لعبت المرأة اليمنية على مر العصور دورا بارزا في الحياة السياسية في اليمن فوضعت بصماتها مؤكدة دورها في بناء اليمن ويذكر التاريخ نساء يمنيات عظيمات أبرزهن الملكة بلقيس ملكة سبأ والملكة اروى. و مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المبكرة التي ستجرى بعد غد الثلاثاء 21 فبراير تراقب المرأة اليمنية الاحداث الجارية عن كثب. وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) استطلعت آراء عدد من السيدات المسافرات والعاملات في بعض المرافق الحكومية بمطار صنعاء الدولي حو موقفهن وموقف المرأة اليمنية عموما إزاء الانتخابات الرئاسية المبكرة وأفكارهن حول بناء مستقبل اليمن. إحدى المسافرات وتدعى ام ابراهيم اعتبرت الانتخابات الرئاسية المبكرة يوم نجاة اليمن من شبح الحرب الأهلية بعد أزمة عانى منها الشعب وتجرع خلالها المُر سيما مع انقطاع الكهرباء والغاز وارتفاع الاسعار بشكل جنوني وتدهور الاقتصاد اليمني ، مؤكدة أن 21 فبراير يوم يعبر اليمن من خلاله لمرحلة جديدة من البناء نحو الأفضل. فيما ترى ضابطة امن المطار الملازم اول فاتن محمد العمري أن 21 فبراير يوم خروج اليمن من المشاكل وميلاد جديد للديمقراطية وتكريس لوحدة اليمن والتوجه نحو الاستقرار وبناء المستقبل الزاهر. اما نجلاء البحري الموظفة في شركة الخطوط الجوية اليمنية فترى ان يوم 21 فبراير نقطة في تاريخ اليمن لكنها تتحفظ حول مصطلح "انتخابات رئاسية" وتعتبره استفتاء لعدم وجود اكثر من مرشح منافس في هذه الانتخابات رغم تفهمها للمرحلة الاستثنائية التي تعيشها البلاد. وحول رؤية المرأة اليمنية في سبل بناء مستقبل اليمن بعد 21 فبراير تؤكد ام ابراهيم ضرورة الاهتمام بشريحة الشباب ومعالجة مشاكلهم وتوفير كافة الخدمات التنموية واصلاح بناء مادمرته الأزمة أبرزها الكهرباء وتوفير المشتقات البترولية بأسعار مناسبة وتحسين معيشة المواطن ومعالجة الخلل في مشكلة القضاء والأمن اللذان تعتبرهما من مسببات الأزمة. وشددت ام ابراهيم على ضرورة اخلاء العاصمة والمدن من المظاهر المسلحة التي ارعبت المواطنين وجعلتهم يعيشون في قلق لا ينعمون بالأمان سواء في المدن او اثناء سفرهم وتنقلهم بين المحافظات. في حين ترى ميسون النهاري الموظفة في جمارك المطار ان نسيان الماضي سيكون عاملا اساسيا للتوجه نحو التطور. وتقول ميسون "يجب على الجميع المشاركة في بناء اليمن ونهضته وأن ننظر إلى الأمام لا إلى الخلف ولا ننتظر على ما سيفعله المسؤولين فكل يبدأ بنفسه ليطور عمله ومعالجة سلبياته لان البناء يبدأ من الاساس واعتقد ان 21 فبراير يمثل فرصة للجميع ان يكونون قادرين على عمل ما يفيد الوطن". من جانبها تأمل الملازم اول العمري في ان يتمكن الرئيس القادم في إزالة كل مظاهر الأزمة التي عصفت بالشعب وان يخطو نحو بناء مستقبل اليمن الجديد. وفيما يتعلق برؤية المرأة لمستقبلها بعد 21 فبراير ترى الملازم أول فاتن العمري بأن المرأة اليمنية اصبح لها دور فاعل في اتخاذ القرارات المصيرية المتعلقة بمستقبل اليمن باعتبار المرأة شقيقة الرجل في كافة مجالات الحياة السياسية والاقتصادية. ودعت العمري جميع النساء أمهات وشابات إلى المشاركة بقوة في صناعة هذا الحدث العظيم والاستثنائي من خلال مشاركتها الفاعلة في الانتخابات الرئاسية المبكرة .. كما دعت جميع الأطراف السياسية الى فتح صفحة جديدة والعمل على التلاحم من اجل اليمن الحبيب. من جانبها تؤكد ميسون النهاري انه على المرأة اليمنية ان تثبت وجودها من خلال مطالبتها بحقوقها وكذا ممارسة حقها في الانتخابات والترشيح بدون ضغوط وكذا ممارسة نشاطها سواء في عملها او تربية اولادها بحيث تعلمهم التنشئة الصحيحة ليبنوا وطنهم. اما نجلاء البحري فرؤيتها لدور المرأة بعد 21 فبراير أكثر طموحا حين توقعت بان يكون للمرأة مستقبلا دورا كبيرا واكثر مشاركة وفعالية في المجتمع ، داعية إلى تظافر جهود النساء لتصل إلى أعلى المراتب ومنها الترشح في الانتخابات الرئاسية.