بدأت بسيئون محافظة حضرموت اليوم ورشة عمل حول توعوية حول مبادئ تحسين مقاومة البناء الطيني للأمطار والسيول، ينظمها مشروع إعادة إعمار المعيشة المبكر التابع للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة تحت شعار " من أجل تحسين مقاومة البناء الطيني ". تهدف الورشة على مدى يومين ضمن ثلاث ورش عمل مماثلة إلى تعريف 89 متدربا من أعضاء جمعيتي معالمة العمارة الطينية بتريم وحماية العمارة الطينية بشبام ومعالمة البناء الطيني وعدد من العاملين بمكاتب الأشغال العامة والطرق والجهات ذات العلاقة بالبناء الطيني بمديريات سيئون والسوم وساه والقطن وحوره وادي العين ودوعن وغيل بن يمين والمسيلة بالمهرة، الأسس والمبادئ الخاصة بتحسين مقاومة البناء الطيني للأمطار والسيول وتحديد مواصفات مواد البناء التقليدية المستخدمة في البناء الطيني وعمليات البناء الطيني. كما تهدف الورشة إلى رفع الوعي المجتمعي بأهمية المحافظة على استخدام المواد التقليدية للبناء الطيني وتحسين مواصفاتها واستخداماتها باستمرار إضافة إلى إبراز أهمية خصوصية البناء الطيني ورفع وعي الأجيال المتعاقبة للحفاظ عليه والتشبيك بين المكاتب الحكومية والمشرفة على أعمال البناء الطيني بمكاتب الأشغال العامة والجهات المنفذة لتحسين مقاومة البناء وتبادل الخبرات للمشاركين وإثراء الأفكار المتعلقة بتحسين مقاومة البناء الطيني. وتناقش الورشة التي يديرها المهندس مازن إبراهيم المساوى ، الأسباب الرئيسية لتهدم المباني في كارثة 2008م وضوابط اختيار موقع البناء الطيني وأسس تصاميم ومواصفات مواد البناء الطيني وإرشادات عامة لصيانة وتحسين مقاومة المباني الطينية القائمة والنزول الميداني للمشاركين إلى بعض المباني الحديثة ومعامل إعداد وحدات البناء الطيني . وفي افتتاح الورشة أهاب وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير بالجهات ذات العلاقة والمواطنين تجنب الأسباب التي أدت إلى مضاعفة الآثار الناتجة عن كارثة سيول أكتوبر 2008م .. منوها بجهود مشروع إعادة اعمار المعيشة ومردوداتها في تجاوز آثار الكارثة . ولفت إلى أن تنظيم الورشة تساعد على إيجار حلول للكارثة .. مبينا أن كارثة سيول أكتوبر ليست كارثة طبيعية بقدر ما هي أخطاء من الإنسان بنسبة أكثر من 60 بالمائة ولا زالت تلك الممارسات حتى اليوم .. داعيا المجالس المحلية والمكاتب الحكومية إلى الحد من ممارسة العودة لتلك الأخطار التي تم تجريبها والعمل المشترك من قبل معالمة البناء لإرشاد الناس لتجنب البناء في المواقع الخطرة . فيما أكد مدير عام مكتب الأشغال العامة والطرق بالوادي والصحراء المهندس مراد باسلامه و مدير مشروع إعادة إعمار المعيشة المبكر التابع للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة المهندس عوض بن هامل، أهمية التزام الراغبين في البناء بإتباع الإجراءات القانونية ومنها منح تراخيص البناء للحفاظ على الطابع المعماري وتجنبا لأي أضرار طبيعية يتضرر المبنى بها . وأشار باسلامه وبن هامل إلى ضرورة تظافر الجهود بين كافة الجهات والأفراد المعنيين بالبناء المعماري الطيني وفقا والدليل الإرشادي الذي أصدره مشروع إعادة اعمار المعيشة المبكر للمحافظة على التفرد الذي تميزت به العمارة الطينية بوادي حضرموت . حضر افتتاح الورشة مدير عام مديرية سيئون سالم بن شرمان ومدير فرع صندوق الاعمار بسيئون المهندسة فائزة بن ثابت وعدد من مدراء عموم المكاتب التنفيذية.
