يعقد مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين غدا الثلاثاء اجتماعا طارئا لبحث سبل دعم قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب خاصة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام. وأكد الأمين العام المساعد للجامعة لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح في تصريح صحافي اليوم الاثنين أن الاجتماع الذي سيشارك فيه وزير الأسرى الفلسطينيين عيسى قراقع سيبحث قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وما يتعرضون له من اجراءات وأساليب القمع والقهر ومحاولة لكسر الارادة. وأوضح أنه يأتي في مقدمة هذا الموضوع الأسرى المضربون عن الطعام احتجاجا على تنصل اسرائيل من اتفاقية الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط ومنهم الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ 163 يوما وتم هدم منزل شقيقه للضغط عليه. وأشار صبيح الى أن من هذه المجموعة أيمن شراونة وجعفر عز الدين وطارق قعدان ويوسف شعبان الذين كانت اسرائيل أطلقت سراحهم بناء على الاتفاق الذي وقع فيما عرف ب"صفقة شاليط" الا أنها انتهكت الاتفاقيات والمعاهدات والقانون الدولي وقامت باعتقالهم مرة أخرى. وذكر أن محاولة اسرائيل اعادة الاحكام القديمة التي فرضتها على هؤلاء وهي احكام بالمؤبد الامر الذي دفع الاسرى الى رفض ذلك عبر الإضراب على الطعام لاظهار قضيتهم للرأي العام وابراز الظلم الذي تمارسه اسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين رجالا ونساء وأطفالا. وأشار صبيح الى أن الامين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي التقى خلال زيارته الاخيرة الى رام الله وفدا من أهالي الأسرى الذين شرحوا الظلم الذي أحاط بأبنائهم من قبل دولة الاحتلال وطلبت دولة فلسطين عقد اجتماع طارئ لهذا الغرض. وطالب في هذا الاطار مجلس الجامعة أن يتم التركيز على قضية هؤلاء الأسرى لاطلاق سراحهم وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في "صفقة شاليط " وأن يعمل على تطبيق توصيات مؤتمر الأسرى الدولي الذي عقد في بغداد الذي تضمن اعلانا يضع خطوات عملية لمساندة ونصرة الأسرى الفلسطينيين وانشاء صندوق عربي لاعادة تأهيل الأسرى المحررين من سجون الاحتلال. وأضاف إن الاجتماع سوف يطلق تحركا كبيرا مع المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان والصليب الأحمر الدولي والمجلس العالمي لحقوق الانسان والمجلس الأوروبي لحقوق الإنسان والسكرتير العام للأمم المتحدة.