أقيم اليوم بمخيم خرز للاجئين الصومال بمحافظة لحج احتفالا باليوم العالمي للاجئين الذي يصادف 20 يونيو من كل عام. وشهد الحفل الذي نظمته إدارة المخيم والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بمحافظة عدن عدد من الفقرات الفنية المعبرة عن المناسبة والتي عكست أمال وطموحات اللاجئين في العودة إلى بلادهم والإحساس بالاستقرار إلى جانب تجسيد الموروث الفلكلوري والفني في التعبير عن التطلعات نحو المستقبل ومعاني الوفاء والحب للشعب اليمني على حسن الاستقبال رغم الظروف التي يمر بها البلد. وقالت مسؤولة الخدمات والشئون الاجتماعية في مكتب مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين بعدن عائشة سعيد لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن شعار الاحتفال باليوم العالمي للاجئين هذا العام يحمل في طياته معان إنسانية حول معاناة اللاجئ بعيدا عن وطنه الذي أجبرته الظروف إلى تركه ومغادرته وتكبد مرارات الغربة . وأشارت إلى أن اللاجئين يحتفلون هذا اليوم ليقولوا للعالم إننا موجودون في اليمن منذ 22 عاما في أحضان صحراء منطقة خرز وفي منطقة البساتين رغم قسوة البيئة التي يعيشونها وكمية المساعدات التي تقدم لهم من المفوضية وشركاءها إلا أن الوطن في نهاية الأمر هو الغاية بالنسبة لهم، ولا يمكن تعويض الإنسان عن أرضه، داعية المجتمع الدولي إلى ضرورة إيجاد حلولاً لمشكلة اللاجئين الصومال في بلدهم الأصلي لكي يتسنى لهم العودة بسلام. من جهته عبر مدير المركز الاجتماعي لمنظمة (أدرا ) في خرز علي نور في كلمته عن اهمية هذا اليوم ،شاكرا في الوقت نفسه أللفته الإنسانية الكريمة في الاحتفال ومشاركة اللاجئين بالمخيم فرحتهم معتبراً أن هذه الزيارة تشكل حافزاً قوياً لهم من خلال هذا الاهتمام وبالأخص وسائل الإعلام . وفي كلمة لرئيس نادي خرز وممثل القرى المجاورة للمخيم نجيب عبد الوهاب وصف هذه الاحتفائية بالمناسبة التي تجمع القلوب وتلغي الحواجز النفسية وتعمق روح التآخي والتلاقي. حضر الاحتفال مديرة مخيم خرز للاجئين بسكت زيتهون ومدير امن المخيم وعدد من الحقوقيين والإعلاميين والمهتمين بشؤون اللاجئين.