أكد وكيل وزارة الصحة العامة السكان لقطاع الرعاية الدكتور ماجد الجنيد أن انتشار وباء الحصبة في الجمهورية اليمنية يشكل تحديا كبيرا وخطرا حقيقيا يهدد الطفولة في اليمن . جاء ذلك في اللقاء التعريفي للإعلاميين الذي عقد اليوم بوزارة الصحة العامة والسكان في إطار الاستعدادات الجارية لتنفيذ المرحلة الثانية من الحملة الوطنية للتحصين ضد مرضي الحصبة وشلل الأطفال والتي ستنفذ في 14محافظة يمنية خلال الفترة من 31مارس الجاري وحتى 5 من ابريل القادم. وقال الوكيل الجنيد أن تفشي هذا الوباء الفيروسي اثر بشكل مباشر ليس على الإستراتيجية الوطنية للتخلص من مرض الحصبة وإنما على مجمل أنشطة البرنامج الوطني للتحصين الموسع والمكرس لمكافحة الإمراض المعدية. ولفت وكيل وزارة الصحة العامة و السكان إلى أن ودعوة رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة للشركاء الداعمين للقطاع الصحي من الدول والمنظمات الدولية كان لها أثرا فعالا تمثل في استجابة المانحين في توفير المتطلبات المالية لتنفيذ حملة التحصين القادمة.. مقدرا الجهود التي تبذل من قبل منظمتي اليونيسيف والصحة العالمية وشركاء القطاع الصحي الآخرين وفي اللقاء ألقيت عدد من الكلمات من قبل ممثلين عن منظمتي اليونيسيف والصحة العالمية ووزارة الإعلام أكدت على أهمية المسئولية الوطنية والإنسانية الملقاة على رجال الإعلام والكلمة في توعية الأسرة والمجتمع إزاء المخاطر الصحية التي تهدد أطفال اليمن ،وحث الإباء والأمهات في الدفع بأبنائهم إلى مراكز التطعيم الثابتة والمتنقلة. وتهدف الحملة التي ستستمر ستة أيام إلى احتواء الوباء الحالي لمرض الحصبة والذي أودى بحياة 177 طفلا في اليمن وذالك من خلال وقف وخفض انتشار الفيروس إلى أدنى معدل من خلال التحصين وتعزيز المناعة ضد مرض شلل الأطفال الفيروسي والحفاظ على خلو اليمن منه . وسيتم في الحملة تطعيم ستة ملايين و44الف و587 طفلا من عمر ستة أشهر وحتى ما دون العاشرة من العمر ضد مرض الحصبة ،فيما يبلغ المستهدفون بلقاح شلل الأطفال ثلاثة ملايين و397 الف180 طفلا دون سن الخامسة من العمر.