صرح وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع اليوم الخميس بإن وضع الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي اصبح خطير جداً، بسبب إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم ال 17 على التوالي .. محذراً من حدوث كارثة حال استمر هذا الوضع بعدم تجاوب إدارة السجون الإسرائيلية لمطالبهم . وأوضح قراقع في تصريح نقلته وكالة الانباء الفلسطينية، أن بعض الأسرى المضربين لم يستطيعوا الوقوف، والبعض يعاني من انهيار جسمي كامل وأوزانهم تناقصت بشكل كبير وملحوظ، خاصة وانهم معزولون عن العالم الخارجي وعن زملائهم بالسجن . واضاف كما ان إدارة سجون الاحتلال الاسرائيلي تمارس ضدهم ضغوطاً نفسية وتحرمهم من الرعاية الصحية، عدا القيود المفروضة على الزيارات العائلية، ما سينتج عن سقوط شهداء في هذه المرحلة . من جهة اخرى أوضح الوزير الفلسطيني في تصريحه خلال وصوله إلى القاهرة لحضور اجتماع للجامعة العربية لبحث موضوع الأسرى، أن المجتمعون سيضعون خطة للتحرك على كل المستويات والجهات للضغط على حكومة إسرائيل لوقف أعمالها التعسفية بحق الأسرى . وأضاف أن الخطة ستعمل على توفير " الحياة للأسرى في ظل استمرار إضرابهم وخطورة الوضع الذي باتو فيه بسبب الاضراب، وهناك دور عربي ودور قومي للوقوف بجانب المعتقلين وبذل كافة الجهود من أجل تأمين حياتهم وكرامتهم " . وقال: سيخضع اللقاء لآليات يمكن أن تقوم بها الجامعة العربية من خلال المندوبين ومن خلال الدول الممثلة، لعمل برنامج إعلامي وسياسي وقانوني، لتفعيل هذه القضية وعزل دولة إسرائيل وكشف الانتهاكات التعسفية ضد الأسرى، وتفعيل التحرك على الساحة الدولية والعربية لخدمة قضايا الأسرى . ونوه إلى قرارات جامعة الدول العربية السابقة التي دعت إلى تدويل قضية الأسرى والتوجه إلى محكمة لاهاي الدولية لاستصدار فتوى حول مكانتهم القانونية والشرعية كونهم أسرى حرب وفق القوانين الدولية . ورحب قراقع بإتمام صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي شاليط بألف و27 أسيراً واسيرة فلسطينية، لكنه أكد بأن إتمام الصفقة " لا يعني انتهاء العمل والتحرك لإطلاق سراح الأسرى الباقين، الذين يزيد عددهم عن 5000 أسير " .. معبراً عن رفض الفلسطينيين فكرة إبعاد معتقلين إلى الخارج، حيث ان هناك 200 أسير ضمن الصفقة سيبعدون إلى خارج فلسطين و130 آخر إلى قطاع غزة، أي نصف العدد المفرج عنه هو مبعد .