أكد الرئيس الامريكي باراك اوباما ان بلاده لن تسمح لايران بتطوير سلاح نووي وستستخدم لذلك كافة الوسائل المتاحة، بما فيها الخيار العسكري..لكنه حذر أيضا من ضربة استباقية إسرائيلية لإيران في رسالة موجهة لرئيس وزراء إسرائيل قبيل محادثات بينهما في البيت الأبيض. وقال اوباما في لقاء مع مجلة /اتلانتيك/ الامريكية نشرته في عددها الصادر يوم امس "انني لا اغش هنا"، مشيرا الى ان ذلك تعرفه الحكومة الايرانية والحكومة الاسرائيلية، التي كما هو معروف، تنظر في الاشهر الاخيرة الى امكانية ضرب منشآت ايران النووية. واكد اوباما ان ادارته ما تزال لا تستثني "اية افعال" ضد ايران قائلا: "لن اعلن عن ماهية نياتنا ولكن حكومتا البلدين (الايرانية والاسرائيلية) تدركان انه اذا كانت الولاياتالمتحدة تعتبر من غير المقبول امتلاك ايران سلاح نووي فانها تتكلم عن ذلك بجدية كافية ولن تسمح بذلك". ولمح الرئيس الامريكي في نفس الوقت الى ان "الخيار العسكري" يعتبر احد الوسائل الممكنة لحل مشكلة ايران النووية، ولكنه سيستخدم كخيار اخير. وتعطي الولاياتالمتحدة في الوقت الراهن الاولوية للدبلوماسية والعقوبات التي، حسب رأي اوباما، تعتبر مؤلمة بما فيه الكفاية لايران وتشكل ضغطا مناسبا عليها. هذا ومن المقرر ان يزور رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الولاياتالمتحدة الاثنين حيث من المتوقع ان يحاول اوباما اقناعه خلال اللقاء في البيت الابيض بعدم خلط الاحداث والامتناع عن استخدام القوة العسكرية ضد المشآت النووية الايرانية.
