اختتمت اليوم بأمانة العاصمة المرحلة الأولى من فعاليات الحملة الميدانية التربوية التوعوية والإرشادية بمخاطر التطرف والإرهاب التي نفذت تحت شعار"وطني احبك" نظمتها وزارة الدفاع ممثلة بدائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة ووزارات الداخلية والتربية والتعليم والأوقاف والإرشاد والإعلام . واستهدفت الحملة عبر نزولها الميداني التوعوي أكثر من 50 ألف طالب وطالبه في 65 مدرسة من مختلف مدارس امانة العاصمة الأساسية والثانوية وبمشاركة أكثر من 30 محاضر تربوي وديني وعدد من مشائخ الأزهر . وكانت الحملة التي انطلقت مطلع الشهر الجاري هدفت الى التوعية بمخاطر التطرف والغلو والتعصب الطائفي والمذهبي في أوساط الطلاب والطالبات وفي مقدمتهم النشء والشباب ونبذ كل أشكال الغلو بكافة صوره وتحصينهم من كافة الأفكار الدخيلة والهدامة التي تستهدف مقدرات الوطن باعتبار الإرهاب ظاهرة عالمية تعكس أولا وأخيرا أزمة ضمير وجهل في العقول بل وأزمة أخلاق. وقد أكدت الحملة على ضرورة بناء الجيل الجديد وفق مفاهيم دينية وأخلاقية ووطنية نبيلة تقوم على أساس الوسطية والاعتدال من خلال التسلح بالعلم لترسيخ مبدءا السلام بين كافة ابناء الوطن والذي يعد التعليم القاعدة الرشيدة للتنمية والنهوض الحضاري والجسر الذي تعبر عليه الشعوب الى المستقبل الواعد بالأمل والعطاء الوفير. وأوضحت بان الإرهاب بكل أشكاله ومسمياته وأطرافه وأغراضه يسعى الى تشويه الدين الإسلامي معنى الإنسانية وقيمها بل وخطر يداهم الشعوب لكي يقضي على كل القيم والمبادئ السامية وهو مابات يرفضه ابناء الشعب اليمني بدون استثناء لأحد. وأشارت الحملة الى ضرورة الاصطفاف الوطني من كافة القوى والفعاليات السياسية والحزبية والوطنية والاجتماعية الى جانب الوطن ومؤسسته العسكرية والأمنية حفاظا على وأمنه واستقراره ومصلحة أبناءه وان تتركز كل الأولويات الوطنية على ما يصون اليمن من الاستهدافات الإرهابية التي لا يجب التهاون في مواجهته مثل تلك الأفكار المتطرفة حتى يتم استئصال ذلك الداء الخبيث من جذوره.والعمل على إيجاد رؤية واحدة ومتحدة في مواجهة شرور تلك الآفة التي تتمدد في بعض مناطق الوطن. ودعت كافة رجال الدين والتربويين والمفكرين والسياسيين والوسائل الإعلامية بضرورة التوعية بمخاطر الإرهاب كلا من موقعه وعمله حين أصبح الإرهاب ظاهرة حقيقية تقف حجر عثرة امام تطور وتقدم اليمن بات من الضرورة تضيق الخناق على كل ما من شأنه ان يهدد السلم والأمن الاجتماعي والحد من الانتهاكات التي تمارسها تلك الجماعات ضد ابناء الوطن. وقد لاقت الحملة قبولا واسعا وحققت نجاحا وترحيبا كبيرا من الطلاب والتربويين ومن أولياء الطلاب وأوساط المجتمع كما حظت بتغطية إعلامية محلية وإقليمية بل وعلى المستوى الدولي. الجدير ذكره بان الحملة الوطنية التوعوية التربوية والإرشادية بمخاطر التطرف والإرهاب ستنفذ المرحلة الثانية في عدد من مدارس المحافظات المستهدفة تزامنا مع بداية العام الدراسي 2012 2013م.