قتل ضابط في سلاح الدرك الوطني الجزائري وأصيب ثلاثة آخرون من عناصره، في تفجير انتحاري بسيارة، نفّذه إرهابي في حدود الخامسة فجراً من نهار أمس الجمعة، واستهدف الانتحاري مدخل مقر الدرك الوطني بمدينة ورقلة الصحراوية (جنوبالجزائر). وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن الإرهابي أطلق الرصاص على عناصر الدرك بعد تصدي الحراسة له، وتردد أن الضابط القتيل سقط إثر انهيار جدار المقر الأمني عليه نتيجة شدة التفجير. وقد تسبب التفجير في تدمير أجزاء من المقر الأمني كما ألحق أضرارا بالبنايات المجاورة له. وأصيب العديد من الأشخاص إثر العملية تم نقلهم على الفور إلى المستشفى العسكري في ورقلة بينهم خمسة حالتهم حرجة، حسب ما ذكرته مصادر صحافية. وأفادت المعلومات الواردة من مدينة ورقلة التي تبعد عن العاصمة حوالي 700 كلم، أن الانتحاري استعمل سيارة رباعية الدفع من طراز تويوتا، الرائجة الاستعمال في المناطق الصحراوية بالجزائر. وبعد التفجير مباشرة طوق أفراد من الجيش الجزائري والأمن كل المقرات العسكرية والأمنية والحكومية ومحيط العملية ومنعوا تجار المحلات والأسواق المحاذية من فتح محلاتهم أو عرض سلعهم. ولم تعلن حتى مساء أمس أية جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم الانتحاري، الذي يعدّ الثاني من نوعه، بعد ذلك الذي شهدته مدينة تمنراست في أقصى صحراء الجزائر في 3 مارس الماضي، حيث استهدف انتحاري مقرا للدرك الوطني أيضا مما أسفر عن 25 جريحا وقد تبنت الهجوم جماعة أطلقت على نفسها اسم «جماعة التوحيد والجهاد لغرب إفريقيا». ويأتي هذا الهجوم أياما فقط قبيل إحياء الجزائر خمسينية استقلالها، المناسبة التي تعمل السلطات جاهدة لتمر بسلام، إثر استتباب الأمن في كافة الأراضي الجزائرية.