أعلن زعيم حزب ائتلاف اليسار الراديكالي اليوناني (سيريزا) رفضه اليوم الاثنين دعوة من الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس لعقد جولة اخيرة من محادثات الائتلاف ليضمن بذلك تقريبا اجراء انتخابات جديدة من المنتظر ان يفوز فيها. وبعد يوم من المفاوضات غير المثمرة أمس الاحد دعا بابولياس ساسة اكبر ثلاثة احزاب الى العودة لقصر الرئاسة اليوم الاثنين الى جانب جماعة يسارية صغيرة.ولكن مسؤولا من ثاني اكبر حزب وهو حزب سيريزا قال ان زعيمه اليكسيس تسيبراس لن يحضر الاجتماع. ويرفض تسيبراس بشكل مستمر الانضمام الى حكومة ائتلافية مع وجود الاحزاب المحافظة والاشتراكية التي حكمت اليونان لعشرات السنين ولكن الناخبون عاقبوها الاسبوع الماضي على دورها في الاتفاق على خطة انقاذ الاتحاد الاوروبي التي تتطلب تخفيضات كبيرة في الرواتب والمعاشات. ويقول تسيبراس انه يريد الابقاء على اليونان في اليورو ولكن يجب الغاء خطة الانقاذ. ويقول الزعماء الاوروبيون ان هذا يتطلب منهم وقف التمويل والسماح لليونان بالافلاس واستبعادها من اليورو. وقال تسيبراس بعد الاجتماع مع بابولياس والزعماء المحافظين والاشتراكيين عن عرضهم لدخول في ائتلاف "انهم لا يطلبون الاتفاق ولكنهم يطلبون منا ان نكون شركاؤهم في الجريمة ولكن لن نكون شركاؤهم." وقال الزعيم الاشتراكي ايفانجيلوس فينيزيلوس انه رغم ذلك فانه يتمسك بآمال بانه من الممكن التوصل لاتفاق ولكنه حذر من ان الوقت ينفد. وسيحضر فوتيس كوفيليس زعيم حزب اليسار الديمقراطي الصغير المعتدل محادثات اليوم الاثنين وذلك حسبما اعلن الحزب نفسه. ويسيطر كوفيليس على مقاعد تكفي لتحقيق اغلبية للمحافظين والاشتراكيين ولكنه قال مرارا انه لن يشارك في ائتلاف دون تسيبراس.