حضر رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة اليوم بصنعاء حفل افتتاح جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية وتخرج دفعتي (اليمن أغلى) من طلاب وطالبات الكلية العليا للقرآن الكريم. وفي الحفل القى الاخ رئيس الوزراء كلمة أكد فيها ان هذه الجامعة تستحق كل الدعم والتشجيع والتكريم انطلاقا بما حققته من تميز ككلية وتحويلها اليوم الى جامعة. وقال " ان تشجيع جامعة للقرآن الكريم والعلوم الاسلامية امر ضروري، ويجب ان ندعمها ما استطعنا الى ذلك سبيلا". وعبر الاخ باسندوة عن تمنياته الطيبة للجامعة بالتوفيق والنجاح وان تكون في صدارة الجامعات في العالم الاسلامي.. مقدما التهنئة لابنائه الطلاب والطالبات الخريجين من الكلية العليا للقرآن الكريم وتمنياته لهم بالنجاح في اداء مهمتهم ومواصلة الدعوة الى التمسك بتعاليم الدين الاسلامي الحنيف الداعي الى الوسطية والاعتدال. وقال " اتمنى من الخريجين تدريس القرآن وتعاليمه بالشكل الصحيح، واستيعاب معانيه العظيمة وإحسان قراءاته، فليس هناك أحب شيء الينا كمسلمين من القرآن الا الله سبحانه وتعالى". ودعا رئيس الوزراء الى التمسك بنهج الوسطية و الاعتدال باعتبار ذلك جوهر الدين الاسلامي الحنيف.. لافتا الى ان ما رايناه في مصر خلال الانتخابات الرئاسية الاخيرة يدعو الى الاطمئنان. وقال" اتمنى ان تقتدي كل الحركات الاسلامية بما حدث في مصر، والحال ايضا في تركيا فقد اعجبت كثيرا بما حققه حزب الحرية والعدالة من نهضة كبيرة في هذا البلد الاسلامي، ويجب ان لا يتولد لدينا انطباع ان كل الجماعات الاسلامية على لون واحد، فاذا كان هناك تطرف من البعض فهذا لايعني ان ذلك ينطبق على الجميع". وأضاف" اثق كل الثقة في حزب التجمع اليمني للاصلاح كحزب وسطي معتدل، وعلاقتي بهم تعود الى اكثر من عقدين من الزمن ولم الحظ فيهم غير ذلك". وشدد الاخ باسندوة على ان انتهاج الوسطية والاعتدال شيء ضروري، كما ان التوافق الوطني مهم جدا في هذه الظروف التي تمر بها اليمن.. وقال " قلوبنا وصدورنا مفتوحة للجميع اذا ما غلبوا مصالح الوطن، اما الاستمرار في الاضرار بالوطن ومصالح المواطنين فلن يخدم احدا بما فيهم اولئك الذين يقومون بافعال تضر بمصالح الوطن". واعلن رئيس مجلس الوزراء عن تبرع الدولة بمبلغ 20 مليون ريال لصالح جامعة القرآن الكريم والعلوم الاسلامية، وتبرع الاخ رئيس الجمهورية بمليوني ريال، وتبرعه شخصيا بمليون ريال. والقيت في الحفل عدد من الكلمات من قبل رئيس الجامعة الدكتور غالب القرشي وعن العلماء الدكتور عبدالوهاب الديلمي وعميد الكلية الدكتور عبدالرقيب عباد وموفد الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور انس كرزون وعن الطلاب الخريجين غالب علي.. اشارت جميعها الى ان الكلية العليا للقرآن الكريم التي انهت عامها الثامن عشر هي النواة الاولى واساس جامعة القرآن الكريم والعلوم الاسلامية.. لافتين الى الاهداف التي تسعى الجامعة كاول صرح من نوعه في اليمن الى تحقيقها، في اعداد جيل من العلماء المتخصصين في القرآن الكريم والعلوم الاسلامية وعلوم اللغة العربية وتقديم الخبرات والاستشارات العملية للمجتمع. ونوهت الكلمات بتزامن الاعلان عن تحول الكلية العليا للقرآن الكريم الى جامعة القرآن الكريم والعلوم الاسلامية مع تخريج هذه الكوكبة من الدارسين دفعة (اليمن اغلى). وقدمت في الحفل فقرات انشادية، وقصيدة شعرية للشاعر مفضل الابارة. كما تم خلال الحفل تكريم الاخ رئيس الوزراء بدرع الجامعة، اضافة الى تكريم اوائل الخريجين والخريجات من الكلية العليا للقرآن الكريم. حضر الحفل وزير الاوقاف والارشاد حمود عباد ووزيرة الشئون الاجتماعية والعمل الدكتورة امة الرزاق علي حمد ووزير الاعلام علي العمراني، وعدد من اعضاء مجلسي النواب والشورى ورجال الاعمال والمشايخ والوجهاء.
