استقرت جموع حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفات بعد توجههم إليها صباح اليوم السبت التاسع من شهر ذي الحجة ليؤدوا الركن الأعظم من مناسك الحج ويشهدوا يوم الوقفة الكبرى في مواكب إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة ملبين متضرعين داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار في هذا اليوم المبارك. وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن الحركة المرورية لتصعيد ضيوف الرحمن من منى إلى عرفات شهدت انسيابية ومرونة. وأشارت "واس" إلى أن عملية التصعيد من منى إلى عرفات تميزت باستخدام قطار المشاعر الذي صعد مائتين وسبعين ألف حاج بكل يُسر رغم الكثافة الكبيرة في أعداد الحافلات والمشاة. وكان الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية أعلن نجاح خطة تصعيد حجاج بيت الله الحرام من مكةالمكرمة إلى مشعر منى دون أي حوادث تذكر. وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس بمقر إمارة منطقة مكةالمكرمة بمشعر منى "وصل عدد الحجاج القادمين من خارج المملكة إلى أكثر من مليون و830 ألف حاج , وأعيدت العام الماضي أكثر من 36000 سيارة مخالفة للدخول بين المشاعر المقدسة ، وفي هذا العام أعيدت أكثر من ستة آلاف سيارة ؛ وهذا يدل دلالة واضحة أن الناس بدأوا يحترمون التعليمات والحمد لله أن الخطة ناجحة في منع الحافلات غير النظامية , كما أعيد أكثر من 100 ألف شخص كانوا يحاولون الدخول بدون تصريح وبطريقة غير نظامية ، وهذه معلومات عامة وصلت إلي وربما تصل لاحقاً معلومات أكثر تفصيلاً إن شاء الله ". واكد أمير مكةالمكرمة أنه سيتم التعامل بجدية مع أي محاولة لاستغلال شعيرة الحج بأمور سياسية أو أغراض غير الحج ، وقال "حتى هذه اللحظة لم يرد إلى علمي شيء في الحقيقة وإذا وُجدت سيتم التعامل معها كما في الماضي نحن نتعامل بجدية في أي محاولة لاستغلال الحج في أغراض غير العبادة وغير فريضة الحج ". وأفاد الأمير خالد الفيصل أن مشروع البناء في منى يدرس الآن , واصفا مشروع التخلص من النفايات بأنه مشروع كبير وتدرسه وزارة الشؤون البلدية والقروية لتحسين مستوى النظافة في المشاعر المقدسة , مفيدا أن المشروع الذي يدرس لم يبدأ التنفيذ به حتى الآن. وبين أمير منطقة مكةالمكرمة إلى أنه يعقد سنويا بعد نهاية موسم الحج مباشرة اجتماع لمراجعة السلبيات التي كانت في الحج لتلافيها في الحج الذي يليه , متمنيا أن يجد ضيوف الرحمن مفاجآت سارة , وقال " أرجو أن تستمر المفاجآت السارة وأن تكون القادمة أجمل بكثير من الماضية ". وحول سؤال عن مشروع القطار أجاب "القطار وصل إلى جاهزيته هذه السنة وسيعمل بكامل طاقته إنشاء الله". وعن المتسللين إلى مراكز ونقاط التفتيش حول مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة قال "هناك متابعة وتعود القائمون على التسامح كثيراً وإقناعهم وتدريبهم وتأهيلهم بطريقة دقيقة تأخذ وقت وهم في هذا العام أحسن مما كانوا عليه في العام الماضي و نرجو أن يكون في العام القادم أحسن من هذا العام". وأشاد أمير منطقة مكةالمكرمة بالجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها جميع الجهات المعنية لخدمة الحجاج وخصوصاً رجال الأمن الذين يقفون موقفا رجوليا بهذه المناسبة ، وجميع الإدارات الحكومية والأهلية وكافة المسؤولين و المواطنين الذين يسهمون في خدمة الحجيج لهذا العام , منوها بالتغطية الإعلامية وماتضمنته من دراسات وتفصيلات وتحقيقات.