بدأ قادة ومسوؤلو دول وحكومات مجموعة العشرين (جي20) في مدينة كان الفرنسية اليوم الخميس، اعمال قمتهم والتي ستطغى على مناقشاتها ازمة الديون الاوروبية وسبل التوصل الى خطة عمل واسعة النطاق لاحتواء تباطوء الاقتصاد العالمي . وستحاول الدول الاوروبية خلال القمة والتي تستمر يومين، اقناع الصين بالمشاركة في صندوق الانقاذ الاوروبي الى جانب التوصل الى جدول زمني لاخضاع سعر صرف اليوان الصيني لقواعد السوق، فيما سيبحث قادة دول المجموعة افضل السبل لاشراك الدول الناشئة في عملية انقاذ اليورو . ويتضمن جدول اعمال اجتماعاتها مناقشة العديد من القضايا من بينها مستجدات الاقتصاد العالمي، اصلاح النظام المالي العالمي، المؤسسات المالية الدولية واسعار السلع الاساسية، اضافة الى التغير المناخي وقضايا التنمية والطاقة . وينتظر أن تجدد قمة كان التعهدات بتعزيز الاقتصاد العالمي والحيلولة دون نشوء ازمات مالية جديدة من خلال الاستمرار في دعم النمو بما في ذلك عبر بنوكها المركزية ووضع خطة عمل جماعية وطموحة يكون لكل دولة دور تلعبه فيها . كما يرتقب ان تشهد دعوات لتوفير موارد كافية لصندوق النقد الدولي وتعزيز امكاناته للمشاركة في التصدي للازمة، وسط معارضة من الولاياتالمتحدة . وستبحث القمة والتي تضم كبرى الاقتصاديات الصناعية والصاعدة، الاجراءات التنظيمية بالاسواق، كيفية منع البنوك غير المستقرة من الاضرار بالقطاع المصرفي ككل وسبل انعاش اسواق العمل، اضافة الى بحث الآليات التي تم وضعها لضمان وجود نمو قوي ومتوازن ومستدام . كما ستواجه تحدياً جديداً بعد المفاجاة التي اثارها رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو امس واحدثت زلزالاً سياسياً في الاوساط الاوروبية عندما دعا المواطنين الى تنظيم استفتاء حول خطة الانقاذ الاوروبية، ما يعني تقويضاً لجهود الانقاذ بالكامل في حال تصويت اليونانيين ب (لا) ما يهدد بأزمة جديدة لمنطقة اليورو . وتعد المملكة العربية السعودية البلد الوحيد على المستوى العربي الذي يشارك ضمن المجموعة .