كشفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون عن مبادرة دبلوماسية لوقف هجمات القرصنة قبالة السواحل الصومالية. وقالت كلينتون في تصريحات صحفية: إن وزارة الدفاع الأمريكية ستستكشف وسائل لتعقب أصول القراصنة وتجمدها فى إجراءات مماثلة لتلك التي تستخدم فى تعقب تجار المخدرات والإرهابيين. وأشارت كلينتون إلى أن القراصنة يشترون زوارق أكثر تطوراً من أموال الفدية التي يحصلون عليها من خلال أعمال القرصنة موضحة أنه بالإمكان منع الشركات المصنعة للزوارق من التعامل التجاري مع القراصنة. وقالت: إن هؤلاء القراصنة مجرمون وهم عبارة عن عصابات مسلحة فى البحار ويجب وقف أولئك الذين يخططون للهجمات ومحاكمة منفذي تلك الهجمات وأن الولاياتالمتحدة ستعمل كذلك مع شركات الشحن البحري والتأمين لتعزيز دفاعات سفنها ضد القراصنة وستدعو إلى اجتماع عاجل لقوة مكافحة القرصنة الدولية من أجل توسيع مجالات التعاون البحري. ورغم أنها لم تشر إلى استخدام القوة العسكرية ضد القراصنة إلا أنها أشارت إلى ملاحقة القراصنة فى قواعدهم فى الصومال بموجب التفويض الدولى الذى صدر عن مجلس الأمن فى شهر ديسمبر الماضى وأن بلادها ستسعى لتعزيز قدرة الحكومة الصومالية الانتقالية من خلال المشاركة فى مؤتمر الدول المانحة للصومال الذى سيعقد الأسبوع المقبل فى العاصمة البلجيكية بروكسل. وأضافت: إن واشنطن ستحث كذلك المسئولين الصوماليين وزعماء القبائل على اتخاذ إجراءات ضد القراصنة فى المناطق التى يسيطرون عليها موضحة أن بلادها على دراية بمواقع القواعد البحرية للقراصنة لكننا نريد أن نعرف ماذا ستفعل الحكومة الصومالية وزعماء القبائل للتخلص من القراصنة وقواعدهم.. مشددة على ضرورة وقف التهديد الذين يشكله القراصنة. وكانت مدمرة كورية جنوبية بدأت أمس الخميس أول مهمة بحرية لكوريا الجنوبية في الخارج إذ تقوم بحراسة سفن البضائع قبالة سواحل الصومال حيث تنتشر أعمال القرصنة. والمدمرة "التي أرسلت إلى المياه الصومالية في 13 من مارس لحماية سفننا بدأت مرافقتها أمس. وكان قراصنة صوماليون استولوا على سفن بضائع كورية جنوبية في السنوات الاخيرة واحتجز بحارة رهائن لطلب فدية مقابل الافراج عنهم. وفي فبراير كان بحارة كوريون جنوبيون بين 23 بحارا اطلق سراحهم بعد احتجازوهم شهورا. يشار إلى أن وزير الدفاع الياباني ياسوكازو هامادا وجه لقوات الدفاع الذاتي البحرية بإرسال طائرتي دورية إلى المياه قبالة سواحل الصومال تعزيزا لجهود مكافحة القرصنة. ويأتي هذا القرار في أعقاب إرسال اليابان مدمرتين إلى المنطقة استنادا إلى قانون لقوات الدفاع الذاتي يسمح بالقيام بأنشطة شرطية بحرية. وقد بدأت المدمرتان سازانامي وساميداريه بالفعل حراسة السفن التجارية التي لها علاقة باليابان في المنطقة .. ومن المقرر أن يعزز ياسوكازو هامادا الحضور الياباني هناك بطائرتي دورية من طراز.