حذرت خبيرة الأممالمتحدة والمقررة الخاصة للحق في المياه العذبة/ كاتارينا دي البوكيرك/ اليوم الجمعة من تهميش المنتدى العالمي للمياه للحق في المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي. واعتبرت دي البوكيرك في بيان بمناسبة انطلاق اعمال الدورة السادسة لاعمال المنتدى العالمي للمياه ان مشروع الاعلان الوزاري للمنتدى يأتي بمثابة "مفاجأة غير مرغوب فيها" اذ لا يعترف بحق الانسان في المياه والصرف الصحي رغم الاعتراف بهما في الاممالمتحدة. وأوضحت ان "مشروع الاعلان الوزاري الختامي للمنتدى العالمي فشل في التأكيد صراحة على أن الحق في المياه والصرف الصحي أساس لاية حلول تستهدف تحقيق هدف توفيرها بالنسبة لأولئك المحرومين من هذه الخدمات الأساسية". وأضافت الخبيرة الاممية المكلفة من قبل مجلس حقوق الانسان لتعزيز ورصد حق الانسان في المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي ان "الحكومات بموجب هذا المشروع تعارض قراراتها السابقة بالاعتراف بالحق في المياه والصرف الصحي الذي وافقت عليه في الجمعية العامة للامم المتحدة." وحذرت من "احتمال وصول نتائج المنتدى العالمي للمياه الى ان تصبح حلولا مبنية على أسس خاطئة"... معربة عن "الاسف لان المنتدى لم يحترم النقاشات المستفيضة في الجمعية العامة للامم المتحدة في هذا الصدد". ودعت دي البوكيرك الحكومات المشاركة في المنتدى العالمي للمياه الذي سيبدأ أعماله الأسبوع المقبل في فرنسا "بتعديل نص مشروع الاعلان الوزاري"... مؤكدة ان الوقت يسمح بهذا التعديل. ومن المقرر ان تنطلق الدورة السادسة للمنتدى العالمي للمياه يوم 12 مارس الجاري وتتواصل الى 17 مارس في مدينة (مرسيليا) جنوبي فرنسا بحضور مندوبين من 140 حكومة ومنظمات دولية وممثلين عن المجتمع المدني والأوساط العلمية. يذكر ان تقريرا مشتركا لمنظمة الصحة العالمية وصندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) اكد وجود 783 مليون نسمة اي ما يعادل 11 في المائة على الأقل من سكان العالم لا يستطيعون الحصول على مياه الشرب المأمونة بالإضافة إلى مليارات من البشر يعيشون دون مرافق للصرف الصحي.