اعترفت السلفادور أمس الخميس رسميا بدولة فلسطين دولة "حرة ومستقلة" ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية, وذلك بعد خطوات مماثلة قامت بها عدة دول. وقال رئيس السلفادور موريسيو فونيس ,في مؤتمر صحفي "هذا القرار اتخذ في سياق الاحترام العميق الذي تكنه السلفادور للقرارات السيادية لأعضاء الأممالمتحدة الذين اعترف أغلبهم بدولة فلسطين", مبديا استعداده في مساندة حق هذه الدولة في أن يكون لها حدود آمنة". وكان عدد من الدول الأفريقية والآسيوية واللاتينية قد أعلنت اعترافها بالدولة الفلسطينية المستقلة، بينما تعارض ذلك دول أخرى، في مقدمتها الولاياتالمتحدة، وعدد من الدول الأوروبية، ترى أن إعلان الدولة الفلسطينية يجب أن يكون ضمن تسوية نهائية مع إسرائيل. وتعتزم السلطة الفلسطينية, بدعم من الدول العربية, التقدم بطلب للأمم المتحدة للاعتراف بها كدولة لها عضوية كاملة وذلك في شهر سبتمبر المقبل، الخطوة التي لاقت ترحيبا من العديد من الدول, وسط معارضة قوية من الولاياتالمتحدة الأميركية وإسرائيل. وكانت مجموعة من كبار المسؤولين الأوروبيين السابقين في الإتحاد الأوروبي طالبوا بعدم عرقلة الاعتراف بدولة فلسطينية في إطار التحرك المعلن داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأصدر مجلس الأمن العديد من القرارات من بينها (242 و338 و194) التي لم تنفذ، حيث تنص على الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي العربية، إلا أن إسرائيل ترفض تنفيذ هذه القرارات، متجاهلة جميع قرارات الشرعية الدولية، والتي تدعو إلى إنهاء احتلال الأراضي العربية، وذلك معتمدة على دعم أمريكي مطلق. يشار إلى أنه يتعين للاعتراف بالدولة الفلسطينية موافقة 9 على الأقل من أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر على أي قرار مقترح دون معارضة أي من الدول التي تتمتع بحق النقض حتى يعتمد، والتي من بينها الولاياتالمتحدة. سبأ + وكالات