وصلت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الى فينتيان اليوم الاربعاء في أول زيارة لمسؤول اميركي من هذا المستوى الى لاوس منذ 57 عاما ستتركز حول ارث الحرب في فيتنام ومشروع السد المثير للجدل على نهر ميكونغ. وصرح مسؤول اميركي رفيع المستوى "هذا مهم بالنسبة الى الشعب في لاوس وسنشدد على عدد من المجالات التي نعمل عليها معا". ومن المقرر أن تلتقي كلينتون رئيس الوزراء ثونغسينغ ثامافونغ ونظيرها ثونغلون سيسوليث الذي وجه اليها الدعوة خلال زيارة الى واشنطن في العام 2010، في اول مبادرة مماثلة لمسؤول من لاوس منذ تولي الشيوعيين الحكم في فينتيان في العام 1975. وستتناول المحادثات ايضا الجدل الذي يثيره بناء محطة شايابوري للطاقة الكهرومائية بكلفة 3,8 مليارات دولار. والعام الماضي، طالبت كلينتون بتعليق بناء السدود على نهر ميكونغ الذي يعتمد عليه قرابة 60 مليون شخص للتنقل والتغذية والاقتصاد. وبات مشروع شايابوري الذي علقته لاوس بانتظار الرد على مخاوف الدول المجاورة لها رمزا للمخاطر المحدقة بالنهر اذ تخشى فيتنام وكامبوديا على مخزونهما من الاسماك والرواسب. ومن المقرر ان تعلن الولاياتالمتحدة عن "مبادرة متعددة الدول لدراسة اثار السدود" على هذا الجزء من النهر، بحسب المسؤول الاميركي. وكلينتون ثاني وزيرة خارجية اميركية تتوجه الى لاوس بعد جون فوستر دالز الذي امضى يوما فيها في العام 1955 عندما كانت لا تزال مملكة. اما كلينتون فستقتصر زيارتها على بضع ساعات.