أكد صندوق النقد الدولي في تقرير نشره الليلة الماضية، أن النمو العالمي يتباطؤ حاليا بسرعة، وإن احتمال حدوث المزيد من الركود الاقتصادي يعني أن المخاطر المدمرة للانكماش مرتفعة في بعض الدول الأعضاء في مجموعة ال20. وقال الصندوق في وثيقة قدمها إلى اجتماع لمجموعة العشرين عقد في المكسيك الاسبوع الماضي "إذا انخفض النمو بأكثر من المتوقع، فهناك خطر من أن تؤدي الفجوات الكبيرة جدا في الإنتاج إلى انكماش في بعض الدول، مع عواقب وخيمة حيث مازالت أعباء الديون مرتفعة". وأضاف الصندوق "الذي خفض الثلاثاء الماضي توقعاته بالنسبة للنمو العالمي لهذا العام" إنه يبدو أن التعافي سيتوقف في كثير من الاقتصاديات خلال عام 2012م، ولكنه قال إنه "يتعين تجنب حدوث انهيار". وقال الصندوق "فمع توقع حدوث ضعف في الطلب، فإنه من المحتمل أن تنخفض الأسعار بالنسبة لكثير من السلع.. وسيؤثر ذلك على أسعار المستهلكين بالإضافة إلى فرص الانكماش". واعتبر صندوق النقد الدولي بصفة عامة، أن أزمة الديون الأوروبية الحالية هي الخطر الرئيسي على الاقتصاد العالمي، وقال إن الولاياتالمتحدةالأمريكية واليابان تواجهان خطرا بالنسبة لتوقعاتهما المستقبلية ناجم من فشلهما في تطوير خطط متوسطة الأجل ذات مصداقية للحد من مستوياتهما الثقيلة للديون والاقتراض. وحذر صندوق النقد الدولي من أنه في حين أن مبيعات الديون في الولاياتالمتحدة والمبيعات واليابان قد تبدو جذابة للمستثمرين في الوقت الراهن مقارنة مع تلك التي في أوروبا، إلا أنها يمكن أن تتغير بسرعة وسيحتاج السياسيون إلى السيطرة على خفض الديون. وقال الصندوق في الوثيقة "إن التطورات في منطقة اليورو أظهرت، أن ثقة السوق يمكن فقدانها بسرعة مع عواقب مدمرة بالنسبة للنمو والاستقرار المالي".. مشددا على أن "الوقت هو جوهر المسألة".