يقوم الجهاز المركزي للإحصاء حالياً بإعداد الأسس القانونية للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت المقرر إجرائه في العام 2014 م . وأوضح رئيس فريق التهيئة والإعداد للتعداد العام للسكان والمساكن 2014م فارس الجهمي لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ أن عملية الإعداد والتهيئة تشمل تشكيل اللجان العليا وتحديد الأدوار والمهام الخاصة بتنفيذ التعداد ... مبيناً أن مهام الفريق تتضمن تقييم التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت الذي تم في العام 2004م من حيث المنهجية والوثائق وكافة مراحل وأنشطة التعداد . وأضاف أن عملية التقييم تهدف الى تحديد أوجه القصور من أجل معالجتها وأخذها في الإعتبار عند بتنفيذ مراحل الإعداد للتعداد . وأشار الجهمي الى أنه سيتم الإطلاع على تجارب الدول الناجحة في مجال إعداد التعداد السكاني بهدف الإستفادة منها بما في ذلك استخدام الوسائل الحديثة والتقنيات المتطورة، وكذا العمل على توفير كافة المتطلبات الخاصة بتنفيذ التعداد ومعرفة مدى ملائمة البنية التحتية لذلك. ولفت بأنه سيتم وضع الخطة والبرنامج الزمني الشامل لكافة مراحل التعداد وصولاً الى إصدار النتائج والترويج للبيانات. واكد رئيس فريق التهيئة والإعداد للتعداد العام للسكان والمساكن 2014 " أن فريق التهيئة والإعداد للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2014م سيتولى وضع البرنامج الزمني الشامل لمختلف مراحل التعداد،فضلا عن وضع الأهداف الرئيسية للتعداد بعد التشاور مع مستخدمي البيانات كالجهات الرسمية وراسمي السياسات والبرامج ومتخذي القرار، الى جانب الإطلاع على آخر التصورات للأمم المتحدة التي ستساعد في انجاح تنفيذ مراحل التعداد " . ووفقا لرئيس فريق التهيئة والإعداد للتعداد فإن مراحل التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2014م تشمل مرحلة تمهيدية، وأخرى تحضيرية، إضافة إلى مراحل التحزيم،والحصر والترقيم،والعد الفعلي،ومعالجة البيانات،وإستخراج النتائج النهائية والترويج لبيانات التعداد،ومرحلة تحديث الخرائط التى تساعد في اعداد الدراسات المتعمقة . ونوه الجهمي الى أهمية تنفيذ هذا التعداد في إيجاد قاعدة بيانات حديثة للسكان والمساكن والمنشآت في الجمهورية اليمنية تساعد في توفير المعلومات الدقيقة والحديثة لمتخذي القرار وراسمي السياسات وبما يخدم آلية توزيع الموارد والمشاريع والخدمات المختلفة . كما ستسهم مرحلة العد الفعلي للتعداد في توفير فرص عمل للعاطلين من خريجي الجامعات والمعاهد العلمية حيث سيتم تنفيذ هذه المرحلة والتى تستمر لمدة ثلاثة أشهر من خلال 30 ألف شخص في كافة قرى ومناطق ومديريات مختلف المحافظات . وقد حظي التعداد العام للسكان والمساكن 2004 م بإشادة من قبل الأممالمتحدة كأفضل تعداد مقارنة بالتعدادات المماثلة في الدول العربية ما جعل كثير من الدول العربية تعتمد التجربة اليمنية في اعداد التعداد العام للسكان والمساكن 2004م نموذجاً ناجحاً للإستفادة منه في تنفيذ التعدادات السكانية الخاصة بها . ويعد التعداد السكاني من أهم الأعمال المسحية التي ينفذها الجهاز المركزي للإحصاء كونه يشمل تنفيذ ثلاثة تعدادات في آن واحد هما تعداد السكان وتعداد المساكن وتعداد المنشآت، فضلا عن أهميته كمرجعاً هاماً للباحثين والمتخصصين في إعداد الدراسات السكانية، ومصدر أساسي لتنفيذ المسوحات والمؤشرات الإقتصادية والإحصائية .