أكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أهمية تفعيل الدور الأوربي في عملية السلام انطلاقا من الإعلان الوزاري الأوربي الذي صدر في ديسمبر عام 2009 وتم التأكيد عليه في ديسمبر من العام الماضي. جاء ذلك خلال اجتماع فياض مع كاترين آشتون الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي الليلة الماضية في القدس الشرقية. وقال فياض إن تبنى اللجنة الرباعية الدولية لهذه العناصر التي تضمنها الإعلان الأوربي يشكل معيارا لمدى جديتها في إحياء العملية السياسية لتمكينها من تحقيق الأهداف المرجوة منها وعلى نحو يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كامل الأرض الفلسطينيةالمحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس. وشدد على أهمية الإسراع في تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة التوافق الجديدة وتمكينها من أن تتحمل مسئولياتها في قطاع غزة والضفة الغربية بما يضمن الإسراع في إعادة الوحدة للوطن كعنصر حيوي وفاعل للتقدم نحو استكمال كافة عناصر الجاهزية الوطنية لإقامة الدولة ونحو وفاء المجتمع الدولي باستحقاق سبتمبر وتنفيذ التزاماته السياسية والقانونية لإلزام إسرائيل بإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب من تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967. وطالب بضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة وبما يمكن السلطة الوطنية من البدء في تنفيذ برامجها بإعادة إعمار غزة. وكان الإعلان المذكور قد أكد المرجعية القانونية لعملية السلام وتضمن موقفا واضحا بشأن حدود عام 1967 وتعريف المنطقة المحتلة ومكانة القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية وكذلك رفض التغييرات التي سعت إسرائيل الى فرضها على حدود عام 1967 إضافة إلى وقف الاستيطان واعتباره يتناقض مع القانون الدولي وكذلك رفض الاجتياحات العسكرية الإسرائيلية لمناطق السلطة الوطنية الفلسطينية ودعوته لرفع الحصار عن قطاع غزة دون شروط.