دعا خطباء المساجد في الوحدات العسكرية والأمنية في صنعاء ومختلف محافظات الجمهورية ،أبناء الوطن وقواته المسلحة والأمن إلى رص الصفوف واستعادة اللحمة وتوحيد الجهود وجمع الكلمة والتعاون الجاد مع القيادة السياسية والعسكرية بما من شأنه حفظ الأمن والاستقرار ومواجهة كافة التحديات والأخطار، والمضي قدماً بكل قوة لتحقيق كل ما يطمح إليه الوطن وأبناء الشعب في البناء والتنمية والتطور والازدهار. وشدّد خطباء المساجد في خطبتي الجمعة اليوم، على أهمية ترسيخ ثقافة الاعتدال والوسطية في أوساط أبناء الشعب، وإشاعة الفكر العلمي المستنير ونبذ التطرف والتعصب والغلو، ووجوب الالتزام بمبادئ وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي أرشد الخلق إلى مكارم الأخلاق ودعاهم إلى التعاون على البر والتقوى ونهاهم عن الإثم والعدوان. وأشاروا الى جوهر شريعتنا الإسلامية الغراء وعظمة قيم ديننا الحنيف وتعاليمه السمحاء المرشدة إلى أحاسن الأخلاق والهادية إلى فلاح وصلاح الأمم والشعوب ورقيها وازدهارها.. فهو الدين القيم دين الألفة والمحبة والأمن والسلام الذي جاء من اجل احترام البشرية وسعادة الإنسان وفلاحه في الحياة الدنيا والآخرة .. مبينين أن من يمارسوا الأعمال الإرهابية في أوساط المجتمع باسم الدين الإسلامي يقتلون النفس التي حرم الله ويقطعون السبيل ويروعون الآمنين ويعيثون في الأرض فساداً، هم في الحقيقة أعداء الله وأعداء الحق والشعب، وأنهم أتباع الباطل والشر والشيطان، وأن أعمالهم الإجرامية الضالة ليست من الدين في شيء والإسلام منها ومنهم براء. وانه يجب على الجميع دون استثناء محاربتهم والتصدي لشرورهم أينما وجدو. وأكد الخطباء أن الإسلام في أصله وجوهر أحكامه وتعاليمه وهديه العظيم عدو للفكر الإرهابي وعقيدته الضالة وسوء عمل أصحابه ونهجهم العدواني الآثم وممارساتهم الإجرامية القاتلة، التي تنكرها وترفضها كافة الأديان الإلهية والشرائع السماوية وكذا القوانين الوضعية للإنسان في الأرض، وتعاقب مرتكبيها بأشد أنواع العقاب في الدنيا وفي الآخرة عذاب السعير. وأشاد خطباء المساجد بالانتصارات البطولية الحاسمة التي حققتها القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية في مواجهة العناصر الإرهابية والإجرامية وأنصار الشر والطغيان ودحرهم من مديريات ومناطق وقرى محافظة أبين وتكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وتلقينهم دروساً قاسية وإنزال بهم العقاب الذي يستحقونه جزاء بما اقترفته أيديهم. سائلين الله العلي القدير أن يكون النصر دوماً حليفاً للوطن وقواته المسلحة الشجاعة.. مباركين للوطن والشعب وقيادته السياسية الانتصار الساحق الذي تحقق بعون الله وفضله يومنا هذا الجمعة على أعداء الله .. أعداء الحياة وأنصار الشر في مدينة شقرة .. وهو النصر المبين الذي توج به المقاتلون .. المرابطون في سبيل الله معاركهم وطهروا محافظة أبين من الأشرار وجرائمهم الشنيعة بحق الإنسان والوطن .. ودعا الخطباء للشهداء بالرحمة والمغفرة وللجرحى بالشفاء العاجل بمشيئة الخالق عزّ وجل .. وهو على كل شيء قدير.