر ان القراصنة قتلوا أربعة رهائن أميركيين في يخت خاص في مياه قبالة الصومال في 22 فبراير الماضي في أكثر الحوادث دموية الي الان التي يخطف فيها أميركيون من اجل فدية في منطقة بحرية واسعة ينعدم فيها القانون وتعبرها خطوط رئيسية للملاحة وبلغ عدد الرهائن لدى القراصنة في المنطقة حوالي 750 رهينة.