قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوكيو ادانو في مؤتمر صحافي له اليوم الأحد ان العمل على تحقيق الاستقرار في تسرب الإشعاع النووي من محطة فوكوشيما المنكوبة سيستغرق عدة أشهر فيما تتواصل الجهود حثيثة لاسترجاع السيطرة على أربعة مفاعلات تضررت بزلزال 11 مارس الماضي. وكان الزلزال العنيف الذي ضرب اليابان وأعقبته أمواج مد تسونامي قد تسبب في تضرر أنظمة التبريد في ثلاثة من ستة مفاعلات في محطة فوكوشيما ما أسفر عن تسرب إشعاعات نووية. وبدأت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية اليوم عملية طارئة في مصنع نووي يقع على بعد 230 كيلومترا شمال العاصمة اليابانية وذلك عبر ضخ المياه في أنابيب المفاعل لوقف تسرب المياه الملوثة بالإشعاع إلى المحيط الهادئ. وكانت شركة الطاقة قالت انها اكتشفت مياه ملوثة تسربت إلى المحيط الهادئ من المفاعل رقم 2 من محطة فوكوشيما وعلى الرغم من ان المهندسين حاولوا وقف التسرب عبر إغلاق أنابيب المفاعل بالاسمنت الا ان المياه الملوثة لا تزال تتدفق إلى المحيط. وقد سجل مستوى الإشعاع المتسرب من المفاعل رقم 2 ارتفاعا خطيرا حيث تجاوز ال1000 (ميليسيفارتس) في الساعة الواحدة ما قد يصيب كل من يتعرض له بامراض الإشعاع مثل الغثيان والقيء. وتعيق هذه المياه الملوثة محاولات شركة طوكيو للطاقة الكهربائية لاستعادة وظائف التبريد في المفاعلات والتي تعتبر حيوية للتغلب على الأزمة النووية الأسوأ في تاريخ العالم منذ كارثة (تشيرنوبيل) في العام 1986. وسجلت مستويات عالية من المواد المشعة في البحر على مقربة من المحطة النووية فيما تأجج القلق إزاء الآثار البيئية طويلة الأمد على المحيط الهادئ خاصة بعد ان بلغ مستوى الإشعاع امس 131 ضعف الحد القانوني في مياه البحر على بعد 40 كيلومترا جنوب المحطة.