اكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ان تقدم الجهود الدولية الهادفة لاستئناف مفاوضات السلام، مرهون بتحديد مرجعية واضحة لها، وأن تكون ذات مصداقية وجادة وقادرة على تحقيق الأهداف المطلوبة منها، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967م .. لافتاً الى انه " دون القدس عاصمة لدولة فلسطين، فلن يكون هناك حل " للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي . وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية ان فياض اوضح اليوم الخميس في كلمة له أمام مجموعة العمل الأميركية من أجل فلسطين في العاصمة الأمريكيةواشنطن، بأن عدم التوصل إلى حل، لم يكن بسبب قلة التفاوض، بل بسبب عدم التزام إسرائيل وغياب مرجعية واضحة للعملية السياسية . وقال فياض في كلمته إن عدم تحديد مرجعية سياسية واضحة لعملية السلام، على أساس قرارات الشرعية الدولية وحدود عام 1967م، وعدم التزام إسرائيل بمتطلبات هذه العملية، هو الذي لم يمكّن هذه العملية من النجاح وتحقيق الأهداف المطلوبة منها . ولفت رئيس الوزراء الفلسطيني الى ان السلطة الوطنية الفلسطينية استكملت جاهزيتها لإقامة الدولة ومؤسساتها وركائزها وبنيتها التحتية في مختلف المجالات .. مؤكداً أن دولة فلسطين التي يسعى الشعب الفلسطيني لتجسيدها وتكريس سيادتها على الأرض، تشمل جميع الأراضي الفلسطينيةالمحتلة منذ عام 1967م بما في ذلك القدس . واشارت الوكالة الى ان فياض دعا المجتمع الدولي، وخاصة القوى المؤثرة فيه، الى الزام اسرائيل برفع الحصار عن قطاع غزة فوراً ووقف انتهاكاتها المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، والتوقف عن اعتداءاتها واجتياحتها المستمرة للمناطق الفلسطينية وكذا إلزامها بوضع حد للاعتداءات الإرهابية الممنهجة والمنظمة من قبل المستوطنين بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومصادر رزقه، بالإضافة إلى إلزامها بالوقف الشامل والتام للاستيطان، وخاصة في القدس الشرقية . كما شدد رئيس الوزراء الفلسطيني في ختام كلمته امام مجموعة العمل الأميركية من أجل فلسطين في واشنطن، على أن الشعب الفلسطيني سيظل متمسكاً بحقوقه وبنهج المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية، وأنه مصمم على تعميق وتوسيع جاهزيته لإقامة الدولة، وما يتطلبه ذلك من تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته وضرورة تدخله الفاعل والملموس لوضع حد للعقبة الرئيسية والوحيدة أمام قيام دولة فلسطين المستقلة، والمتمثلة بالاحتلال الإسرائيلي .