يبدأ برلمان الأطفال الخميس القادم جلسات أعماله للفترة 2012م-2014م وذلك في القاعة الكبرى بمجلس النواب لانتخاب رئيس للبرلمان ونائبين للرئيس بحضور ممثلي عدد من الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية ووسائل الأعلام المختلفة. تعقد الجلسة الافتتاحية التي تنظمها المدرسة الديمقراطية "الأمانة العامة لبرلمان الأطفال" بدعم من منظمة رعاية الأطفال ومنظمة اليونيسيف وبالتعاون مع مجلس النواب ووزارة حقوق الإنسان والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة ووزارة التربية والتعليم واللجنة العليا للانتخابات. وكانت انتخابات برلمان الأطفال الجديد أجريت خلال ابريل الحالي بمشاركة أكثر من 150 ألف طفل وطفل من عموم محافظات الجمهورية مارسوا حقهم في انتخاب 50 عضو وعضوه كممثلين لهم بالإضافة إلى 4 أطفال من اللاجئين كمراقبين وذلك للإسهام في مناقشة قضايا اللاجئين في اليمن. يشار إلى أن برلمان الأطفال في اليمن عقد ست فترات انتخابية منذ عام 2000م بدعم من المدرسة الديمقراطية ومنظمة رعاية الأطفال وعدد من الجهات الدولية والحكومية المحلية ، حيث يعقد برلمان الأطفال انتخابات كل سنتين تتم بعملية ديمقراطية وفقا لقوانين الانتخابات اليمنية. وقد ارتفع عدد أعضاء البرلمان في انتخابات عام 2010 من 38 إلى 50 ، في محاولة لجعله هيئة ممثلة لجميع الأطفال في اليمن ، فتيان ، فتيات ، أطفال ، عاملين ، أيتام، أطفال معاقون، أو أطفال من الأقليات. وقد دعت منظمة رعاية الأطفال لإشراك الأطفال اللاجئين في الانتخابات الجديدة لبرلمان للأطفال في عام 2012م ، لأن جميع الأطفال في اليمن يتمتعون بحقوق متساوية. وبناءً على ذلك ، تم تمثيل الأطفال اللاجئين في انتخابات برلمان الأطفال للمرة الأولى على الإطلاق. مدير مكتب اليمن لمنظمة رعاية الأطفال جيري فارل أوضح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ )إن برلمان الأطفال كمنتدى لهم سوف يلعب دورا في تحسين الوضع للأطفال الذين هم قادة المستقبل في مجتمعهم ومساعدتهم على إيصال أصواتهم على جميع المستويات". وخلال العامين الماضيين 2010م – 2011م شارك 50 عضواً في برلمان أطفال اليمن، ساهموا في العديد من النشاطات والحملات ، خصوصاً ما يتصل منها بحالات الطوارئ ، وهذه التجارب أحدثت تغييرات كبيرة في حياتهم ، وأثبتت أنها نقطة انطلاق لهم للتخطيط لمشاريع خاصة بهم في المستقبل. وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) رصدت أراء بعض أعضاء برلمان الأطفال حول البرلمان وما أحدثته مشاركتهم فيه من تغييرات وكذا ما يخططونه لمستقبلهم . أحمد الثور 15 عاماً يمثل أطفال العاصمة صنعاء: كنت مثل أي طفل آخر حتى غير البرلمان حياتي وجعل المستحيل يصبح حقيقة ، في البداية اعتقدت أنه من المستحيل أن أكون عضوا في برلمان الأطفال أتذكر صباح اليوم الذي فزت فيه في الانتخابات ب 348 صوتاً من مدرستي في عام 2010م حيث كانت المنافسة قوية جداً وكان ذلك اليوم أفضل يوم في حياتي ولن أنسى أبداً هذه التجربة العظيمة التي جعلتني شخصاً جديداً لديه رؤية أفضل للمستقبل فالآن أنا أعرف كيف أخطط لمستقبل بلدي وأدافع عن القضايا التي أؤمن بها ونحن نعمل الآن على التقرير البديل الثاني الذي سيقدمه برلمان الأطفال إلى اللجنة الدولية لحقوق الإنسان في جنيف. عزة عبدالله يسلم 15 عاماً تمثل أطفال مأرب: كانت القضية الأولى التي عملت عليها هي العنف ضد الأطفال في المدارس ، بدأت ذلك مع مجلس الطلاب في مدرستي ، وقررنا القيام باجتماعات منتظمة لمناقشة القضايا الرئيسية التي يواجهها الطلاب وسبل حلها من خلال التبليغ ، واجهنا الكثير من التحديات في حين أن الطلاب رفضوا التحدث عن مشاكلهم ، لا سيما فيما يتعلق بالمعلمين لأنهم كانوا خائفين من أن يعاقبوا إذا عرف المعلمون عن هذه المناقشات ، بدأ أنه من المستحيل حل هذه المشاكل ، لكن الآن المستحيل أصبح حقيقة واقعة ، وكانت تلك هي البداية ، وأنا أعرف أنني سوف أتحدى الكثير من الأمور للوصول إلى هدفي ، ولكنني على استعداد لذلك ، لدي خطط لتنفيذ مشروع في مجتمعي في محافظة مأرب وسأعمل على ذلك بإتباع نهج متعدد الجوانب لأنني أثق أنه سيحدث تغيير في نهاية المطاف. ابتهال فاضل الشميري 15 عاما تمثل أطفال تعز: الزواج في سن مبكرة هي واحدة من القضايا التي أنا مهتمة للعمل عليها، بدأت برنامجي في مدرستي وكنت في غاية السعادة ، اعتقدت في البداية أن دورات التوعية للطلاب من شأنها أن تحل المشكلة ولكن ذلك لم يكن كافيا ، فأدركت أن المشكلة تحتاج إلى نهج طويل وأنه يجب على الجميع أن يلعب دور في تحقيق الهدف المتمثل في إيقاف الزواج المبكر في اليمن. رحيل المرزوقي 15 عاماً ، تمثل الأطفال من الفئات المهمشة :أنا من مجموعة الأقل حظا في اليمن وأمثل هذه الفئة وهدفي هو الدفاع عن الحقوق المتساوية لهم في اليمن وأن أحاول أن أعكس جمال الحياة في عيون الأطفال المهمشين هناك العديد من القضاياً خاصة بالنسبة للأطفال المهمشين لأنهم يواجهوا العديد من التحديات مثل العنف ، التحرش الجنسي ، الزواج المبكر ، الافتقار إلى التعليم ، وانتشار الأمراض ، سأبقي أدافع عن حقوقهم وأخطط لمشاريع أقوم بها من أجلهم ، بعد انتهاء فتره البرلمان قررت عمل تحالف للأطفال المهمشين ونسعي لتنفيذ بعض النشاطات في مجتمعنا بهدف رفع الوعي ، كما سوف ادعم مرشحة برلمان الأطفال لمجموعة الفئات الأقل حظا للفترة 2012-2014 بحث نعمل معا في التخطيط و التنفيذ لمشاريعنا. دور أطفال البرلمان خلال الأزمة العام الماضي في ابريل 2011م أطلق أعضاء برلمان الأطفال حملة توعوية تدعو لحماية الأطفال وعدم إشراكهم في النزاعات وقام أعضاء البرلمان بزيارات ميدانية للمناطق المتضررة من النزاعات في حرض وعمران وصعدة وكان هدفهم الاستماع إلى الأطفال ، لجعلهم على علم بحقوقهم ومنعهم من أن يصبحوا جزءا من الصراعات المسلحة و في الدورة الخامسة لبرلمان الأطفال 18-20 ديسمبر 2011م تمت مناقشة وضع الأطفال خلال الاضطرابات في اليمن. هديل الموفق 15 عاما وعضو في برلمان الأطفال ، تؤمن بحقوق الأطفال في جميع الحالات هديل مثل الكثير من أعضاء برلمان الأطفال ، دعت إلى وقف إشراك الأطفال في المظاهرات وذهبت شخصياً إلى ساحة المعتصمين في صنعاء لتحاول أن تجعل العائلات والأطفال على إدراك تام بمخاطر السماح للأطفال بأن يكونوا جزءا من المظاهرات ،وتؤمن هديل بشدة بأن "جميع الأطفال لهم الحق في الحماية من أي عنف قد يتعرضون خلال المسيرات والمظاهرات . بشير الشليلي 15 عاماً وعضو في برلمان الأطفال في صنعاء شعر بالمسؤولية ولاحظ تأثير الاضطراب في الأنشطة المدرسية على الأطفال فأراد أن يعرف أكثر عن الوضع لذلك عمل عدة نزولات ميدانية في عدة ساحات ناقش هذا الأمر مع أعضاء البرلمان الآخرين وتوصلوا إلى "إن رسالتنا واضحة وموجهة إلى جميع الأطراف المشاركة في الاضطرابات؛ الأطفال لديهم الحق في المشاركة ولكن لديهم الحق في الحماية من أي عنف قد يتعرضون له خلال المظاهرات. وكان بشير أيضا المتحدث الإعلامي باسم برلمان الأطفال ، وبالتالي شارك في إصدار بيان صحفي باسم البرلمان وحصل برلمان الأطفال على الدعم من منظمة رعاية الأطفال في تطوير هذا البيان الصحفي ونشره في وسائل الإعلام وتلقى هذا البيان الصحفي الكثير من الاهتمام من وسائل الإعلام بما في ذلك المشاركة لمناقشته في برنامج مباشر على شاشة التلفزيون. برلمان الأطفال يعد التقرير البديل للجنة الأممالمتحدة في جنيف عقد برلمان الأطفال في اليمن الجلسة الختامية للفترة من 2010-2011 في 26 إلى 28 مارس 2012 كان الهدف هو متابعة تنفيذ اتفاقية حقوق الطفل في اليمن خصوصا خلال الوضع غير المستقر من عام 2011م مع التركيز على حق الطفل في التعليم والحماية في جميع الحالات والنتيجة كانت التحضير للتقرير البديل الثاني الذي سيقدمه برلمان الأطفال إلى اللجنة الدولية لحقوق الإنسان في جنيف. يذكر ان برلمان الأطفال في اليمن أصدر أول تقرير بديل في عام 2009 بشأن حالة الأطفال في اليمن سلط فيه الضوء على العديد من القضايا المهمة بما في ذلك الاتجار بالأطفال وتوظيفهم والأحداث السجناء وتسجيل المواليد وحالة لأطفال اللاجئين الصوماليين في اليمن. حصل البرلمان في عام 2010 على التأييد في تنفيذ حملة وطنية حول مخاطر الزواج المبكر لحياة وصحة الفتيات كما نفذ عدة زيارات ميدانية الى مخيم النازحين في صعدة وعمران وحرض للتعرف على القضايا التي تواجه الأطفال النازحين في عدد من المحافظات وسيتم إضافة تقرير زيارتهم في التقرير البديل.