أكدت ندوة سياسية عقدت اليوم بمكتبة البردوني العامة بمدينة ذمار أهمية عودة الاطراف السياسية إلى طاولة الحوار للخروج من الأزمة الحالية، وبما يضمن الاتفاق على انتقال سلمي للسلطة وفقا للدستور، وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الخاصة. وشدد المشاركون في الندوة التي نظمها مركز الحوار لتنمية ثقافة حقوق الإنسان حول الأوضاع الراهنة في اليمن المخارج والحلول على تحييد المؤسسة العسكرية وتوحيد جهودها بما يمكنها من القيام بدورها الوطني في مواجهة التحديات المحدقة بالوطن وعدم الانجرار خلف المؤامرات الهادفة إلى الزج بالوطن نحو الفتنة. وقدمت في الندوة التي شارك فيها عدد من الأكاديميين والمثقفين أوراق عمل أكدت في مجملها على أهمية إعادة خلق الثقة بالحوار وتغليب العقل والمنطق بدلا من الاتجاه إلى العنف. وأوصت بتكوين لجنة من الحكماء والعقلاء من مختلف الأطراف السياسية والأكاديميين والمثقفين لإعادة النظر في الدستور الحالي وإدخال التعديلات اللازمة عليه. ودعا المشاركون في الندوة جميع الأطراف إلى تقديم التنازلات وتغليب المصلحة الوطنية، ورفع الاعتصامات المؤيدة والمعارضة و تكليف ممثلين لكل الأطراف للبدء بحوار جاد ومثمر والعمل على تهدئة الأوضاع وبما يعمل على حفظ دماء اليمنيين، وإيقاف المهاترات الإعلامية من قبل جميع الأطراف. وكان المشاركون في الندوة قد ناقشوا ثلاث أوراق عمل قدمت من الدكتور عبد القادر عساج والدكتور عبد الكريم مصلح البحلة و القاصة نبيهة محضور، تناولت في مجملها الأوضاع السياسية الراهنة وسبل تجاوزها.