فرض مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة حظر سفر على خمسة من قادة الانقلاب العسكري الذي شهدته غينيا بيساو يوم 12 من أبريل الماضي وهدد بفرض حظر للأسلحة وعقوبات مالية إذا لم تعد الدولة الساحلية الصغيرة في غرب إفريقيا إلى الحكم المدني. وطالب المجلس المؤلف من 15 دولة "القيادة العسكرية باتخاذ خطوات فورية لاستعادة واحترام النظام الدستوري بما في ذلك عملية انتخابية ديمقراطية بضمان عودة جميع الجنود إلى الثكنات وتخلي أعضاء القيادة العسكرية عن مواقعهم في السلطة". ووافق المجلس بالإجماع على قرار يفرض حظر سفر على الجنرال انطونيو انجاي زعيم الانقلاب والميجر جنرال مامادو توري والجنرال استيفاو نا مينا والبريجادير جنرال ابرايما كمارا واللفتانت كولونيل دابا ناوالنا. واكد المجلس إستعداده لمراجعة مدى ملائمة الإجراءات التي وردت في القرار "بما في ذلك تشديدها من خلال إجراءات إضافية مثل فرض حظر للأسلحة وإجراءات مالية". وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن من المهم العودة سريعا إلى النظام الدستوري في غينيا بيساو "لبعث رسالة واضحة ... ضد الاستيلاء بطريقة غير دستورية على السلطة". وبدأت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ايكواس) الخميس في نشر قوة عسكرية قوامها 600 جندي في غينيا بيساو لتتولى الإشراف على إصلاح الجيش وعملية انتقال سياسي تدريجية إلى الحكم المدني تستغرق عاما. وستحل قوة ايكواس محل قوة انجولية بنفس الحجم كانت تتولى الإشراف على إصلاح الجيش.. وبرر قادة الانقلاب سيطرتهم على السلطة في الشهر الماضي باتهام الانجوليين بالتدخل في الشؤون الداخلية.