قتل ضابط وأصيب ثلاثة جنود صباح اليوم في هجوم انتحاري على مقر القيادة الجهوية للدرك الوطني الجزائري بمدينة ورقلة النفطية. وقال بيان للدرك الوطني إن "التفجير الإرهابي استهدف مقر القيادة الجهوية الرابعة للدرك الوطني الكائن بوسط مدينة ورقلة مخلفا مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح." وأوضحت المصادر أن الهجوم وقع بفعل تفجير سيارة مفخخة كان يقودها الانتحاري الذي أراد اختراق الحاجز الأمني بعد تبادل لإطلاق النار مع أفراد الدرك. وألحق الهجوم بحسب المصادر ذاتها أضرارا بالمدخل الرئيسي لمقر القيادة وبعض البنايات المجاورة له مسببا انهيار جدار المدخل كما أدى إلى إصابة 3 جنود بجروح طفيفة نقلوا على أثرها إلى المستشفى الجهوي العسكري بمدينة ورقلة. وحسب نفس المصادر فإن الانتحاري الذي يشتبه بانتمائه لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" أراد اقتحام مبنى المقر وتفجير العبوة التي كانت بداخل السيارة بحثا عن إيقاع أكبر عدد من القتلى في صفوف الجنود غير أن رفضه التوقف عند الحاجز المتقدم دفع بالجنود إلى إطلاق النار على السيارة التي انفجرت محطمة معها أجزاء من المبنى وتضررت بفعل شظاياها مباني مجاورة للمقر. وفرضت مصالح الأمن طوقا أمنيا حول موقع الهجوم ونصبت حواجز أمنية على مداخل المدينة كما عززت من تدابير الأمن حول حقول النفط. يذكر أن هذا هو ثاني هجوم انتحاري يستهدف مقرا للدرك بجنوبالجزائر منذ شهر مارس الماضي عندما تعرض مقر الدرك في مدينة تمنراست التي تبعد نحو ألفي كيلومتر جنوب العاصمة وقرب الحدود مع مالي والنيجر. وأسفر الهجوم عن إصابة 42 فردا من قوات الأمن و7 من رجال الدفاع المدني ومواطنين.