لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الريال يخطط للتعاقد مع مدرب مؤقت خلال مونديال الأندية    جاذبية المعدن الأصفر تخفُت مع انحسار التوترات التجارية    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    نقابة الصحفيين تدعو إلى سرعة إطلاق الصحفي المياحي وتحمل المليشيا مسؤولية حياته    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    منظمة العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية على الهواء مباشرة في غزة    تراجع أسعار النفط الى 65.61 دولار للبرميل    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    الحكومة تعبث ب 600 مليون دولار على كهرباء تعمل ل 6 ساعات في اليوم    "كاك بنك" وعالم الأعمال يوقعان مذكرة تفاهم لتأسيس صندوق استثماري لدعم الشركات الناشئة    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    رئيس كاك بنك يعزي وكيل وزارة المالية وعضو مجلس إدارة البنك الأستاذ ناجي جابر في وفاة والدته    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    مئات الإصابات وأضرار واسعة جراء انفجار كبير في ميناء بجنوب إيران    برشلونة يفوز بالكلاسيكو الاسباني ويحافظ على صدارة الاكثر تتويجا    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    السوبرمان اليهودي الذي ينقذ البشرية    لتحرير صنعاء.. ليتقدم الصفوف أبناء مسئولي الرئاسة والمحافظين والوزراء وأصحاب رواتب الدولار    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قطاع المعادن انجازات متلاحقة اسهمت في الدفع بعجلة التنمية في اليمن
نشر في سبأنت يوم 09 - 06 - 2011

شهد قطاع المعادن في اليمن خلال العقدين الماضيين نقلة نوعية سواء في البناء المؤسسي وتوسع رقعة الاستكشاف عن المعادن التي شملت مختلف أرجاء الوطن والتي أسفرت عن إقامة مشاريع أسهمت في الدفع بعجلة التنمية في اليمن.
وبالرغم من قيام العديد من الصناعات القائمة على المعادن والصخور الإنشائية والصناعية منذ إعادة تحقيق الوحدة المباركة في ال 22 من مايو 1990م فان اليمن يسعى للتحول الى دولة منتجة للمعادن الفلزية بتصدير اول شحنة من منجم الزنك في جبل صلب بمحافظة صنعاء الذي بلغت نسبة الانجاز فيه اكثر من 85 بالمائة وبه يدخل اليمن نادي الدول المصدرة للزنك في العالم.
ويعد مشروع منجم الزنك نواة لمشاريع إستراتيجية أخرى يعول عليها اليمن في تنويع القاعدة الاقتصادية غير النفطية، حيث تتوقع مؤسسة التمويل الدولية ان يسهم قطاع المعادن في اليمن بحوالي 3 الى 7 بالمائة في حصيلة الاقتصاد الوطني بالنظر الى ما يمتلكه قطاع التعدين في اليمن من مقومات وإمكانيات هائلة.
وقد حظي قطاع المعادن في اليمن خلال الفترة الماضية باهتمام كبير من خلال ايجاد البنية التشريعية وتحسين بيئة ومناخ الاستثمار والذي اسهم في استقطاب الاستثمارات وتوسيع رقعة الدراسات الاستكشافية.
وباعتبار البنية التشريعية المرتكز الاساس لجذب الاستثمارات فقد تصدرت اولويات الحكومة حيث اقرت العام الماضي قانون المناجم والمحاجر الجديد الذي اعد وفق افضل الممارسات الدولية.
وحدد القانون جميع الإجراءات ابتداء من الدراسات الاستكشافية والاستغلال والانتاج بصورة واضحة ومبسطة، بهدف تسهيل الإجراءات وتقديم المزيد من المزايا والحوافز وزيادة الاستثمارات في قطاع التعدين باعتباره القطاع الواعد والاكثر استمرارية، كما اقر مجلس الوزراء مطلع مايو الماضي اللائحة التنفيذية لقانون المناجم.
وفي هذا الصدد يقول وزير النفط والمعادن امير العيدروس ان هذه الإجراءات تأتي في اطار جهود الحكومة الرامية الى تنويع مصادر الدخل وزيادة مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي وخلق فرص عمل.
واشار الى ان قطاع التعدين يعد احد قطاعات وزارة النفط والمعادن التي استكملت كامل بنيتها التشريعية والمؤسسية وكذا الرؤية الإستراتيجية لتطويره على المدى البعيد.
وقال وزير النفط " نؤسس لمستقبل واعد لقطاع المعادن ونراهن على معادن في مناطق محددة لاحداث نقلة نوعية في هذا القطاع ".
وتواصلا لجهود وضع الرؤي الإستراتيجية لهذا القطاع اعدت هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية، إستراتيجية التعدين في اليمن، بالتعاون مع (الاسكوا) والتي تضمنت جميع الجوانب الأساسية لتطوير قطاع التعدين على المدى المتوسط والبعيد، والتكامل المطلوب مع القطاعات المرتبطة به.
ويشير رئيس هيئة المساحة الدكتور اسماعيل الجند الى ان الإستراتيجية تمثل نقلة نوعية في قطاع التعدين، وتمكنه من المساهمة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتخفيف من البطالة وتضمنت خطط عمل فعالة لتنفيذ وتطوير الاعمال المتعلقة بهذا القطاع وتكامل دوره مع القطاعات الاخرى.
واضاف الدكتور الجند ان الاستراتيجية ركزت على تنمية قطاع المعادن ككل سواء في الجانب المؤسسي والبنية التحتية والتشريعية، وإنشاء موانئ للتصدير وتوفير وسائل نقل رخيصة وتطوير الثقافة العلمية والصناعية، ودراسة احتياجات مختلف القطاعات من المعادن بالتنسيق مع الجامعات ومراكز الأبحاث.
ويمتلك اليمن عدد من العوامل المشجعة للاستثمار في قطاع المعادن، اهمها التنوع الجيولوجي الكبير في الوحدات الصخرية، الأمر الذي أدى إلى توفر مخزون كبير من الموارد المعدنية ذات المواصفات العالمية.
وعقب اعادة تحقيق وحدة اليمن في العام 1990م توسعت الاستكشافات المعدنية حيث أفضت إلى اكتشاف العديد من المعادن الفلزية والمعادن والصخور الصناعية والإنشائية التي أصبحت اليوم تساهم في عملية التنمية الاقتصادية من خلال قيام الصناعات المحلية القائمة على خامات المعادن الصناعية والإنشائية.
وتشير الدراسات ونتائج البحث والتنقيب إلى تواجد تمعدنات مهمة في اليمن منها الذهب، الرصاص، الزنك، النحاس، الفضة، النيكل والحديد والتيتانيوم، اضافة الى وجود المعادن والصخور الصناعية بكميات كبيرة يتواجد معظمها في مناطق مأهولة مع وجود البنى التحتية التي تسهل عملية الاستثمار والاستغلال إضافة إلى تفرد اليمن على المستوى العالمي بوفرة أنواع احجار البناء والزينة وبمواصفات عالية.
وعملت هيئة المساحة الجيولوجية خلال الفترة الماضية على تنفيذ العديد من المشاريع للنهوض بقطاع التعدين بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية ذراع القطاع الخاص في البنك الدولي، منها مشروع تحسين بيئة التعدين ومشروع مراقبة عوائد التعدين في اليمن وغيرها من مشاريع البرامج الاستثمارية للهيئة.
ويقول باولو دسا المسئول في البنك الدولي عن النفط والغاز والمعادن إن اليمن يمثل في الوقت الحالي نموذجا جيدا حيث حقق نجاحاً ملموساً في قطاع التعدين، وان البنك الدولي ملتزم باستمرار تقديم الدعم لهذا القطاع الواعد.
ويشير الى ان مشاريع التعدين تأخذ وقت اطول لكن مردودها اكبر وتستوعب عمالة اكبر من المشاريع النفطية..مدللا على ذلك بقوله ان شركة النفط قد تحفر اول بئر وتكتشف النفط اما شركة التعدين فقد تحفر الف بئر ولا تحصل على اكتشافات معدنية.
ونتيجة للجهود المتواصلة لتسحين بيئة التعدين فقد بلغ عدد الشركات التعدينية العاملة في اليمن 16 شركة وطنية وعربية وعالمية.
وتشير تقارير هيئة المساحة ان اعمال شركات التعدين شهدت نشاطا ملحوظا خلال العامين الماضيين سواء في مجال الدراسات والاعمال الاستكشافية او في مجال المشاريع التي تنفذها.
ويأتي على قائمة مشاريع التعدين منجم الزنك في جبل صلب بمحافظة صنعاء البالغ تكلفته الاستثمارية حوالي 200 مليون دولار وتقدر طاقته الانتاجية بحوالي 80 الف طن سنويا، والمتوقع افتتاحه خلال نهاية العام الجاري .
ويقدر احتياطي الخام من الزنك والرصاص والفضة في منطقة المشروع الاستثماري الأول من نوعه في تاريخ اليمن المعاصر في قطاع المعادن
ب 6ر12 مليون طن بدرجة تركيز 9ر8 بالمائة زنك، و2ر1 بالمائة رصاص، و68 جرام لكل طن فضة.
ونظراً للتحسن المستمر في أسعار الفضة، فقد عملت الشركة على إعادة اختبار وتقييم عائد الفضة بحسب التصور المقترح في دراسة الجدوى، وتخطط الشركة إلى توسيع المشروع ليشمل معالجة الفضة بتكنولوجيا المعالجة التقليدية وتتوقع انتاج مليون أونصه (اوقيه) من الفضة سنوياً.
ويمثل المشروع نواة لمشاريع إستراتيجية أخرى لاستخراج الذهب في محافظتي حضرموت وحجة والنحاس في محافظتي عمران وتعز وأحجار البناء والزينة في مختلف محافظات الجمهورية.
فيما بلغت نسبة الانجاز في اول مصنع للزجاج في اليمن التي تنفذه الشركة العربية لصناعة الزجاج في محافظة صنعاء اكثر من 85 بالمائة من الاعمال المدنية و77 بالمائة من الآلات والمعدات وسيعمل المصنع على تلبية احتياجات اليمن من الزجاج الذي يستورد من الخارج بحوالي اربعة مليارات ريال سنويا.
وتعد صناعة الاسمنت في اليمن من الصناعات الرائدة حيث تتوفر المواد الخام الأولية الداخلة في هذه الصناعة بكميات اقتصادية ونوعيات جيدة تسمح بإقامة مصانع تكفي لتغطية احتياجات الجزيرة العربية.
وقد حظيت هذه الصناعة باهتمام كبير حيث بلغ عدد مصانع الاسمنت في اليمن خمسة مصانع منها ثلاثة مصانع حكومية اضافة الى مصانع تابعة للقطاع الخاص تغطي حوالي 90 من الاستهلاك المحلي وسيبدأ اليمن تصدير الاسمنت الى القرن الافريقي خلال الفترة القادمة بافتتاح احد مصانع القطاع الخاص.
ميدانيا تواصل شركات التعدين انشطتها الاستكشافية عن المعادن ابرزها شركة كانتكس التي نفذت العام الماضي انشطة استكشافية عن الذهب في منطقة الحارقة بمحافظة حجة، لتحديد حجم ونسبة محتوى الراسب وأعماق تواجده سعياً وراء تحديد ومعرفة حجم الاحتياطي العام ومتوسط توزع الذهب فيه.
واثبتت التقديرات الأولية أن احتياطي الذهب في منطقة الحارقة تتراوح بين 20- 60 مليون طن بمحتوى 1 – 65ر1 جرام لكل طن ذهب.
كما نفذت شركة ثاني دبي مايننج الاماراتية العديد من انشطة الاستكشاف عن الذهب في منطقتي وادي مدن بمحافظة حضرموت وفي وادي شرس بمحافظة حجه، وبدأت شركة فال انكو البرازيلية بالشراكة مع شركة كانتكس الكندية في تنفيذ دراسات استكشافية متقدمة عن النحاس والنيكل في منطقة سوار بمحافظة عمران وفي منطقة قطابه بمحافظة حجه.
وتعد شركة فال انكو من كبرى شركات التعدين في العالم، وهي أكبر منتج لخام ومركزات الحديد وثاني أكبر منتج للنيكل في العالم وواحدة من أكبر المنتجين لخام المنجنيز والسبائك الحديدية، ويمثل دخولها اليمن عاملاً جذب وتشجيع للشركات الاجنبية للاستثمار في مجال التعدين في اليمن.
وشهد العام الماضي تنفيذ العديد من الدراسات الاستكشافية لبعض المعادن والصخور الانشائية والصناعية في عدد من المحافظات والتي اثبتت تواجد هذه الخامات بكميات تجارية صالحة للاستثمار.
وحددت الدراسات الاستكشافية التي نفذتها هيئة المساحة الجيولوجية العديد من المواقع الصالحة لاستثمار واستغلال هذه المعادن في الصناعات المختلفة لعرضها على المستثمرين في الداخل والخارج.
وبهدف تعزيز التعاون العربي في قطاع التعدين وقعت هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعنية مذكرة تفاهم مع الشركة العربية للتعدين، لدراسة مشروع إعادة تأهيل واستغلال خامات الملح الصخري في منطقة الصيلف بالحديدة بهدف إعداد ملف مشروع يتضمن متطلبات إعادة تأهيل المنجم وطرق الاستغلال والمعالجة ومشاريع الصناعات الكيميائية المقترح إقامتها على خام الملح الصخري.
وتعد الشركة العربية للتعدين ومقرها في الاردن شركة عربية مشتركة أنشئت لتدعيم العلاقات العربية على أساس من التعاون المشترك لاستثمار الثروات المعدنية استثماراً اقتصادياً متنوعاً في مشروعات إنتاجية وإنمائية.
وفي منتصف العام الماضي انضم اليمن ممثلا بهيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الى عضوية مجلس ادارة الشركة العربية للتعدين، والذي سيمكن الهيئة من توجيه الاستثمارات الى قطاع التعدين في اليمن.
انشطة الترويج عن المعادن حظيت باهتمام كبير خلال الفترات الماضية ومثل المؤتمر الثالث للنفط والغاز والمعادن في اليمن الذي عقد في العاصمة صنعاء في اكتوبر 2010م اهم حدث اقتصادي ترويجي.
حيث قدم خلال المؤتمر 11 فرصة جاهزة للاستثمار في مجال استغلال المعادن والصخور الصناعية والإنشائية تضمنت، استغلال الحجر الجيري النقي، الدولوميت، الجبس، الملح الصخري، الزيوليت الطبيعي، البيوميس، الفلدسبار، الحجر الرملي النقي، المعادن الثقيلة، البازلت، وأحجار البناء والزينة.
ووقعت الهيئة على هامش المؤتمر على مذكرتي تفاهم لإنشاء مصنع للرخام والجرانيت وإنشاء أول مصنع للجبس في اليمن بتكلفة استثمارية تقدر ب 38 مليون دولار.
وكثفت هيئة المساحة الجيولوجية انشطتها الترويجية للثروة المعدنية في اليمن من خلال التنظيم والمشاركة في العديد من المؤتمرات والندوات والمعارض المحلية والعربية والدولية لجذب الاستثمارات التعدينية والتعريف بالمناخ الاستثماري والخامات المعدنية التي يمتلكها اليمن.
وبحسب مدير عام التقييم والترويج في هيئة المساحة الدكتور عامر الصبري فان عدد من الشركات العربية والاجنبية ابدت رغبتها للاستثمار في اليمن والاستفادة مما يمتلكه من مقومات في هذا القطاع.
وتشير تقارير هيئة المساحة ان عدد تراخيص عقود استغلال المعادن التي اصدرتها في العام 2010م بلغت 16 عقدا وجددت 40 عقد وذلك لاستغلال ودراسة عدد من الخامات الصناعية والإنشائية كالحجر الجيري، البازلت، الحجر الرملي، التف، الجبس والملح، المواد الطينية، اكاسيد حديد، وركام الوديان.
وبدأت هيئة المساحة الجيولوجية الخطوات العملية لتنفيذ مشروع الصناعات التعدينية في مناطق الجوف - مأرب - شبوة المرحلة الاولى ومرتكزاته الاساسية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة تنفيذا لإستراتيجية قطاع التعدين في اليمن.
ويشمل المشروع اقامة سكة حديد وميناء والسنة بحرية في منطقة بلحاف لتصدير الخامات المعدنية ليكون اقرب الى المدينة الصناعية، واقامة اول مجمع لاحجار البناء والزينة كنموذج.
كما نفذت هيئة المساحة الجيولوجية عدد من المشاريع في مجال قاعدة المعلومات والبيانات الجيولوجية، والجيولوجيا البحرية، وحصر مواقع استغلال المعادن والصخور الصناعية والإنشائية، وإنتاج خارطة مخاطر الغطاء الصخري لليمن، وتحليل وتفسير المعلومات الجيوفيزيائية، والإدارة المتكاملة للموارد المائية، والاستكشافات المعدنية والاستشعار عن بعد، والخارطة الجيوبيئية والخارطة الجيولوجية وغيرها.
وتشير تقارير هيئة المساحة ان عدد المحاجر العاملة في اليمن بلغ الفين و741 محجراً في 20 محافظة تعمل على استغلال خامات الجبس، والملح، البيوميس، الاسكوريا، الطين، الحجر الجيري، الجرانيت، الرخام، التف والإجنمبرايت، البازلت، الحجر الرملي، الركام الصخري والركام الودياني.
وبين المسح الصناعي التعديني الذي نفذته الهيئة وجود مصنعين للسيراميك بمحافظتي صنعاء ولحج، كما سجل المسح الذي شمل الصناعات التقليدية الأساسية 86 منشأة لإنتاج الجص بمحافظة صنعاء، ويصل معدل انتاجها السنوي حوالي 66 الف طن و65 منشأة لإنتاج الياجور (الطوب الطيني المحروق) بمعدل انتاج سنوي 41 الف طن.
كما بلغ عدد المنشآت في مجال صناعة الفخار التي تعد من الصناعات التقليدية 107 منشآت في صنعاء وذمار وإب والحديدة، و52 ورشة إنتاج العقيق بصنعاء يصل معدل انتاجها السنوي حوالي 50 الف فص.
وتركز هيئة المساحة الجيولوجية في خطتها المستقبلية في تخطيط وتنفيذ برنامج متكامل للترويج الاستثماري المعدني ودراسة البيئات الرسوبية، واجراء البحوث الجيولوجية الحضرية الموجهة الى وضع الاسس التقنية للتشريعات المستقبلية الخاصة بتنظيم التخطيط والادارة البنيوية في اليمن، والاستخلاص النظامي للبيانات الكمية وتطوير مجموعة خرائط جيوهايدرولوجية لتحديد خزانات المياه الجوفية الأولية والثانوية والأحواض الرسوبية, والحواجز, واستمرار تطوير انتاج الخرائط الجيولوجية ومعالجة وتحليل البيانات الجيوفيزيائية الجوية.
وتسعى الخطة الى تخطيط وتنفيذ مشروع منهجي لمسح جيوفيزيائي جوي متنوع وفق افضل المعايير القياسية المعتمدة عالمياً، وتخطيط وتنفيذ مسح جذبي لليمن ورسم الخرائط التخصصية لذلك، ومكاملة بيانات التخريط الجيولوجي والجيوفيزياء الجوية والاستشعار عن بعد لانتاج خرائط استدلالية عن خصائص مكاشف صخور الاساس، ودراسة الجيولوجيا البحرية الساحلية (البرية) للمساهمة في الادارة الفعالة للموارد الوطنية الرئيسية, (مصائد الاسماك, الموانئ, وادارة الانطقة الساحلية.
كما تسعى الهيئة الى تجميع كتاب تفصيلي عن الموارد المعدنية في اليمن, بمصاحبة خارطة معدنية, ومراجعة وتطوير البرامج العلمية الخاصة بعلوم الارض ضمن المراحل الدراسية، وتشجيع ودعم البحث العلمي في الجوانب التطبيقية لتخصصات علوم الارض، والنشر العلمي الدوري وتطوير الموارد البشرية المتخصصة بصناعة التعدين.
كما تتضمن خطة الهيئة نقل وتطوير التقنيات الخاصة باستخراج ومعالجة واستخدام احجار الزينة ودراسة ترسبات المعادن الصناعية التي تدعم تطوير القطاع الصناعي ودراسة ووصف خصائص المعادن المستخدمة زراعياً لدعم تطوير القطاع الزراعي في اليمن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.