قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منع دخول الفلسطينيين من سكان القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 ممن تقل أعمارهم عن 50 عاما من دخول القدس القديمة أو المشاركة في أداء صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان في رحاب المسجد الأقصى المبارك. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إنه وبموجب إجراءات الاحتلال المشددة ستمنع النساء اللواتي تقل أعمارهن عن 40 عاما من الصلاة في المسجد الأقصى فيما سيمنع أبناء الضفة الغربية حتى من حملة التصاريح الخاصة من دخول القدسالمحتلة. وكانت سلطات الاحتلال شرعت الليلة الماضية بفرض إجراءات وقيود مشددة على الفلسطينيين تعرقل دخولهم مدينة القدس وعززت انتشارها في المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية للمدينة ومحيطها وعلى طول جدار الفصل العنصري وفي الشوارع والطرقات ومحاورها الرئيسية والفرعية وأغلقت محيط البلدة القديمة وفرضت حصارا عسكريا محكما على المنطقة من خلال إغلاق أحياء الشيخ جراح ووادي الجوز وراس العامود والصوانة ووادي حلوة. كما نصبت سلطات الاحتلال المتاريس الحديدية على مداخل القدس القديمة وخاصة على بوابات العامود والساهرة والأسباط وفي الشوارع والطرقات الموءدية إلى المسجد الأقصى وعلى بواباته الخارجية وأسطح العديد من المنازل وسور القدس وفوق مقبرتي اليوسفية والرحمة بمنطقة باب الأسباط. وشرعت سلطات الاحتلال أيضا بإطلاق منطاد راداري استخباري في سماء المدينة المقدسة لمراقبة حركة الفلسطينيين. وستجبر هذه الإجراءات عشرات الآلاف من الفلسطينيين على أداء صلاة الجمعة في الشوارع والطرقات القريبة والمحاذية لأسوار القدس. وكان أكثر من 180 ألف فلسطيني أدوا صلاة الجمعة الثانية من رمضان برحاب الأقصى المبارك فيما توقع مراقبون أن يصل أعداد المصلين في هذه الجمعة إلى نحو ربع مليون مصل. وقد دعت القيادات الدينية المقدسية الفلسطينيين إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى وتحدي الحواجز والعراقيل الإسرائيلية والصلاة في أقرب منطقة من المسجد فيما واصلت اللجان المختلفة في الأقصى استعداداتها لاستقبال آلاف الفلسطينيين في الجمعة الثالثة من رمضان في مواجهة لإجراءات الاحتلال التعسفية. سبأ + وكالات