عُقدت اليوم بصنعاء حلقة نقاشية لمناصرة المشاركة السياسية للمرأة في ضوء مقاصد الشريعة الإسلامية، نظمتها اللجنة الوطنية للمرأة بدعم منظمة الأممالمتحدة للمرأة " اليونيفيم". ناقشت الحلقة بمشاركة 50 خطيبا ومرشدا ومرشدة من أمانة العاصمة أوراق عمل حول رأي وموقف الشريعة الإسلامية لمشاركة المرأة في الحياة السياسية بالاستناد إلى نصوص الكتاب والسنة. وفي الحلقة أكدت مدير عام تنمية المرأة باللجنة هناء هويدي الأهمية التي تكتسبها الحلقة النقاشية لتعزيز دور الخطباء والمرشدين والمرشدات في دعم ومناصرة مشاركة المرأة في الحياة السياسية بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية التي تعتبر المرجع الأساسي لكافة شؤون الحياة. واعتبرت هويدي مشاركة المرأة في الحياة السياسية، أحد المرتكزات الأساسية لأي تنمية ناجحة خصوصا وأن المرأة تمثل نصف المجتمع، مشيرة إلى أن رؤية اللجنة الوطنية للمرأة في مشاركة المرأة في الحياة السياسية تنطلق من الكتاب والسنة والدستور والقانون. ولفتت إلى أهمية هذه البرامج في دعم ومناصرة المرأة للمشاركة بفعالية في الحياة السياسية، وإتاحة الفرصة لهن لخوض المنافسة في الانتخابات النيابية المقبلة بأمانة العاصمة والمحافظات. من جهته استعرض نائب عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة صنعاء الدكتور محمد سعد نجاد في ورقة العمل المقدمة للحلقة، رأي الإسلام في مشاركة المرأة في العمل السياسي خصوصا في مجلس النواب، والتمكين السياسي للمرأة في الشريعة الإسلامية. وتطرق نجاد إلى الشبهات والردود حول مشاركة المرأة في العمل السياسي، والآثار الإيجابية والسلبية لمشاركتها السياسية، مؤكدا أن الإسلام كرم المرأة في إطار تكريمه للإنسان عموما انطلاقا من قوله تعالى " ولقد كرمنا بني آدم "، ومنحها الحقوق التي تؤكد كرامتها وألزمها بواجبات تنسجم مع هذه الكرامة. أثريت الحلقة التي حضرها مدير عام الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف الشيخ حمود السعيدي ونائب مدير التأهيل والتدريب بالوزارة منسق الورشة عبدالوهاب العلفي، بالنقاش المستفيض والآراء والمقترحات الهادفة لدعم ومناصرة مشاركة المرأة في الحياة السياسية.