نظمت جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية بعدن فعالية رمضانية تحت عنوان " المقابر في عدن بين الواقع والمطلوب" وذلك ضمن أنشطتها الرمضانية. وفي الأمسية أشار مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد فؤاد البريهي إلى الدور الذي يوليه المكتب من خلال الخطط والبرامج المعدة فيما يتعلق بالمقابر والحفاظ عليها.. لافتا إلى أهمية موضوع المقابر الذي يعتبر من المواضيع المجتمعية والإسلامية بل وحتى الإنسانية الهامة التي تحفظ بها كرامة الإنسان.. وقال: إن الدور الرئيس الذي قامت به الأوقاف يكمن في الحفاظ على المقابر في المحافظة عبر تسويرها ووضع إجراءات تحد من الاعتداءات المتكررة عليها.. مشيرا إلى أهمية معرفة المشاكل و المعوقات التي أدت إلى العبث بها وإيجاد الحلول والمعالجات لحمايتها من هذا العبث. من جانبه دعا رئيس جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية بعدن الشيخ محمد عمر بامشموس إلى بذل الجهود المجتمعية من أجل الوقوف أمام موضوع المقابر وما تتعرض له من اعتداءات متكررة من قبل عناصر بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي- حد تعبيره. ولفت إلى ضرورة أن تكون هناك وقفه جادة في هذا الموضوع من قبل كل الشرائح المجتمعية بالمدينة. وأكد الحاضرون أن المشكلة الرئيسية هي غياب هيبة الدولة والتي شجعت مجموعة من الناس إلى التمادي في البسط على أراضي الأوقاف والزحف بالبناء في المقابر.. وطالبوا بتوفير بعض الخدمات الضرورية من إنارة وبرك للماء.. ودعوا رجال الإعمال إلى الإسراع في دعم مشروع تجهيز مقابر نموذجية في عدن. حضر الفعالية عدد من الشخصيات والوجاهات الاجتماعية وعدد من المنظمات المجتمعية وأئمة المساجد وأساتذة الجامعات وعدد من عقال الحارات وأعضاء المجالس المحلية، فيما تبرع الشيخ صالح بأثواب بمليون ريال دعما لهذا المشروع.