رفع وزير الداخلية اللواء الدكتور عبدالقادر قحطان برقية تهنئة إلى الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة العيد الوطني ال22 للجمهورية اليمنية .. جاء فيها : بمناسبة حلول العيد الوطني الثاني والعشرين لقيام الجمهورية اليمنية يسرني أن أرفع إليكم باسمي ونيابة عن قيادات وزارة الداخلية وكافة منتسبي الأجهزة الأمنية بأسمى آيات التهاني والتبريكات‘ مع اصدق تمنياتنا لكم بموفور الصحة والسعادة. الأخ الرئيس القائد: لقد كان تحقيق الوحدة في الثاني والعشرين من مايو ألف وتسعمائة وتسعين إنجازاً وطنينا بارزاً للشعب اليمني الذي عانى طويلا من ويلات التجزئة والتشطير، وقد شكل هذا المنجز منعطفاً تاريخياً هاما في حياة الشعب اليمنى النضالية الطويلة من أ جل الحرية والوحدة والعدالة والانعتاق.. ومثل ترجمة حية لأهداف ومبادئ ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر المجيدتين. إن احتفالات شعبنا بالعيد الوطني الثاني والعشرين من مايو لقيام الجمهورية اليمنية تأتي هذا العام في ظل تحولات ومتغيرات وتحديات كبيرة يعيشها الوطن جراء الأزمة التي شهدتها البلاد خلال العام المنصرم بما خلفته من آثار وانعكاسات سلبية خطيرة على مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والسياسية والأمنية.. والتي يعمل الجميع حاليا للخروج منها وتجاوزها من خلال تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة. الأخ الرئيس القائد: إن جهودكم الملموسة ومساعيكم الحثيثة في معالجة كافة الاختلالات وإحداث التغيير المنشود في بناء الدولة المدنية الحديثة دولة المؤسسات والنظام والقانون والعدالة والمساواة تمثل الأمل الواسع في الانتقال بالوطن إلى أفاق المستقبل الذي ينشده جميع أبناء الشعب اليمنى الكريم. وإننا إذ نعبر لكم عن عظيم الشكر وبالغ الامتنان والعرفان على اهتمامكم الكبير بمؤسسة الوطن الأمنية فإننا نعاهد الله والشعب والوطن ونعاهدكم باسم كل منتسبي وزارة الداخلية بأننا سنظل جنودا أوفياء وحراساً أمناء لمكاسب الثورة والوحدة والوطن والمواطنين, وأن منتسبي المؤسسة الأمنية سيكونون في ظل هذه الظروف الصعبة والمعقدة التي يمر بها الوطن عند مستوى المسئولية الوطنية العظيمة الملقاة على عاتقهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة والتصدي الحازم لكافة الأعمال والأنشطة التخريبية ومكافحة الإرهاب وكل الممارسات الخارجة عن القانون. وسنمضي جميعا خلف قيادتكم الحكيمة من أجل بناء اليمن الجديد وبلوغ تلك الأهداف والغايات النبيلة التي ينشدها ويتطلع إليها أبناء الشعب اليمني العظيم وفي مقدمتها تحقيق الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار والرخاء والحياة الحرة الكريمة. الأخ الرئيس القائد: إن ما حدث صباح اليوم في ميدان السبعين بصنعاء لهو جريمة إرهابية بشعة بكل المقاييس، استهدفت الوطن والشعب بأكمله من خلال استهداف أبناء المؤسسة الدفاعية والأمنية، هذه المؤسسة الوطنية العظيمة التي ينتمي منتسبوها إلى كل قرية ومدينة بعموم محافظات الجمهورية. ونؤكد لفخامتكم أن مثل هذه الأعمال الإجرامية لن تمر دون أن ينال مرتكبوها الجزاء العادل جراء ما اقترفوه من اعتداء غادر وجبان حاولوا به تعكير صفو فرحة جماهير شعبنا بعيد وحدتنا المباركة الخالدة، غير أننا على يقين أن شعبنا اليمني الواعي العظيم لن يزيده ذلك إلا إصرارا وعزيمة على المضي قدماً في مسيرته الظافرة تحت قيادتكم الحكيمة القادرة على مواجهة تحديات هذه المرحلة وفي مقدمة كل ذلك محاربة الإرهاب بكل أشكاله وقطع دابره للأبد. المجد والخلود لشهداء المؤسسة العسكرية والأمنية، ولشهداء الوطن الأبرار كافة.. ولا نامت أعين الجبناء.
وفقكم الله وسدد خطاكم على طريق الخير والنماء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.